يمكن تقسيم الأشخاص من حيث رده فعلهم تجاه الفشل إلى ثلاثه أقسام :
الأشخاص الذين يخشون الفشل فلا يحاولوا عمل شيء نهائيا.
الأشخاص الذين يفشلوا مره واحده في عمل شيء , فيتوقفوا عن المحاولة مره أخرى.
الأشخاص الذين يفشلوا عند عمل شيء جديد و لكنهم يستمروا في المحاولة حتى يحققوا النجاح, و ينجحوا بالفعل.
لماذا نشكر الفشل أحيانا ؟
الفشل يسمح بالتقدم : توماس أديسون مخترع الكهرباء, فشل 1000 مره في محاولاته لاكتشافها. إذا كان أستسلم للإحباط من أول مره أو حتى المره 999 ماذا كان حالنا الآن بدون كهرباء؟ إصراره على النجاح جعل العالم يستمتع باكتشافه الذي بدونه ما أضاء العالم من حولنا. من حسن الحظ إنه مع كل محاوله فاشلة يعيد التجربه من جديد محاولا التغلب على الأخطاء حتى حقق هذا الإنجاز الذي أفاد البشر جميعا.
الفشل يعلمك : إن الفشل في العمل ليس أسوأ ما يحدث لنا. أنظر لكل العلماء و العلماء الذين فشلوا في بداياتهم ولكنهم استمروا في المحاوله حتى نجحوا. مثلا بيل جيتس مالك مايكروسوفت أشهر شركه للبرمجيات في العالم, فشل في محاولاته الأولى أكثر من مره ولكنه تعلم من أخطائه في كل مره حتى تغلب عليها و حقق النجاح و الثروات الطائله. إن الفشل يحمل في طياته دروس قيمه إذا طبقت ستوصل الشخص للنجاح. الشخص الذي يتعلم كيف يحدد مكان الخطأ و يقوم بإصلاحه ثم يعيد المحاولة دون يأس , سيكتشف وسائل إصلاح الخطأ و التغلب عليه و يحقق النجاح في النهاية.
الفشل يقويك : إن رغبتك في التغلب على الفشل تمنحك الدافع و القوه و العزيمه للاجتهاد و العمل الجاد لتحقيق النجاح. هناك شاب يبلغ من العمر 18 سنه حاول القيام بمشروع صغير على الإنترنت فشل بعد السنه الأولى, لكنه لم ييأس وأصلح أخطائه و نجح نجاحا كبيرا. هذا الشاب يطلعنا على الأخطاء التي كانت السبب في فشله في البداية لكنه تعلم منها وعالجها وحقق النجاح الذي كان يتمناه.

هذه الأخطاء هي :
عدم القدرة على إيجاد حل فريد لمشكله قائمه:
تأكد هذا الشاب إن مشروعه قدم حلا لمشكله لم يستطع أحد غيره التفكير فيها. ليس معنى ذلك أن لا تدخل في مجال لا يوجد أحدا غيرك فيه, إنما عندما تدخله أبحث عن فكره أو حل جديد لمشكله قائمه لم يفكر أحد في حلها, أو طور شيء موجود و تحسنه لتضف له مزايا جديدة تجذب إليك العملاء.
لا تقف مكتوفا أمام نقص المال :
النقود لم تقف عائقا أمام غيرك من الناجحين, لماذا تقف أمامك؟ أبحث عن ممول يقرضك مقابل حصة من الربح, أو شريك برأس المال و أنت بالفكرة و إدارة المشروع. قد يقبل غيرهم مدك بما تحتاج بالأجل ..إلخ. إن كل ما تحتاجه أن تجد فكره خلاقه تجذب ثقه المستثمرين و الممولين في مشروعك.
لا تظل جالسا دون بذل أي جهد:
أحصل على تغذيه راجعه من عملائك أو العاملين لديك أو أقاربك عن الشيء الذي يحتاج لتعديل أو تحسين في مشروعك لتنجح محاولتك الثانية. أسأل عملائك ما الشيء الذي ينقص مشروعك جعلهم يتوقفوا عن التعامل معك.لا تجلس مكانك دون تعب تندب حظك العاثر و فشل مشروعك. تواصل مع عملائك وأبحث معهم الأسباب لابتعادهم عنك. أحذر أن تذل نفسك و تستجديهم للعودة. إن ذلك يفقدك إحترامك فى أعينهم. إجتهد و فكر كيف تحسن من منتجك أو الخدمه التى تؤديها ثم إعلن عن الشكل الجديد ثم تواصل مره أخرى مع عملائك لتشرح لهم التحسينات و تسترد ثقتهم في منشأتك و ما تؤديه من خدمات.
إمتلك خطه للتسويق :
كثير ممن فشلوا نجد إنهم لم يضعوا خطه تسويق مكتوبه عند البدايه, و كانت من أسباب فشلهم. حدد الأهداف التى تريد تحقيقها. إكتبها على ورقه لتعرف أين كانت المناطق التى بها خلل أدى لفشل المشروع لتعمل على إصلاحه. ناقش الخطه مع من تثق فيهم أو متخصص يعطيك الرأى السديد تصديقا لمقوله " ما خاب من إستشار ".هذه المقوله بما تعنيه ساعدت الكثيرين الذين إستشاروا و حصلوا على الرأى السديد فحققوا النجاح.
لا تخاف من منافسيك :
تعلم أن تتعاون مع منافسيك كلما سنحت الفرصه. ستندهش كيف ستدعمك الشراكه فى توسيع قائمه عملائك. تبادل معهم المنفعه بدلا من إضاعه الوقت فى حرب أطرافها جميعا خاسرين. ما ينقصك قد يكون لديه و العكس صحيح. إرسل فى طلب ما يحتاجه العميل من منافسك ,إنك بذلك إحتفظت بعميلك لأنك قدمت له خدمه بإحضار ما يحتاجه دون مشقه مما يشعره بالثقه فى إهتمامك به ويصبح عميل لك دائم. وبالتأكيد سيفعل مثلك منافسك وتكسب ربح أكثر من العملاء الجدد. بهذه الطريقه لن يبعد العميل عنك وعن منافسك ويصبح عميلا دائما.
إن أهم شىء عند بدايه أى مشروع هو أن لا تستسلم. إن طريق النجاح شاق يحتاج إلى مثابره و جهد و صبر و شجاعه. إزرع لتجد ما تحصده.