عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
المكان الوحيد الدي لا يكون مزدحماً
الامتياز طريقة حياة
لأن القمة هي المكان الوحيد الدي لا يمكن ان يكون مزدحماً
عندما تحدث ابن بائع الاقمشة المتواضع مع امه حول رغبته في دراسة القانون قالت له " ما لك ولهدا الامر يا بني الا تعرف المشقه الهائلة في دراسة هدا الاختصاص والمسؤولية الباهظه لدى ممارسته ؟ الا ترى كيف تزدحم البلاد بالالاف من رجال القانون؟...
في شغله الشاغل بالتميز لم يكن لدى دلك الشاب فسحه للقلق او الخوف من الزحام على السفوح ....
وهكدا قال لامه ببساطه عظيمه " ومن قال لك يا امي انني اريد خوض الزحام ؟ انني ارنو الى القمه يا اماه...
" والقمة لا يمكن ان تكون مزدحمه ابدا"
مضت عقود على دلك الحوار ....وادا بالعالم كله يرى دلك الفتى يتابع تسلق القمه ليصبح اعظم قضاة بريطانيا في القرن العشرين واحد ابرز الشخصيات في تاريخها القضائي كله......
لم يتوقف اللورد ديننغ عن طلب الامتياز لحظة واحدة خلال عمره المديد وخلال كل مهماته الكثيرة المتنوعة . لقد كان يعرف ان المداومه على طلب الامتياز هي السبيل الوحيد للوصول الى القمة والبقاء فيها .
الامتياز طريقة حياة وليس طفرة مؤقتة ولا فرصة مفاجئة :
لقد كان اللورد ديننغ يعرف كما يعرف كل المتفوقين احد اهم قوانين الخالق عز وجل في الوجود. انه القانون الدي يقضي بقيادة الاكقرية من قبل اقلية متميزه، ولا يغير في هدها القانون تبدل الاماكن والاوقات والظروف.
بسبب هدا القانون لا نرى للشركة الواحدة سوى مديراً واحداً ولا نرى للبلد الواحد سوى قائداً واحداً . وبسبب هدا القانون نرى العدد القليل جدا من الطلبة المتفوقين ثم نرى ان من يصل من هؤلاء الى الدروة في ميادين العمل والحياة هم نخبة من النخبة واقلية من الاقلية......
ان الامتياز ليس موقعا ثابتا يمكن الاطمئنان فيه ، وهو ليس صندوق كنز يمكن للمتعثرين به ان يطفو طويلا على سطح الوجود... كلا بل هو مسيرة دائمه دوام الحياة وجائزة يتواصل السعي اليها والفوز بها في كل دقيقة من دقائق العمر .
ولعل البرهان الاوضحعلى هده الحقيقة هو ما يسجله التاريخ القديم والحديث من اقوال نجوم لم يكن احد يشك في مقدرتهم على متابعة الارتقاء الى القمة والبقاء فيها.
المثابرة على الامتياز هي مكافأة بحد داتها مثلما ان العازف المتقن يكافئ نفسه بنفسه قبل تصفيق الجمهور :
ان كل من تملأه روح الامتياز يمتلك رؤيه واضحة لغايته في الحياة ولا يكاد يضيع شيئا من لحظات عمره على التوافه او المشاريع الجانبية التي لا ترتبط بهدفه الاسمى . انهيملأ العمر بتجميع المعارف والركائز اللازمه لتحقيق مقصده ، ثم تمده هده الروح بالاندفاع والمقدرة على تجاوز الاقران وعدم الركون الى اي درجة من الجودة والاتقان والكفاءة مهما كانت.
كل لحظه يقضيها الانسان في طلب الامتياز هي لحظة عظيمه لا تقدر بثمن لانه يعلم ان اله تعالى قد يقبضه اليه في اي وقت ، وعندئدٍ سيكون مستعدا لدلك الموعد ومطمئناً الى انه سيقدم كشف حشاب مشرفاً يبين اين امضى كل لحظه من شبابه وعمره وكيف انفق كل درة من معرفته وطاقته.
قالوا في تعريف الامتياز
*
كلمات مختصرة تفسر تفوق الممتازين على من حولهم دوما ولو بمقدار طفيف.....
*
انهم يقومون بما يقوم به من حولهم ويزيدون عليه دوماً – ولو زيادة طفيفة – في المقدار والنوعية.....
*
الامتياز هو ان تهتم اهتماما يراه الاخرون يتجاوز الكفايو ، وان تخاطر مخاطرة يراها الاخرون تتجاوز السلامة،وان تحلق باحلامك الى ارتفاعات يراها الاخرون خيالاً, وان تتطلب ما يراه الاخرون مستحيلاً .
*
الامتياز فن يكتسب بالتمرن والاعتياد...
اننا لا نتصرف بطرية ممتازه لاننا الارقى والافضل او لان اخلاقنا ارفع ، بل اننا نكتسب الفضيلة والاخلاق الرفيعه عندما نتصرف بطرية ممتازة. ان ما نقوم به – نحن البشر – هو ما يحدد هويتنا . وهكدا فان الامتياز هو طبيعة او عادة وليس عملا يملى علينا او نشتهيه مؤقتاً .
*
السعي الدائم في سبيل الامتياز يحفز النفس ، واما طلب الكمال المطلق فهو تحطيم للمعنويات ............
*
ادا لم تقم بعملك قياماً ممتازاً فلا تقم به ابداً .......لانه ادا لم يكن ممتازاً فانه لن يكون مربحاً على المدى الطويل ولن تجد متعةً في القيام به وادا لم تكن في عالم الاعمال لاجل الربح او لاجل المتعه فاني استغرب حقاً ......فيما بقاؤك في هدا المجال حتى الان...؟؟
*
وادا كنت تؤدي اداءً جيدا فاجعله اجود ...كن جسوراً.....كن الاول.....كن مختلفاً.......وكن منصفاً في تقديرك.
*
ان كل من يتقبل المقبول وليس الافضل، في المدرسة، او الوظيفة، او في اي شأن من شؤون الحياة انما يتنازل مرة بعد مرة.....وعندما يتنازل قائد المؤسسة فان المؤسسة كلها ستتنازل .
*
ادا اردت تحقيق الامتياز في الامور العظيمه فان عليك ان تتعود القيام بالامور الصغيرة قياما ممتازاً ، لان الامتياز ليس استثناء وانما هو موقف ثابت.
المفضلات