أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    لطفي الحضري
    زائر

    افتراضي موضوع أساسه التعاون: الاحتراق العاطفي

    تحية طيبة للجميع
    أشكر صليحة على هذه البادرة الطيبة، و يشرفني أن أشارك بهذا المقال حول الاحتراق العاطفي عند المرأة الموظفة، مساهمة مني في توضيح خطورة وضع المرأة في مجالها الوظيفي والأسري ، و لأضع بعض الحلول العملية تساعدها على تجاوز الاحتراق العاطفي و الانهاك المهني خاصة في عالمنا العربي والإسلامي

    قدم هذا البحث في يوم دراسي نظمته المنظمة الإسلامية للثقافة "الإسيسكو"، و قد تم نشره في كتاب مشترك تحت عنوان "المرأة الموظفة و التوزع بين الأدوار"



    الإنهاك المهني وتأثيره على المرأة الموظفة
    الدكتور الحضري لطفي


    تعيش المرأة الموظفة ظروفا تجعلها عرضة للعديد من الأعراض النفسية والسلوكية، ذلك أن هذه الظروف لا تمكنها من التوفيق بين دورين كبيرين دور الأم ودور الموظفة.
    سأتطرق في هذا البحث لتوضيح التأثيرات النفسية والسلوكية للعناصر التالية:
    1. -الإنهاك المهني
    2. -الاحتراق العاطفي
    - الإنهاك المهني
    كلما ازداد الإحساس بالمسؤولية حول العمل وحول الأسرة عند الموظفة إلا وازدادت حدة الإنهاك المهني لأن صعوبة المسؤولية تؤدي بالضرورة إلى هذا الواقع الصعب.
    هل يعني هذا أن عدم الإحساس بالمسؤولية يؤدي إلى عدم ظهور الإنهاك المهني؟ الإحساس بالأمومة قوي جدا، إلى حد يصعب اللجوء إلى مصدر أخر من الأحاسيس لتعويضه. هل عدم الإحساس بالمسؤولية في العمل يؤدي إلى عدم ظهور الإنهاك المهني؟ قد يؤذي هذا إلى انخفاضه ولكن يبقى عنصر الوقت الذي تقضيه المرأة في العمل حتى وإن لم يكن لها أي حافز، عنصر مهم في الإنهاك المهني.
    - التواصل
    العمل يؤثر على الطاقة النفسية والعاطفية للأم، وخاصة إذا كان هذا العمل بطبيعته منهكا. هذا الإنهاك يجعل المرأة حين تعود من عملها غير قادرة على مسايرة المتطلبات المادية بل والعاطفية على وجه الخصوص، إذ يظهر على الأم ما نسميه بالابتسامة المصطنعة. نعلم في هذا الإطار أن الطفل يظهر أكثر من 400 ابتسامة في اليوم، بمعنى أن الابتسامة والضحك في حياة الطفل يساعده على النمو النفسي، والأم المنهكة لا تستطيع الدخول في هذا التجاوب العاطفي.
    يصعب على الأم في نصف الوقت المتبقي لتدبير الوقت الأسري، الذي يتطلب حضورا فكريا وعاطفيا كبيرا، فمن مراجعة تمارين المدرسة، وواجبات الطعام، والعلاقات العاطفية مع الزوج... ويولد هذا أيضا :
     الصلابة في العلاقات
     الإهمال
     اللوم
    - التواصل الجسدي:
    للمس أهمية كبرى في النمو الجسدي والنفسي، فنقصان لمس الأم لابنها يؤدي إلى ظهور عوارض نفسية، بل يؤدي أيضا إلى ظهور أمراض عضوية.
    وتذهب بعض الدراسات إلى القول بأن الفقدان التام للمس بين الحيوان وصغارها يؤدي إلى وفاة هذا الأخير، فقد أكدت بعد الدراسات أن لمس القطة لصغارها كل يوم لمدة 10 دقائق، يجعل هذه المجموعة أقل عرضة للأمراض النفسية والجسدية مقارنة مع المجموعة التي تركت بدون لمس. كما أكدت دراسات أخرى في نفس السياق بأن الكلاب -في نفس الإطار التجريبي- تكون لها كفاءة أكبر على التعلم مقارنة مع المجموعات الأخرى. ويمكن القول أن انقطاع التواصل قد يؤدي إلى الموت.
    - التواصل الجنسي
    الاحتراق المهني وحالة التوتر يؤثران سلبا على العلاقات الجنسية. والعلاقات الجنسية بين الزوجين تؤثر في العلاقات الأسرية. وتسبب في العديد من المشاكل بين الزوجين. إن الاحتراق المهني يؤثر حتما على العلاقات الأسرية. وذلك في علاقة دائرية فالمشاكل المرتبطة بالإنهاك المهني تؤثر على العلاقات الجنسية والاضطرابات الجنسية تزيد من حدة المشاكل الأسرية. الاحتراق العاطفي هنا يفسر لنا كيف يصل الأزواج إلى هذا الشعور السيئ.
    جعل الله الجنس باعثا عن المودة والسكينة، فهو يلعب دورا في تزايد النسل وفي التناغم بين الزوجين عبر الإحساس بالمتعة. الإنسان بطبعه يهرب من الآلام ويبحث عن المتعة، فإن أصبحت هذه المتعة الجنسية مورد الآلام فإن الزوجيين يهربان منها، فتتقلص معها المتعة داخل المنزل ومنها المتعة الأسرية فيؤدي هذا إلى:
    • الخيانة الزوجية
    • الإحساس بالعجز داخل البيت
    • إحساس الأب بأنه هنا لأداء الفواتير فقط
    • إحساس الأم بأنها هنا كخادمة فقط
    • زيادة في اللوم المتبادل
    • زيادة في الاجتماعات واللقاءات الخارجية (لقاءات مع الأصحاب، التفرغ المفرط في خدمة الجمعيات، زيادة في الأنشطة الترفيهية...)
    • التقليص من وقت الحوار الأسري (الحوار بين الأبناء من أجل توجيه قناعاتهم ومعتقداتهم)
    يعتبر الرجل الجنس مطية إلى التعبير العاطفي ، وتعتبر المرأة أن التعبير العاطفي مطية إلى العلاقة الجنسية، هذا التكامل في الوسيلة والهدف إن وقع فيه خلل يصبح أداة الاستفزاز من الطرفين.
    وقفة تأملية في هذا المشكل والبحث عن الحلول يؤدي لا محالة إلى تجاوز النقاط السلبية التي ذكرتها آنفا، ويطفي على المنزل لمسة من المرح والإحساس بالتقدير والسعادة.
    - الاحتراق العاطفي
    هو استجابة جسدية وانفعالية لضغوط العمل. يظهر هذا عند المرأة والرجل ولكن بتفاوت كبير عند الإناث ويرجع السبب الأول إلى إشكالية التوفيق بين دور الأم ودور الوظيفة كما ذكرت. والاحتراق المهني النفسي يكون عند الأشخاص الذين يحاولون تحقيق أهداف صعبة ومثالية بعيدة عن الواقع. تفرز هذه المحاولة انهيارا وإرهاقا كبيرين مما يؤدي إما إلى عدم أداء الوظيفتين أو على الأقل وظيفة واحدة بشكل حسن.
    ويمكن القول أن الاحتراق النفسي يؤدي إلى الابتعاد العاطفي المزمن الذي يبرز في أربع مستويات:
    • تدني التواصل العاطفي
    • معاملة جافة في الحياة المهنية والأسرية
    • الإحساس بعدم الرضا
    • عدم القدرة على التوافق بين الأدوار
    في دراسة في الأردن لكوني (1989) وفي الكويت عسكر (1986) وفي السعودية سليمان الوابلي (1993)، أكدت هذه الدراسات أن الاحتراق المهني عند الإناث أكبر بكثير عند الرجال ويوعزون هذا الفرق إلى إشكالية التوفيق بين الدورين دورها كأم ودورها كموظفة. ويتجلى هذا في:
     الرغبة في تحقيق أهداف مثالية وغير واقعية
     محاولة التوفيق بين أدوار صعبة وفي ظروف معينة
     ليس هناك تعزيز إيجابي من طرف الزوج
     العزلة الاجتماعية (بين العمل والمنزل، قلة التواصل بين الأحباب والأصدقاء)
     إهمال الحاجيات والرغبات
     صراع القيم بين مفهوم المرأة ودورها التربوي والعاطفي وبين دورها كموظفة
    الإنهاك المهني يخلق الاحتراق العاطفي من حيث عدم قدرة الأم على التجاوب العاطفي مع محيطها الأسري. طاقة كل إنسان محدودة مهما فعل. لا يستطيع أن يحضر في مكانين في نفس الوقت. وهكذا فإن الاحتراق العاطفي يتولد مع الإحساس بالعجز على عدم الدخول في علاقات عاطفية وعدم القدرة على القيام بالمسؤولية العاطفية.
    العديد من الدراسات النفسية تؤكد استعداد الأم للموت من أجل إنقاذ أطفالها، على عكس الإحساس بالجوع. فالإحساس بالعجز عن العطاء العاطفي يؤدي إلى الإنهاك المهني، وهذه الدوامة كما ذكرت تولد الاحتراق العاطفي وهو على ثلاث مراتب:
    1. إحساس الأم بأنها غير مشبعة عاطفيا
    2. إحساس بعدم إشباع علاقة الأبناء
    3. إحساس بالندم
    1- إحساس الأم بضعف الإشباع العاطفي
    الوقت الذي تقضيه الأم في العمل، والتفكير في هذا العمل يجعل الأم غير حاضرة مع أبنائها. يولد هذا كما قلنا إحساسا قويا في فقدان شيء، وهذا الشيء هو العاطفة. العاطفة هي أحاسيس باطنية، ولكن لها مولدات خارجية تزيد فيها أو تنقص منها أو تطفئها، ومنها:
     النظر، بل الإمعان في النظر في العين
     اللمس لما فيه من طاقة فسيولوجية تولد عبر الجلد
     اللعب لما فيه من التفاعل والضحك والابتسامة
     اللغة لما فيها من كلمات التقدير والحب والملاطفة
     خدمة الأبناء لما فيها من أحاسيس المسؤولية والعطاء
    2- الإحساس بعدم إشباع عاطفة الأبناء
    فاقد الشيء لا يعطيه، هذه القاعدة تتفاعل معها الأم بشكل كبير لأنها حين تحس بأنها غير مشبعة عاطفيا فإنها تجد صعوبة في إشباع الطرف الأخر. وتحس بأنها مهما فعلت فإنها لن تشبع الأخر . الاعتقاد السلبي يجعل الأم تتصرف بطريقة خاصة تخفي كل مظاهر الأحاسيس والمشاعر ويلاحظ السلوكيات التالية:
     نقصان اللعب
     نقصان اللمس
     نقصان التغذية الراجعة
     نقصان قضاء الوقت معا
     الالتزام بالمسائل الضرورية المادية فقط
     إظهار بعض السلوكيان العدوانية
     زيادة في سلوكيات اللوم
    مشكل الاحتراق العاطفي يضر من جهة بالأم ومن جهة أخرى بالأبناء والزوج. الاضطراب في عملية استثارة الطفل مهمة في تطوير مهاراته الفكرية والاجتماعية والعاطفية. فالطفل الذي لا يستطيع أن يتفاعل مع الأم يصبح غير قادر على تعلم التفاعل الاجتماعي والعاطفي اللذان يعتبران عنصران قويان في النمو النفسي والاجتماعي.
    الإحساس بأن الطفل يصبح "عبأ مستقبليا" لأنه يمنعها من العمل، بمعني أنه يحول دون تحقيق ذاتها، ويؤدي هذا إلى:
     العزلة العاطفية
     قلة الصبر
     الإهمال
     تنخفض الابتسامة بشكل رهيب
     التأثيرات الجسدية
     نقص واضح في الخصوبة
     الاضطراب في النوم
     الاضطرابات في الرغبة الجنسية
    3- الإحساس بالندم
    الإحساس بالندم يزيد من حرارة الاحتراق العاطفي، فالأم تتعامل مع فشل الأبناء في جميع مستوياته على أساس أنها المسئولة الأولى والأخيرة عن جميع الأحداث:
    -"لو لم أكن أشتغل لما وصل أبناءي إلى هذا الحد من الضعف و..."
    - "انظر إلى أبناء الغير فكل شيء على ما يرام"
    -"زوجي لا يقوم بأي شيء من أجل الأولاد"
    فالإحساس بالمسؤولية يعتبر المولد الرئيسي للإحساس بالندم. فالتعامل مع الفشل من هذا المنطلق، يجعل الأم تعطي أكثر من طاقتها، ويدفعها في نفس الوقت أن تتحامل على العمل، مما يخلق لها مشاكل في علاقتها مع زميلاتها، أو رؤسائها. وينخفض بالضرورة الإنتاج الوظيفي والمهني.هذا الانخفاض يولد أيضا الاحتراق المهني. هكذا تجد المرأة نفسها بين أسنان الكماشة، من هنا الإنهاك المهني ومن الآخر الاحتراق العاطفي. وكل واحد منهما يولد الآخر.
    - اقتراح لبعض الحلول
     التدريب على تدبير التوتر
     المساعدة على تجاوز الصراع الأسري
     اعتبار الجنس مشكل أسري و العمل على إيجاد حلول متناغمة
     تغير مفهوم ربة المنزل، وتثمينه إيجابيا من طرف الدولة
     قوانين حول عطلة الأمومة، تأخذ بعين الاعتبار مراحل نمو الطفل
     قوانين تسمح للمرأة بالاشتغال نصف الوقت
     رفع الالتباس حول صراع القيم (الأم-العمل)
     تحمل الأب للمسؤولية التربوية (التعزيز الإيجابي)



  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    28
    معدل تقييم المستوى
    0

    Post موضوع أساسه التعاون: الاحتراق العاطفي

    السلام عليكم أخي الكتور لطفي الحضري
    موضوع أكثر من رائع فمن منا لا يعاني من هذا المرض الفتاك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    فعلا موضوع أساسه التعاون ويحتاج للتعاون...

    نعلم أن أي علاقة بين فردين تتكون من العاطفة سواء كانت بين الأم والإبن أو بين الأخ والأخت وحتما بين الزوج والزوجة، لكن القليل من يحرص على صيانتها من الاحتراق...
    حيث أن هذا الموضوع هو السبب الرئيسي لا أقول لمعظم لكن لكل المشاكل الأسرية وبالتحديد اليومية الروتينية.

    تطرقت أخي إلى أسباب هذا المشكل وأشرت أن المرأة تلعب أهم الأدوار فيه زوجة كانت أو أما
    فالمرأة الناجحة من وجهة نظري هي التي تكون ناجحة في أسرتها ومسارها العائلي حيث دورها يكمن في إمداد أولادها بهذه العاطفة وكذلك الزوج ويمكن أن نقول حتى إشباعهم بها...

    لذلك فإني أرى أن إمكانية توفيق المرأة بين مهامها كربة أسرة وأم وكزوجة أي بين أدوارها الطبيعية وأدوارها خارج إطار الأسرة في المجال العام والمساهمة في بناء المجتمع من خلال أعمال مختلفة هي ضئيلة جدا.
    وهذا الرأي لا أقصد من ورائه أنها غير قادرة لكن أود أن أبين أن قدراتها على إنشاء أجيال وأجيال خالية من أي مشاكل وأزمات نفسية هي من أكبر المهام المقيدة بها وفي حد ذاته تعتبر تحقيقا لنجاح تسمو من ورائه وتفتخربه.

    وكما نعلم منذ الأزل أن المرأة إن اعتبرت أما فهي نبع الحنان وإن اعتبرت زوجة فهي التي خلقت من ضلع الرجل ذاك الضلع الذي مكانه فوق القلب، يعتير حصنا منيعا له لحمايته على وجه الخصوص

    ويكمن أن نظيف أنها نصف المجتمع إن صلحت صلح المجتمع كله وإن فسدت فسد هذا الأخير.
    وشكرا


    *=*=*=*=*=*=*توقيع*=*=*=*=*=*=*


    ثقتي بنفسي........هي نجاحي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178