قد تجبرك علاقاتك الكثيرة بمحيطك على اتخاذ قرار واضح ونهائي تجاهها ..
فعلاقتك بالحياة وبالناس وبأمورك الخاصة تحتاج دائمآ إلى قرار بشأنها , حتى تأخذ شكلها النهائي الحقيقي وتترتب أنت مع ظروفها .

لكن هناك حقيقة في القرارات التي تتخذها يجب أن تتعرف عليها !
كثيرآ ماتشعر بالتشتت بين ثبات قراراتك وتغيرها وتجهل السبب ..
إن كنت ترى نفسك بأنك لست بصاحب قرار لأان أحد قراراتك قد تغيرت ..
فكيف تنسى قراراتك الثابتة ؟ التي دامت إلى اليوم وكانت حقآ قطعية ..
القرار الثابت ياعزيزي يصدر بعد يأس , أو قناعة حقيقية , قد توصلت إليها بشأن الشخص أو الشيء الذي اتخذت بشأنه القرار ..

مثال ..( شخص مريض بالشك واعترفت لنفسك بهذه الحقيقة فقررت ألا تنتظر منه أي شكل من أشكال الثقة , هنا قرارك سيكون ثابتآ لأنك اتخذته بناء على فكرتك العادلة عنه ..
أما لو أنك منحته فرصة أخرى حتى يثبت أو بالأحرى تثبت لنفسك بأنه يثق ويتعامل معك بثقة , وانتظرت منه الثقة وفي كل مرة يعود فيخذلك مرة أخرى حينها تغضب وتقول لنفسك : (( لن أنتظر الثقة ممن لايثق بنفسه (( ..
لقد قررت ذلك ,
لقد تعبت وأنا أحاول وأنتظر ,
سيظن أني أحتاج ثقته بي ,
لقد قللت من قيمتي , .... الخ

قرارك هنا سيكون بناء على ردة فعل غضبك والغضب شعور والشعور متغير بتغير شكل المؤثر فأي قرار سيثبت تبعآ لكل هذا ...
فتخيل ماذا سيحدث بعد مرور أيام شاءت بين ساعاتها أن يحدث بها موقف كان هذا الشخص بطله وقد تبين لك مدى حبه ..

هنا ستتلاشى قراراتك بتلاشي شعورك بالغضب وتنهال أمطار الرضا بداخلك ..
بعدها وبوقت آخر حتمآ ستعود الأيام دورتها لتكرر المواقف التي تشب بينكم نار شكه , وأملك بثقته فيك .. ثم تغضب وتقرر وأنت غاضب .. ثم تعود تشكك بأنك ستقرر لأنه سبق وأن اتخذته عدة مرات ولم تثبت عليه .. والآن تحتاج اتخاذه ..
كان من الممكن أن تقدر موقفه الذي بين لك فيه مدى حبه لك دون أن تغير فكرة أنه شكاك لامحالة ولن يتغير لأنه ببساطة لايريد تغيير نفسه ومعالجتها ..

إن القرار الصادر على أساس فكرة صادقة ومثبته ومتخذة في وقت هادئ لم يحدث به خلاف بهذا الشأن , أي بلحظة مجردة من الانفعال , فسيكون ثابتآ ولن يتغير , أما إن كان القرار ترتب على ردة فعل فسيتغير بتغير المشاعر لأنه أصلا نتاجها ..

(( ضــع بصمتـــك مؤكدآ , أنك قررت أن تقرر , وأن تلتزم بما قررت ))