الأنانية والكبر والغرور

افات تحول حياة المرء منا الى جحيم مستعر والذين يعيشون ولديهم هذه الصفات لا ينعمون ابدا بالعيش الهانئ ولا يعرفون طعم السعادة التي يتذوقها من يعيش حياة البساطة والإيثار.
إن (الأنا) ذلك الصوت السخيف بداخل المرء منا والذي يجعلنا دائما في انتظار انبهار الاخرين بنا لهو شيء جد مؤسف.
ذلك الدافع الذي يجعلنا دائما حريصين على ان يعرف الناس أننا افضل منهم، وأكثر ايمانا واحتراما وانجازا منهم لهو اشارة لخلل في تكويننا النفسي ومرض يحتاج الى علاج ولحظات صدق وتأمل بين المرء ونفسه.
ومن عدالة الاقدار انها تضع المتكبر تحت ضغط نفسي متواصل فهو يخشى دائما ان يكتشف الاخرين انه اقل مما يدعي فيبذل المزيد من الجهد ليخفي عيوبا او يبرز محاسن تؤكد للجميع انه كما قال.
على العكس من ذلك فان المتواضع يخفي من كنوز محاسنه تحت رمال تواضعه. حتى اذا اكتشفها الناس ادركو عظم واهمية وقوة الشخص الذي يتعاملون معه.
الغريب حقا ان الشخص الذي يئد كبره ويصفع غروره ويوقظ تواضعه هو شخص يتولى الحديث عن عظمته علمه نعم أعماله العظيمه تتحدث نيابة عنه وتخبر الجميع بعظمته وجماله.
ولكن الى ان تجرب طعم هذه المتعه ذق بعضا من تعب التعود على التواضع والبساطة.
اخي استمع دائما الى الاخرين.


اشارة : ان النفس تهوى الاطراء والتمجيد لكن النفس التي يروضها صاحبها ويجبرها على ان تتسم بالتواضع وتحاول دائما ان تظهر الجانب الخير عند الناس هي التي تستشعر بصدق حلاوة العطاء وسكينة التواضع..