ساعد نفسك: كيف تحول أحلامك إلى حقيقة
من حل المشكلة إلى النمو - كيف تحقق التغيير
إنها حقيقة مشهورة أن ما نعطيه اهتمامنا ينمو، وأن مالا نعطيه اهتمامنا يتلاشى.
إن المشكلة تظهر غالباً عندما يكون اهتمامنا مُركزاً على مشكلاتنا.. فأحياناً تصل حياتنا إلى المرحلة التي تبدو فيها وكأنها قائمة طويلة من المشكلات التي يجب حلها.. وعندما نجد مشكلات أكثر مما كنا نتوقع أننا قادرون على حلها، تصيبنا من الارتباك، مما يمثل مشكلة أكبر تحتاج إلى حل!
ما متوسط قائمة الأعمال التي يجب إنجازها، والتي هي في الوقت نفسه قائمة مشكلات ألزمنا أنفسنا بحلها؟
قراءة الرسائل الإلكترونية المتراكمة.
تصنيف وتفريغ الاسطوانات المدمجة.
إيجاد الملف الخاص بالمشروع " أ ".
مراجعة الحسابات مراجعة سريعة.
الاتصال بالعميل الغاضب.
تحري أسباب هبوط المبيعات.
اكتشاف ما وراء إرسال ذلك الشخص هذا الخطاب غير اللائق.
إيجاد سياسة عملية للاستفسارات الواردة.
إعادة المشروع " ب " إلى المسار الصحيح مرة أخرى.
قراءة كتاب عن إدارة الوقت!
الخ.
نادراً ما نجد الأشياء الإبداعية الممتعة في القوائم الخاصة بالأعمال التي يجب إنجازها.. فدائماً ما يتم تأجيلها إلى حين توافر الوقت الكافي، وبالطبع ليس هناك وقت كافٍ لأن حياتنا بها عدد لا حصر له من المشكلات.. هل لاحظت أن قائمة الأعمال التي يجب إنجازها في تصاعد؟ ذلك لأن كل مشكلة أخرى لكتابتها في نهاية القائمة.
والطريقة الوحيدة للخروج من هذا هي التغير الكامل في التوجه والتفكير.. فنحن نحتاج إلى أن نغمض أعيننا عن مشكلاتنا، وان نبصر الأشياء الجميلة في حياتنا، والأفضل أن نضع أعيننا على ما ينمو في حياتنا.
لذا، دعنا نتوقف عن مساءلة أنفسنا:" ما المشكلات التي أعانيها وأحتاج لحلها؟ " " وبدلاً من ذلك نطرح هذا السؤال الجيد:" ما الأشياء الجيدة التي حدثت اليوم؟".
وهناك سؤال أفضل هو:" ما أفضل شيء حدث اليوم؟" إذا سألنا أنفسنا هذا السؤال، فإننا بذلك نركز اهتمامنا على المناطق التي بها حركة زيادة ونمو في حياتنا.. وعندما نركز أذهاننا على تلك المناطق، ستطلب أذهاننا المزيد، وستبحث عنه بحثاً نشطاً.
لقد سألت نفسي هذا السؤال ( الكاتب ) الليلة الماضية، وإليك بعض الإجابات:
مساعدة ابنتي في دورتها التعليمية دون أن يشعر أحدنا بالضيق ( تقدم مفاجئ وهائل!).
كتابة 2500 كلمة حوار في كتابي.
عمل ما أحببت القيام به عندما شعرت بأنني أرغب في ذلك دون حدوث مشكلات.
إعادة وزني إلى الحدود المقبولة.
تكملة من فصل كتابي المدرسي في اللغة الأسبانية.
النوم بانتظام لمدة ثلاث ليال.
التوصل إلى فكرة رائعة لندوة جديدة.
حصولي على تأكيد بخصوص بعض الندوات المرتقبة.
اتخاذ قرار بالذهاب إلى دورة دراسية في الولايات المتحدة الأمريكية في شهر أكتوبر.
لقد كان بإمكاني صنع قائمة رائعة من المشكلات التي تحتاج إلى حل إذا أردت، والتي ستكون محبطة للغاية أيضاً.. لكنني على العكس اعتبرت يوم أمس يوماً ناجحاً وشعرت بالتحمس لتحقيق المزيد من النجاحات لأن هذا جعلني أشعر بتحسن.. لا، ليس تحسناً فقط – لقد جعلني أشعر بأنني في حال أفضل!
تمرين
في نهاية اليوم، اجلس مسترخياً وأمامك ورقة ( أو حاسوبك الخاص ) وسل نفسك " ما أفضل شيء حققته اليوم؟" أكتب أكبر عدد من الأشياء التي يمكن أن تفكر فيها، ولا يهم إن كانت كبيرة أو صغيرة.. فمن الممكن أن تكون متنوعة بين " استطعت أن أصنع عجة بيض "، و " اليوم وجدت شريكة أحلامي "، وغير ذلك.. والممارسة اليومية لهذا التمرين سوف تساعدك على التحوُّل من التركيز على المشكلات إلى التركيز على النمو والتقدم.
هذا وأتمنى أن تجربوه فالتجربة أفضل للتطبيق
أعجبت بهده المقالة لأنها من المماراسات اليومية التى أمارسها
................منقــــــــــــــ ـولـــــــــــة
المفضلات