أفكار من كتاب "تخلص من المماطلة في 60 ثانية" – الكاتب:جيف ديفدسون.
تعريف المماطلة:
هي تأجيل مهمة لوقت لاحق، إما بعدم البدء في إنجازها، أو بعدم الإنتهاء منها حتى بعد البدء فيها.غير أن التعريف المبدئي للمماطلة لم يشمل مجموعة المشاعر المرتبطة بالمصطلح نفسه. فالمماطلون قد يرون أنفسهم كسالى لا جدوى منهم، وهذا مجرد جزء من هذه المشاعر، وهناك آخرون يشعرون بالقلق أو العجز أو الذنب أو الجمود.
إحدى نتائج المماطلة الأكثر مكراً حينما تسمح لها ببث الكآبة والوهن في خبرتك بالحاضر. فقد تأخذ معك بعض أوراق العمل إلى المنزل للإنتهاء منها في إجازة نهاية الأسبوع، لكنك لا تلق لها بالاً بالمرة. وفي غضون ذلك تشارك في بعض الأنشطة الترفيهية التي تسهم في تحسين حالتك المزاجية مع علمك بأنك من المفترض أن تعكف على العمل على هذه الأوراق ..
إنك حين تجعل التقدم في المهام أو المشروعات الثانوية عائقاً يقف في طريق التقدم في المهام أو المشروعات الأساسية الكبرى، فإنك بذلك تماطل ..
المماطلة بشكل ثقافي، هي استجابة متكررة لكل ما يتنافس على جذب انتباهك.
أنجز أعمالك بطريقة مختلفة:
تخلص من عقبة الكاتب:
الكتابة هي إحدى المهام التي تأتي على رأس الميادين التي يماطل الناس فيها باستمرار.
تخيل نفسك وأنت نتهي آخر جملة:
سوف يساعدك على التخلص من القيود التي تعيقك.
رتب مكان العمل:
تخلص من كل شيء فوق المكتب، تخلص من الأشياء التي تشتت انتباهك واهتمامك، فيما عدا الأشياء التي تحتاجها لكتابة الموضوع.
حدد أفكارك:
- إن كتابة موجز مختصر أو كتابة بعض الكلمات الأساسية في صفحة واحدة، يمكن أو يوجهك خلال مرحلة الإعداد والإنتهاء من التقرير أو المقال.
- حاول أن تكرس جزءً من الوقت لإعداد الخطوط الرئيسية أو التسلسل الزمني لأحد التقارير، حيث يمكن أن يعمل فيما بعد كأداة مفيدة عندما تكون بصدد كتابة التقرير كاملاً.
تخيل نفسك وأنت تنجح بسهولة:
تخيل وأنك تخطو كل خطوة في طريقك لإنهاء العمل.
استبدل اللغة المحدودة القاصرة:
إن كلمات مثل "يجب" و"لابد" و"ينبغي" تحمل دلالات ومعان سلبية.
إن والداك أو مدرسوك أو أي شخص قد أخبروك خلال مراحل نموك بأنك "يجب" أن تفعل شيئاً ما، أو "ينبغي" أن تنجز عملاُ ما، فإن الإحتمال القائم هو أنك ستنظر لهذه النصائح على أنها أوامر وأعباء.
وعندما تكبر، قد تظل تنظر –عن غير وعي- إلى مثل هذه المصطلحات بازدراء، حتى عندما تستخدمها في تفكيرك الخاص.
استبدلها بهذه العبارات:
-أرغب في الإنتهاء بسهولة من هذه العملية.
-أرغب في الشعور بالراحة عند انتهاء هذا الموضوع.
-أرغب في إنهاء المهمة ببراعة.
-أنا أقبل التحدي.
-لقد أتقنت أشياء أصعب من هذا.
-أرغب في الإنتهاء من التقرير بحلول يوم الخميس.
-أريد في الإنتهاء من العمل بحلول يوم الخميس.
لكي تجعل حديثك فعالاً ومثمراً –خاصة للتغلب على المماطلة- عليك أن تكون أكثر إدراكاً لما تقوله لنفسك. إن كنت تعاني من أوقات عصيبة في التفكير في أشياء إيجابية تقولها لنفسك، خذ من الوقت الكافي لوضع قائمة بالعبارات التي يمكن أن تستخدمها وقم بتدوينها أو بتسجيلها على شريط كاسيت .. وتأكد أن هذه الطريقة سوف تساعدك كثيراً على استبدال العبارات السلبية. وعندما تدع العبارات الإيجابية المحفزة للنفس تعرف طريقها إلى حوارك الداخلي تستطيع تدعيم التعلم لديك.
يمكنك الإستعانة بالعبارات التالية:
"أريد أن أشعر بارتياح لما أقوم به".
"أريد أن أقوم بالعمل المناسب بسهولة".
عليك فقط القيام بهذه الإختيارات الداخلية الصامتة عندما تعاني من المماطلة.
تحرر من المعلومات الزائدة:
-إنني عندما أتلقى طرداً كبيراً من المعلومات، أسارع لاختصاره إلى الصفحات القليلة التي أحتاجها، حيث أستخدم المسطرة لقص الأجزاء التي تحتوي على المعلومات التي أريدها من كل صفحة بسرعة وعناية، ثم أجمع هذه المعلومات المفيدة على آلة التصوير، وبذلك أصنع من الصفحات العديدة صفحة أو صفحتين، إن هذا من شأنه أن يوفر لي مراجعة سريعة في المستقبل، ويجعل ملفاتي أكثر إيجازاً وتحقيقاً للهدف ويحد من القلق.
-أجريت دراسة حول استخدام المعلومات في صنع القرارات، حيث كان على مجموعتين من الأفراد اتخاذ قرارات الشراء.
1-فتم تزويد إحداهما بالبيانات والتحليلات والمقالات وكل شيء رأو أنهم في حاجة إليه.
2-في حين أن المجموعة الثانية اتخذت القرار اعتماداً على الفطرة. وبعد أسابيع قليلة، كانت المجموعتان على موعد لرؤية النتائج، فكانت المجموعة التي انتابها شعور أفضل هي التي اتخذت قرارها اعتماداً على الفطرة.
-إذا كنت في الأربعين في عمرك، فأمامك 40 عاماً من البيانات والمعلومات عندما تقوم بإتخاذ أحد القرارات.. إذن فالفطرة لا تعتمد على ميولك في هذه اللحظة إنما على كل شيء تعلمته على مدار حياتك حتى الآن .. إن كل منا لديه القدرة القيام باختيارات بديهية، ولكن بالنسبة للعديد من الناس، إن كلمة مثل (حدس) و(فطرة) تعد كلمات محظورة.
ومع ذلك فإن كبار المديرين التنفيذيين في كبرى الشركات، غالباً ما يتخذون القرارات اعتماداً على ما يرونه صحيحاً.
[إن فن اكتساب الحكمة هو فن معرفة ما يمكن أن تلاحظه وما يكن أن تتغاضى عنه –وليام جيمس-].
استخدم طريقة من 3 إلى 5:
هذه الطريقة يعتمدها أستاذ إدارة الوقت "آلان لاكين" ..
إسأل نفسك: "ماهي الـ 3 إلى 5 أشياء التي أستطيع القيام بها لأتقدم نحو الهدف النهائي، دون أن أبدأ بالفعل في العمل في أحد المشروعات الشاقة؟ ". بعد ذلك إبدأ في هذه الأنشطة التي تمثل لك مدخلاُ سهلاً، وغالباً ما تكون هذه الأنشطة كافية لتشحذ طاقتك.
ضع حدوداً دنيا لوقت العمل (أسلوب الـ 4 دقائق):
لنفترض أنك لا تريد القيام بأحد الأشياء الآن، ولكنك تعرف في النهاية أنك مضطر للقيام به. هناك طريقة لإجبار نفسك على الإنغماس في هذا الشيء، وهي أن تكرس 4 دقائق من انتباهك لهذه المهمة، ويمكنك التوقف في نهاية الدقائق الأربع ..
إن معظم من يستخدمون أسلوب الـ 4 دقائق لا تكون لديهم ارغبة في التوقف بعد انتهاد هذه الدقائق، لأن العقل يميل إلى الإستمرار في نفس الإتجاه.
فإذا قضيت 4 دقائق في عمل شيء ما، لمَ لا تحاول الإستمرار للدقيقة الخامسة والسادسة والسابعة .. ؟ وفي المستقبل إذا عانيت من أوقات عصيبة إبدأ في المهام وتعهد أمام نفسك بأنك سوف تستمر في العمل لمدة 4 دقائق فقط .. وبعد انتهائك أمامك خياران: إما التوقف أو الإستمرار. ولحسن الحظ، فإنك بمجرد أن تبدأ في إحدى المهام سوف تكون –في أغلب الأحيان- أكثر استعداداً للإستمرار في العمل ..
عليك إخفاء الساعة:ماذا يحدث عندما لا ترتدي ساعة يد ..؟
تكون لديك فرصة أفضل للعمل وفقاً لإيقاعك الطبيعي، مما يعد أسلوباً أكثر نفعاً من مراقبة نفسك اعتماداً على وجود ساعة.
إن الموظف العادي يذهب للعمل ويظل يراقب الوقت باستمرار (الساعة الآن هي 10:15، وهذا يعني انه قد حان وقت تناول القهوة) .. لكن إذا لم تنظر إلى الساعة، فربما لن تتناول القهوة لأنك –ببساطة- لا تريد تناولها أو لا تشعر بالرغبة في ذلك.
فأنت حين لا تعرف كم الساعة الآن، فإنك تستجيب اعتماداً لما يمليه عليك جسمك لا على ما تقوله دقات الساعة، فجسمك من الناحية الفزيولوجية سوف يصدر الإشارات التي تحتاجها في اللحظة المناسبة تماماً.
إنك عندما تبدأ في العمل –كملء استمارات مثلاً- بالنظر إلى الساعة، فمن السهل أن تجد المهمة شاقة.
لكن إذا أخفيت الساعة وبدأت العمل على هذه الإستمارات، وعدت إلى عالم الساعات والوقت فقط عندما تنتهي من العمل، فقد تندهش من مدى ضآلة الوقت الذي مضى، وسوف تعلو على وجهك ابتسامة صغيرة. لذلك تجنب ارتداء ساعة يد أو النظر إلى ساعة الحائط، واعط لنفسك فرصة الإحتفاظ بتركيزك وانتباهك بينما تعمل بناء على إيقاعك الداخلي.
م ن ق و ل
المفضلات