لقد وهبنا الله جل جلاله نعم وطاقات لا تعد ولا تحصى، ومن أجل النعم وأعظمها هذه الحياة التي نحياها ونحمد الله على ذلك، ومع أهمية هذه النعمة ومكانتها إلا أن بعض الناس لا يزال ينهمك ويقضي جل طاقاته وأوقاته في الفن من رسم وغناء لايسمن ولايغني من جوع وهنا أخبركم بحقيقة مهمة قد يغفل عنها بعض الناس ، وهي تتعلق بعلم تطور الأمم، حيث إن الأمم التي كانت تُعنى بالفن والرسم والغناء وماشابهه من الهزل على حساب العلم والتعلم تكون أضعف الأمم وأقلها إنتاجا وعطاء، والشواهد على ذلك كثيرة فمثلا الشعوب الاسكندينافية لديها قاعدة العلم قبل الفن ونتج عن ذلك تقدمهم العلمي والثقافي ، وقبلهم جميعا المسلمون في القرن الرابع عشر كان العلم محل اهتمامهم ووصلوا به إلى أوربا ومختلف أقطار العالم ، وفي المقابل تجد الأمم التي تبجل الفن والرسم وتجعله في المقدمة على حساب العلم والتعلم تعاني حالة الضعف يقول السباعي عليه رحمة الله : إذا امتلكت العلم فيمكنك بعد ذلك أن تستمتع بقليل من الفن المباح وليس العكس، مماسبق أقول لاترسموا الحياة بالفرشاة والألوان الزيتية ولكن أصنعوها بعد توفيق الله بالعلم والتعلم وليس غيرة. وقد يكون للحديث بقية!!

ملحوظة: بيت القصيد أن لا يكون شغلنا الشاغل الرسم والتلوين والطرب وإنما التعلم وطلب العلم فهو الطريق لصنع الحياة.