إكساب الثقة بالنفس والقناعة بأمكانية التغيير

أنت لا تحتاج لكى تنال ما بلغه النابغون قبلك إلى خلق غير خلقك وأرض غير أرضك وعقلٍ غير عقلك ولكنك فى حاجة إلى نفسٍ عاليةٍ كنفوسهم وهمةٍ عاليةٍ كهممهم وأملٍ أوسع من رقعة الأرض وأرحب من صفحة السماء

إن الثقة بالنفس هي طريق النجاح في الحياة، وإن الوقوع تحت وطأة الشعور بالسلبية والتردد وعدم الاطمئنان للإمكانات هو بداية الفشل، وكثير من الطاقات أهدرت وضاعت بسبب عدم إدراك أصحابها لما يتمتعون به من إمكانات أنعم الله بها عليهم لو استثمروها لاستطاعوا بها أن يفعلوا الكثير.

حقيقة :

ما من إمكانية موجودة في إنسان ما غير موجودة فينا جميعاً فالقوة كامنة لدى كل شخص وبحاجة إلى تحفيز .

[color:6d36=red
]تذكر أن :


الوراثة لا تحدد موقعك في الحياة وأنك لست مجبراً على البقاء في الدون .

كلمة لابد منها فى البداية


• تذكر انك ناجح (كن وأثقاً فى ربك)
• أستمد مددك ممن لا ينقطع مدده ولا يضام ملكه ولا يرام عزه جواد سخاء
• تذكر أنك ذو قيمة عظيمة (إنك خليفة الله فى الأرض)
• كن مؤمن بقضاء الله وقدره ومتعلق بالدعاء
• إحرص أن يكون لك صحبة من الناجحين مميزة تعين على الحق وتذكر بالخير
• أنظر إلى الفشل على انه خطوه في طريق النجاح
• إعلم بأنك لن تنال الأجر إلا ببذل أقصى جهد

من خلال تلك الفقرة سوف يتم

1. التعرف على معنى الثقة بالنفس وفوائدهـا.
2. معرفة عوائق الثقة بالنفس.
3. معرفة مصادر الثقة بالنفس.
4. الوقوف على مواقف القوة والضعف في أنفسنا.
5. التركيز على عدد من تقنيات الثقة بالنفس.


لماذا الثقة بالنفس


قبل أن نبين ما هي الثقة بالنفس وما هي مقوماتها وكيف نبني ثقتنا بأنفسنا يجب أن تعلم أن الثقة هى التوازن الذي يحتاجه الإنسان في حياته. هل شاهدت أحد لاعبي السيرك عندما يقوم بأحد الحركات ويستطيع السير على حبل رفيع لمسافة ليست بالقصيرة وترى قدرته على الثبات والتوازن من غير خوف ولا خشية من السقوط وتجده يتحرك بكل ثقة واقتدار إن هذا التوازن الذي امتلكه هذا اللاعب على الحبل قد امتلكه قبل ذلك في عقله وقلبه من مهارة اكتسبها وعدم الخوف من السقوط لذلك يحتاج الإنسان إلى الثقة ليكون من الداخل متوازنا في مواجهة الاحداث والمصاعب.

ما هي الثقة بالنفس


تذكر قبل أن ندخل في تعريف الثقة بالنفس إلى قصة الصحابي عبدالله بن الزبير عندما كان يلعب مع أصحابه في أحد طرقات المدينة فمر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بالقرب منهم فهرب كل من كان مع عبدالله بن الزبير إلا هو فقد بقي واقفاًً في مكانه فسأله عمر بن الخطاب رضي الله عنه لماذا لم تهرب كما فعل أصحابك ؟ فقال لم تكن الطريق ضيقة فأوسعها لك ولم أفعل شيئاً فأخافك.
من خلال هذه القصة نبين أن

الثقة بالنفس هي تماسك الشخصية من خلال إتصالها بالله ووقوف الشخص وقوفاًً سليما دقيقا على واقعه الذاتي دون أن تسيطر على ذهنه مفاهيم خاطئه عن نفسه.

وتماسك الشخصيه التي نعني بها في هذا المقام هو أن لا يصيب الإنسان أي تأثيرا داخليا سلبياًً فيصاب بالقلق والتوتر والخوف وقصة عبدالله بن الزبير تقدم لنا مفهوما متكاملا عن الثقة من حيث عدم خوفه واظطرابه من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وهذا يدل على تماسك شخصيته والأمر الثاني هو وقوف عبدالله بن الزبير وقوفا واقعيا على واقعه الذاتي حين قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ولم أفعل شيئا فأخافك وهذه معرفة للواقع الداخلي بأنه لم يخطى حتى يخاف منه.