البرامج العقلية :
هي النظام التفكيري الذي ينظم اتخاذ القرارات لدى الانسان ومنها ماهو مكتسب ومنها ما هو موروث فالإنسان يولد بصفات وراثية خاصة به ولكن البيئة المحيطة اما أن تقوي بعض الصفات او تضعفها او توجد له نظام لم يكن موجود لديه . وإذا عرفنا اسلوب شخص ما في التفكير فإننا سنحسن التعامل معه
وفي هذا الباب سنتعرف على اثنا عشر برنامج بين كل برنامجين نسبة مئوية فلا يوجد برنامج مجرد 100% عند شخص وصفر في الجهة المقابلة فلابد من وجود نسبة بين كل برنامجين متنا قضين ولكن كلما غلبت النسبة كان تأثير البرنامج اوضح واكبر


الاجمالي : هو شخص يحب كما يقولون زبده الحديث فهو لا يحب كثرة الشرح والتفصيل يريد من الشخص المقابل ان يوجز ويحب ان يأخذ الصورة الكلية للموضوع ثم هو يفصل الامور حسب ما يرى ويريد
تجده احيانا يقول هات من الآخر ,انا افهم الموضوع فلا تطيل , لا داعي لكثرة الكلام
اما التفصيلي : فهو انسان يحب ان يأخذ الامر بكل تفاصيله يسال ولا يقتنع بأواخر الحديث يريد الدقة في الحوار والبيان , فعندما تحدثه لا تترك شاردة ولا واردة إلا وتذكرها له وإلا اعتبر ان الامر منقوص
هذا سيبين لنا كيف ان كثير من سوء الفهم يقع بين الناس بسبب ان لكل منهم برنامج عقلي معين يجد انه محتاج لمن يفهمه ويتعامل معه

الاقترابي : في الغالب هو انسان متسرع , يقترب من المتعة و يتخذ قراره دون تروي يغلب على فئة المراهقين هذا البرنامج ويقل في كبار السن , ومما يجعل كبار السن اكثر حكمة هو انهم اكثر تروي قبل اتخاذ أي قرار
اما ألابتعادي : فهو عكس السابق تماما غير انه متردد جدا في اتخاذ أي قرار ومتروي بشكل كبير جدا والقرار بالنسبة اليه من اصعب الامور
وعلى هذه البرامج نشاء ما يسمى مبدأ العصا والجزرة او الترغيب والترهيب او الثواب والعقاب ونحو ذلك

التشابهي : صاحب هذا البرنامج يرى الامور في الغالب متشابهة وهو ليس بدقيق في الفوارق بين الامور . لا يحب التغيير ويحب الامور تضل كما هي ثابتة ولا تتجدد , يكره جدا الثورة المعلوماتية و القرارات المتغيرة ويتمنى ان يضل الوضع على ماهو عليه حتى ولو كان غير مناسب . وتجده حتى في مكتبه او فراشه او مجلسه كل شيء كما هو حتى ولو مر عليه سنين طويلة فطريقه هي طريقه ومكتبه هو نفس مكتبه وكرسيه لا يتغير حتى سيارته لا يحب ان يفارقها إلا اذا اعلنت عليه اضرابا عن العمل
اما الفروقي : فهو انسان دائم التجدد يلاحظ الفروق بين الاشياء يبين لك الفارق بين كل امر وآخر بعكس التشابهي الذي يقول المادة الفولانية كغيرها او المدرس مثل فلان ولكن الفروقي عكسه تماما في كل ما سبق وذكرناه في التشابهي .