كشفت دراسة سويدية نشرتها أمس دورية لانست الطبية ان اضطراب انفصام الشخصية أو الفصام (الشيزوفرينيا) والاضطراب الثنائي القطب (الهوس) يتقاسمان جذورا جينية على نحو يوحي بأن الحالتين ربما تكونان عرضين مختلفين لمرض واحد.

كشفت دراسة سويدية نشرتها أمس دورية لانست الطبية ان اضطراب انفصام الشخصية أو الفصام (الشيزوفرينيا) والاضطراب الثنائي القطب (الهوس) يتقاسمان جذورا جينية على نحو يوحي بأن الحالتين ربما تكونان عرضين مختلفين لمرض واحد.
وهناك جدل واسع النطاق في كليات الطب النفسي بشأن ما إذا كانا يمثلان امتدادا مرضيا واحدا غير ان الباحثين اوضحوا ان هناك صلات موروثة قوية ومتشابكة بين كل من الحالتين.

والاضطراب ثنائي القطب كان يعرف فيما مضى باسم الاضطراب الاكتئابي الهوسي أو الاكتئاب الهستيري وهو شكل من أشكال الاكتئاب يحدث فيه تناوب بين فترات من الاكتئاب العميق وأخرى من النشاط الزائد والبهجة غير الطبيعية (الهوس).
وركزت الدراسة على عدد الاضطرابات التي ربما يكون من المفيد التعرف عليها أو ما إذا كانت الاضطرابات العقلية الوظيفية مبنية بشكل كبير على فكرة عامة بوصفها سلسلة واحدة ممتدة أم بوصفها مجموعة من عمليات مرضية متداخلة غير معروفة بعد

وشملت الدراسة 9 ملايين شخص سويدي على مدار 30 عاما أقارب من المصابين بالشيزوفرينيا أو الاضطراب ثنائي القطب لديهم مخاطر متزايدة لكل من الحالتين بينما هناك دليل من إخوة مشتركين في احد الآباء يشير إلى ان هذا الأثر ناجم عن عوامل جينية.

وقال بول ليشتينشتاين وزملاء في معهد كارولينسكا في ستوكهولم في
أظهرنا دليلا على ان اضطرابي الشيزوفرينيا وثنائي القطب أصلهما جيني.

وقال مايكل اوين ونيك كراديك من جامعة كارديف البريطانية ان هذه النتائج ركزت على الحاجة إلى تقييم جديد لعلوم الأمراض النفسية.

يذكر ان بعض العقاقير مثل سيروكول الذي تنتجه شركة استرا زينيكا وزيبريكسا الذي تنتجه شركة أيلي ليلي تستخدم بالفعل في علاج كل من المرضين