لا تتردد في مساعدة الآخرين إن استطعت


حين تم اعتقال مصطفى أمين (الكاتب الصحفي المعروف) – رحمه الله - قال: أنه تعرض لمنع الطعام والماء عنه لفترات طويلة جدا، وكان عدم الأكل لا يؤرقه كما يؤرقه عدم وجود ماء (لأنه مريض بالسكر) واضطر في أحد الأيام لشرب البول الخاص به!!؛ وحين أشرف على الهلاك من عدم وجود ماء وجد أحد الحراس يعطيه كأسا به ماء مثلج فشربها بنهم شديد. وقد التقى بهذا الحارس فيما بعد داخل المعتقل وسأله لماذا فعل ذلك؟ بالرغم من أنه يعرض نفسه للتعذيب أو القتل إذا علم قائده بذلك. فقال له الحارس إن والده كان يمتلك قطعة أرض صغيرة وكان لديه بقرة ولكن شاءت إرادة الله أن تموت البقرة، فوجد أحد المحررات من جريدة أخبار اليوم وهي تحضر ومعها بقرة وكان ذلك في ليلة القدر.... لذا لم يرى بُداً من أي يرد الإحسان بالإحسان. وتلى قول الله عز وجل "وما تنفقوا من خير فلأنفسكم، وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله، وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون". سورة البقرة آية 272



إفتتح أنت الحوار:



يتسم معظم الناس بالخجل؛ فإذا كنت تكره الحديث إلى الغرباء أو الأشخاص العاديين الذين تتعرف عليهم بشكل عارض، فاعلم أنك لست وحدك، تشير الأبحاث إلـى أن 40% من البالغين يرون أنهم يتسمون بالخجل، افترض إذاً أن الطرف الآخر يشعر بالخجل وبادر بالخطوة الأولى لتبدأ حوارا معه، وتذكر دائماً ذلك القول: "إذا تحدثت مع الناس وفشلت، فقد حققت نجاحاً واحداً، وإذا ضحكوا سروراً من قولك فقد حققت نجاحين".


تجنب المواقف التي تنطوي على ما يضايقك:



إذا كانت المناقشات التافهة تفسد يومك قبل أن تغادر البيت، فحاول مغادرة المكان قبل أن يبدأ أفراد الأسرة الآخرون في إثارة الضجيج المعتاد في الصباح. أذهب إلى العمل مبكرا بين الحين والآخر، ثم انتهي بسرعة من الأعمال المزعجة التي تركتها بالأمس.



ابدأ يومك بإيجابية




فكر في الأشياء التي تحبها، والأشياء التي أسعدتك، ولا تفكر في المشكلات، أو كل الأشياء التي تتمنى أن تصل إليها، والتي ربما لا تصل إليها أبدا. ولا مانع من مساعدتك للآخرين إذا كان ذلك سهلاً وميسراً بالنسبة لك، فأحياناً إذا اشتد عليك أمر، وعجزت عن بلوغه وتحقيقه، فحاول أن تساعد ملهوفاً أو محتاجاً، وغالباً ما يكون ذلك سبباً في قضاء حاجتك، يقول الشاعر:

ازرع جميلاً ولو في غير موضعه

ما خاب قطٌ جميلٌ أينما زُرعـــا



خذ راحة:



عندما تنزعج من بعض الأشخاص أو المواقف التي لا تستطيع أن تسيطر عليها، فابتعد عن هؤلاء الأفراد وعن تلك المواقف لفترة قصيرة، قم بشيء مختلف تماما لفترة، سوف تكون قادراً على الاقتراب من المشكلة بموضوعية أكثر بعد أن يصبح ذهنك صافيا.



كن واقعيا:




حدد لنفسك أهدافا يمكن تحقيقها، ثم قسمها إلى أهداف صغيرة. حاول أن تحقق شيئا واحدا على الأقل كل يوم لتصل في النهاية إلى هدفك، إن الإنجازات اليومية الصغيرة تمنحك الثقة اللازمة لمواجهة أهداف كبيرة وبعيدة.



خاطر بشكل مدروس:




إذا لم تنتهز الفرصة أبدا؛ فلن تحقق أبدا شيئا ذا قيمة، تحمل المخاطرة ما دمت مقتنعا بصحة فكرتك، حاول أن تقابل أفرادا جدد، وصاحب أصدقاء جدد، بعضهم سيستجيب لك، وبعضهم لن يفعل.



تعلم أشياء جديدة:




في عالم التكنولوجيا الحديثة والفائقة اليوم، إذا لم تتعلم فأنت تموت. إن معظم ما لدى الخريجين الجدد من معارف سيبطل في خلال سنوات قليلة. ومن المهم جدا أن تداوم على المعرفة إذا ابتعدت عن المدرسة لفترة أكبر. إن التعلم ليس مثيرا فقط، ولكنه يجعلك أيضا موضع اهتمام الآخرين. يقول الشاعر:
اصبر على مر التعلم ساعة فإن رسوب العلم في نفراته

ويقول المتنبي:

وفي الجهل قبل الموت موتٌ لأهله وأجسادهم قبل القبور قبور



انظر إلى النكسات بشكل بناء:




كما هو الحال مع رافع الأثقال، فإن المقاومة تجعلك قويا. إننا نبدأ بأثقال صغيرة، ثم نزيدها بانتظام حتى نصل إلى أن نرفع أثقل مما كنا نحلم به في البداية. إن الفشل تجربة نتعلم منها، لا أكثر ولا أقل. تقول الحكمة: "العاقل هو من يستفيد من مصيبته، ولكن الكيِّس هو من يستفيد من مصيبته ومصيبة غيره". ومن الناس من يعرف عدوه من

صديقه في النكسات؛ يقول الشاعر:

جزا الله الشـدائد كــل خيــر وإن كانت تغصصني بريقي

وما شكري لها حبا ولكن عرفت بها عدوي من صديقي




فكر قبل أن تتحدث:




إذا كانت لديك عادة التحدث أولا ثم الندم بعد ذلك، فتعلم أن تسيطر على أعصابك، قم بذلك كل يوم لفترة قصيرة حتى تتعود على السيطرة على أعصابك، عندما تقول شيئا تندم عليه، فإن موقفك الإيجابي هو المتضرر الأكبر.



إرتد ملابس مناسبة:




انظر حولك، إذا كان الناس الذين تعمل معهم يرتدون ملابس فضفاضة أو بدلاً أو بنطلونات، فارتد مثلهم، لاشيء يمكن أن يزيد من ثقتك مثل معرفتك أنك تبدو جيدا في مظهرك، وأن الآخرين يدركون ذلك، إن المظهر يجعل الآخرين يركزون على قدراتك، بدلا من أن يتساءلوا لماذا تبدو مختلفا.



إعتن بصحتك:




مارس التدريبات الرياضية بانتظام، وحافظ على هيئتك، من الصعب جدا أن تحافظ على تصورك الإيجابي عن نفسك عندما تبدو كسولاً أو ثقيل الوزن أو متبلدا، إن التمرين القصير والمستمر يساعدك في تحسين ثقتك بنفسك.



كن كريما في المجاملة:




سوف تساعدك المجاملات الصادقة على تكون علاقات إيجابية مع الآخرين، مما يشعرك بقدر من التحسن. وإن كنت لا تميل إلى الطرف الآخر، فقم بتهنئته إذا حقق نجاح، ربما تكتشف أن كل واحد منكما قد أساء في حكمه على الآخر.



انسب إلى الآخرين نجاحهم:




لا تفتئت على نجاح الآخرين.. وأنسب الفضل لأهله "ولا تنسوا الفضل بينكم" (البقرة 237) وإذا نسب الآخرين النجاح في الأداء لإدارتك.. فحاول أن تثنى على الآخرين، وأن هذا النجاح لم يكن ليكتمل لولا مجهودهم وعطائهم..



- قصة الأديبان الصحفي والأديب




وبسرعة قفز إلى ذهني تصرف نبيل من الأستاذة في افتتاح مجلة لأحد قصور الثقافة على الإنترنت، وكانت فرحتي غامرة حينما قدمت هذه السيدة الفاضلة هذين الزميلين اللذين كانا أصحاب الفكرة والإخراج والتنفيذ إلى جمهور الحاضرين على أنهما أصحاب العمل، وأن دورها كممثلة لهيئة الثقافة لم يكن إلا في دعم الفكرة وتبنيها..

- فإذا كنا حريصين على أن نبني علاقات ناجحة مع الآخرين فلابد أن ننسب إلى الآخرين نجاحهم؛ يقول المعري في العلاقة بين من يمدحون الناس على نجاحهم و من يتكبرون عليهم أنها علاقة عكسية:

والكبر والحمد ضـــــدان اتفاقهما مثل اتفاق فتاء الســن والكبر
يجني تزايد هذا من تناقص ذا والليل إن طال غال اليوم بالقصر

إن التكبر والثناء على شخص ما لا يلتقيان مثلما لا يلتقي الشباب مع الكهولة، فإن أحدهما يكبر على حساب الآخر مثل الليل والنهار فإن طال الليل قصر النهار.




ساعد الآخرين:




أفعل شيئا جيدا لمصلحة الآخرين بدون أن تتوقع أي شيء، في المقابل، سيساعدهم ذلك على التوازن في علاقتهم معك كما يُشعرك بأهميتك.



أحب لأخيك ما تحب لنفسك:




يقول إيرنست هولمز: "إن الأشياء العظيمة تتم على أيدي مفكرين عظماء ، وعندئذ يخرجون للعالم لتحقيق أحلامهم."
أنشأ الدكتور محمد يونس (من بنجلاديش) بنكا يدعى بنك جرامين وذلك من جيبه الخاص فقط، حيث أنه تعرض لواقعة هي التي أدت به إلى إنشاء هذا البنك، وهذا البنك تخطت فروعه ألف وثمانية وأربعون فرعا، والواقعة تتلخص في أنه أكمل دراساته العليا في أمريكا ومن ثم وصل إلى منصب رئيس الاقتصاد في جامعة شيتاجونج بجنوب شرق بنجلاديش.


وقد كان دكتور يونس يتجول بين القرى التي تقع حول الجامعة التي يعمل بها، ومر يوما بامرأة تكسب قروش قليلة جدا من صنع الكراسي، وحار في أمرها، كيف تبذل تلك المرأة كل هذا المجهود ولا تحصل إلا على الفتات، واكتشف أنها لا تملك مالا كافيا لتشتري الخامات من المصنع، لذا فقد كانت مضطرة للشراء من تاجر التجزئة بالسعر الذي يحدده هو على أن تقوم أيضا بتوريد ما تنتجه إلى نفس هذا التاجر والذي بدوره يتحكم في السعر.

لذا حاول دكتور يونس الحصول لتلك السيدة وللكثيرين غيرها في تلك القرى الحصول على قروض من البنوك حتى تنمو تجارتهم بصورة جيدة، إلا أنه اصطدم بلوائح البنوك وأنظمتها التي رفضت إعطائهم تلك القروض، فاضطر إلى الاستدانة بضمان شخصي منه، ولما وجد أن ذلك ليس كافيا للكثير من الناس، فهداه تفكيره إلى إنشاء بنك "جرامين"، وكانت فكرة هذا البنك قائمة على أن من يطلب قرضا يصبح مساهم في هذا البنك بنسبة معينة، حتى أن نسبة النساء اللاتي أصبحن مساهمات في هذا البنك وصلت إلى 90%، ووصل عدد المقترضون (المساهمون) إلى أكثر من مليوني شخص في جميع أنحاء بنجلاديش، مما دعا إلى المزيد من إنشاء فروع لهذا البنك والتي وصلت كما ذكرنا أعلاه إلى ألف وثمانية وأربعون فرعا.

وقد تمت محاكاة نموذج هذا البنك في جميع أنحاء العالم، ويؤكد دكتور يونس أنه في كل خطوة كان الخبراء يقولون له إنه من المستحيل عمل هذا، وأن هناك عوائق ضخمة أمام تحقيقه، ولكن الواقع يقول إنه قد تم تحقيق ذلك الحلم بطريقة عبقرية وغير مسبوقة.