السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العادات السبع للناس الأكتر فعالية.......نظرة عامة
تعتبر العادات السبع للناس الأكثر فعالية للمؤلف : ستيفن كوفي ، من أفضل دورات طرق النجاح والتغيير الشخصي والجماعي على الإطلاق ، لما ترتكز عليه من مبادىء وقيم ، كيف لا، وقد عكف المؤلف على تأليف كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية أكثر من 20 سنة ، وهو الكتاب الأول مبيعا في أمريكا فقد بيع منه أكثر من 12 مليون نسخة ، وتم نشر هذا الكتاب في صيف 1989 ، ومن ذلك الحين ومنهج العادات السبع يطبق في جميع القطاعات لما لها من تأثير إيجابي كبير على الفرد والمجتمع .
ولعلي هنا أذكر نبذة عامة عن العادات السبع ، ولكن إن تيسر الأمر في المرات القادمة ،فسأذكرها تفصيليا ، لعل الله أن ينفعني وإياكم بها .
* قام ستيفن كوفي خلال بحوثه واستخراجه لهذا الكتاب ، بدراسة الناجحين على مر القرون والمختلفة ، المتقدمة منها والمتأخرة ، ووجدهم يشتركون في 7 عادات ، وهذه العادات إن طبقتها وجعلتها من عاداتك فستكون إنسانا فعالا وناجحا بإذن الله ، وهذه العادات تمثل منهجا يبدأ من الداخل إلى الخارج ، وقد تم تقسيمها على النحو التالي :
العادات الثلاث الأولى ----> تمثل النصر الشخصي . ( وهي تتناول موضوع السيطرة على الذات وتعمل هذه العادات على دفع الفرد من حالة الاعتماد على الآخرين إلى التعاضد مع الآخرين )
العادات الثلاث الثانية ----> تمثل النصر الجماعي . ( وهي بعد أن تصبح مستقلا فإنك بذلك تمتلك الأساس الراسخ والشخصية القوية التي تنطلق منها للعمل بفاعلية مع الآخرين وتحقيق الانتصارات الجماعية )
وتختص العادة السابعة ---> بالتجديد والتحسين المستمر لجميع العادات .
وكما ذكرنا أن هذه العادات تمثل منهج من الداخل إلى الخارج ، حيث أنه لا يمكن أن يكون هناك نصر جماعي قبل النصر الشخصي ( فالإنتصارات الشخصية تسبق الإنتصارات الجماعية ) ، والعادات كالتالي :
العادة الأولى : كن مبادرا
أن تكون مبادرا يعني تحمل مسؤولية سلوكنا في الماضي والحاضر والمستقبل ، واتخاذ قراراتنا بناءا على القيم والمبادىء ، والمبادرون يقبلون دائما على التغيير ولا يقبلون أن يكونوا ضحايا ، ويتبنون بذلك أسلوب من الداخل إلى الخارج ، والمبادرون يقدمون على اتخاذ أهم القرارات عند القيام بخوض الحياة بطريقة إبداعية .
العادة الثانية : ابدأ والمنال في ذهنك
وهذه العادة تدور حول أن كل الأشياء يتم تحقيقها على مرحلتين : 1) المرحلة الذهنية ( أو الرؤية الذهنية ) . 2) المرحلة المادية . إذا يتم رسم صورة الهدف الذي تريد تحقيقه في الذهن ثم كتابته بعد ذلك بشرط أن تكون الأهداف مرتكزة على المبادىء والقيم ، و بممارستك لهذه العادة وفهمك لها ، سوف تستطيع من خلالها كتابة ( رسالتك في الحياة ) .
العادة الثالثة : ابدأ بالأهم قبل المهم
وتسمى هذه العادة بالإدارة الذاتية ، وهي المرحلة الثانية أو الجانب المادي لإنجاز الأمور ، ويتم التركيز في هذه العادة على الأهم سواءا كان عاجلا أو لا ، فأهم شيء هو ترتيب الأشياء الهامة وفقا لأهميتها .
العادة الرابعة : تفكير المنفعة للجميع
وهي محاولة تطبيق مبدأ أنت تربح و أنا أربح ، أي تحقيق الفائدة المتبادلة والإحترام المتبادل ، وهذه العادة هي تفكير يقوم على الوفرة ، وتشجع دائما على إيجاد حل للصراع .
العادة الخامسة : حاول أن تفهم أولا ليسهل فهمك
وهي عندما نستمع للآخرين بهدف الفهم بدلا من الاستماع إليهم بنية الرد ، فهي تؤسس وتقيم جانب التواصل الحقيقي مع الآخرين .
العادة السادسة : التكاتف مع الآخرين
وهي محاولة إنتاج بديل ثالث ، ليس رأيي أو رأيك بل رأي ثالث أفضل من أي منا بمفرده ، فيصبح الكل أكبر من حاصل مجموع أجزاءه ، فلا نرضى بـ ( 1+1=0 ) وهو دليل وجود خصومه ، ولا بـ ( 1+1 =1 ) وهو الحل الوسط ، ولا بـ ( 1+1 = 2 ) وهو مجرد تعاون ، بل نطمح إلى ( 1 + 1 = 3 أو أكثر ) وهو تحقيق تعاون إبداعي .
العادة السابعة : اشحذ المنشار
وهو مبدأ التجديد ، والتجديد يكون في الأبعاد الأربعة : البعد الجسدي - البعد الروحي - البعد الفكري - والبعد الإجتماعي ، وهذا التجديد يساعد على التنمية والتطوير المستمر ، وهذه العادة تعمل كمحيط لجميع العادات .
فهل من تعليق؟
والله ولي التوفيق .
المفضلات