البرواز المكسور

هل أحزنك يوم موقف إنسان مر عليك..,,
هل صُدمت من صديق.. أخ.. رفيق.. زميل
هل توقعت موقفا ًمن شخص ما ثم حدث العكس

كلنا مر عليه موقفا ً أو أكثر في الحياة...

الصداقة... الحب... الزواج... العمل
خرجنا بتجارب بعضها مفرح وسار وآخر حزين مُبكي
تتحول هذه المشاعر والمواقف تجاه من عشنا معه هذه التجربة ...
كلما تذكرنا هذه المواقف أو الأشخاص الذين يرتبطون بها نسترجع شريطا ً مليئا ً بأحداث عديدة
ربما يكون ذا ألوان جميلة وربما يكون ذو لونين فقط ...
ابيض و اسود ...

ولو نظرنا فقط ولو للحظات بواقعية أكثر لوجدنا
أن كل هذا حدث بسببنا ؟؟؟؟؟ .... كيف
لأننا كلما قابلنا أشخاص فى حياتنا تعاملنا معهم وأحببناهم
وتصورنا هؤلاء الأشخاص وردات فى حياتنا ووضعناهم فى اطارات أو برواز كبيرة مزخرفة زاهية تشع ضياءا ً ونوارا ً..

فنصدم لأن حجم البرواز أو التأطير اكبر من مساحتهم
نتصورهم لوحة جميله أنيقة بتصرفاتها..
للأسف نتوقع الفعل مسبقاً فتكون أكثر صدماتنا لأنفسنا
أكثر ألما ً
وهناك النقيض تماماً من جعلناهم في برواز خفي باهت
فكانوا أكثر جرأة ووضوحا ً في المواقف
ولكي يتم الوضوح وتتوقف مصاعب النفس تجاه البعض
لابد لنا من وقفة ....!!

فلا تضع أطارا ًمغلقاً لأحد ما ... بل اتركه مفتوحاً من جانب لنستوعب التصرف إذ انه إنسان يعيش كل حالات الضعف الإنساني وعلينا تقبلها.
ولا ترسم حد معين للبرواز بتخيلنا مواقف معينه المفروض
إن يقوم بها, بل دع الأمر مفتوح إذ ما هو خطأ في رأيك
يكون صح في رأيه.

نعتقد أحيانا إننا لدينا معلومات كافيه عن السلوك الإنساني لدرجة إننا نحكم على الآخرين وبالتالي نقع في مشاكل معهم مما يسبب الشعور بالأحاسيس السلبية

من السهل إن نـَصفْ الآخرين طبقاً لوجهة نظرنا الشخصية وليس طبقاً لواقع ما يمرون به ...
وهذا ما يسبب شعورا ً بعدم الارتياح ...