عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
الهموم والقلق وراء الإصابة بالأمراض
أثبت العديد من الباحثين أن الأحوال العقلية يمكنها أن تحدث اضطراباً فى وظائف الجسم الطبيعية وتضعف مقاومتها للعدوى، بل قد يبلغ خطرها أن تحدث تغييراً ماديا فى الأعضاء الحيوية.
فقد درست د. فلاندرز رونيار هى وبعض زملائها فى المركز الطبى المسمى لومبيا فى نيويورك 1500 مريض يشكون أمراضا مختلفة فوجدوا أن الأصل فى مرض نصف هؤلاء المرضى أو أكثر من نصفهم هو اضطراب عاطفى.
وقد فحص أيضاً د. روبنسون فى جامعة جونزهابكنز خمسين مريضاً كانوا يشكون الغثيان أو آلام المعدة، فلم يجد علة عضوية معينة إلا فى 6 حالات، أما الباقون فكان مرجع عللهم إلى الهم والقلق.
فقد ثبت أن أحدهم كانت ترجع علته إلى ما قبل سنوات حين فقد عمله وأصبح عاطلاً، وقليل من الأمراض يكشف بوضوح عن العلاقة بين العقل والجسم، كما يحدث مع قرحة المعدة.. وأثبت البحث أن هناك حالات كثيرة من مرض السكر قد تفاقمت حالتهم بسبب صدمة عاطفية عنيفة.
إن النوبة الروماتيزمية تزيد أيضاً بزيادة الاضطراب الفكرى والهموم تعجل بتسوس الأسنان.. وهناك أمراض كثيرة أخرى لا تزال قيد البحث والفحص.
وقد عالجت د. رونيار ومعاونوها 121 مريضاً بالقلب كان الطبيب المعالج يقضى مدة تتفاوت بين ساعة و36 ساعة مع المريض يبحث معه المشكلات العاطفية ويقترح عليه طرقاً للمعيشة تهيئ له السكينة والسلام، ولم يشخص القلب تماماً ولكن الأعراض المؤلمة انقطعت فى أكثر الحالات تقريباً..
وقد ثبت أن هذه النوبات القلبية لم تعاود المرضى فيما بعد، كما دلت على ذلك تقارير تتبع سير الحالة خلال سنوات بعد الشفاء.
المفضلات