استثمار الطاقة الذاتية للانجاز





لا بد للمرء من امتلاك مجموعة خصائص على شكل قوة دافعة، للقدرة على التواصل ومن ثم التوجه بالاتجاه الصحيح نحو الهدف. ولا شك أن هذه القوة المحركة تقتضي إلى امتلاك بوصلة ذاتية وحساسة للاستقرار بدقة على الخط المستقيم، ومن ثم تأتى الاستمرارية والمثابرة وفق خطة عملية، فيأتي الانجاز تلو الانجاز و تأتى النتائج بما يتمناه المرء، وتفرح حينئذ، وتصبح عاملا للسرور لك ولغيرك. ولكن لابد من إتباع أسس وقواعد عملية وفق آخر ما توصلت إليه انجازات التنمية البشرية:

1- الرغبة تجعلك طموحا فتستيقظ من رقدة التأخر، فتصبح باحثا للأساليب و الوسائل وكيفية تحول كل ذلك إلى دائرة الإنتاج.

2- و تحديد الهدف يجعلك صاحب رسالة مع وضوح الرؤية و بينهما استثمار كافة الطاقات الذاتية والموضوعية لتجعل الرسالة عاملا داعيا لتحقيق الرؤية، وجاذبية الرؤية يجعك بكل جدية إنسانا رساليا.

3- مادام الموضوع يتعلق باستثمار الطاقة الذاتية، إذا فلابد الاعتماد بكل ثقة و جرأة على الذات، وذلك للقدرة على استثمار طاقات الآخرين، وذلك يقتضي إيحاء ذاتيا ايجابيا مستمرا لتجاوز الوساوس والسلبيات المعيقة.

4- ويأتي دور الخطة الممكنة للتطبيق وفق الواقع والموازين العملية
لان الخطة مالم يكن عمليا، فلا يمكن تطبيقها حسب المطلوب والخطة العملية توضع حسب الحاجة الذاتية والموضوعية للعمل والتحرك والتغير، وليس خطة مسبقة دون إدراك الواقع.

5- وكل ذلك تحتاج إلى قوة الإرادة وأخذ العزيمة وعدم التأجيل والتوغل نحو مسالك المقصد بكل حيوية ولن يستمر الإرادة على قوتها إلا بالاعتماد على:
* النية الصادقة.
* والوضوح بكل معانيها.
* الاندفاع الذاتي.
* توقع النتائج الايجابية.
* مع الإيحاء الايجابي المستمر.
* و الاهتمام الدائم للتوعية الذاتية.

6- ومن ثم يأتي دور التنمية المستمرة للقدرات الذاتية للقدرة على الاستمرارية وذلك:
* بالتثقيف المدروس ووفق الحاجات الذاتية.
* المعرفة الدقيقة بكل تفاصيل الرسالة.
* التدريب على التعود مع التكليف الايجابي.
* استثمار الطاقات الثلاث الروحية والعقلية والنفسية.

7- إذا تأتى دور الانجاز وتفرح بالنتائج ولكن وفق تجارب الناجحين يجب أن تلتزم.
* بالاستمرارية والتواصل الفعال.
* اجعل المحاولات المتكررة نصب عينيك كما فعل إديسون لاكتشاف الكهرباء.
* و لاتنس الملاحظة والمراقبة الذاتية، لان ذالك يقودك وفق خططك.
* واشترى النقد من الآخرين بكل رحابة صدر، للتصحيح والتطوير، واستفد من عقولهم.

8- مادام بإمكاننا تحول الطاقة الذاتية إلى انجاز فلا بد من المثابرة كما قال نابليون لا تبلغ الغايات إلا بالعزم والمثابرة