هل الحفاظ على التحفيز شيء سهل؟


كلما نعلم أن الجواب على هذا السؤال هو “لا” و إلا لكان جميع الناس قد حققوا أهدافهم, و لا توجد حاجة لمقال مثل هذا, في الواقع المحافظة على التحفيز شيء صعبة ربما أكثر صعوبة من الشعور بالتحفيز, و لكن لماذا المحافظة على التحفيز صعب؟


في الواقع المشكل لا يكمن في التحفيز بل في الأهداف, فالإنسان بطبعه سريع النسيان, و ينسى أهدافه كما ينسى كل الأشياء الأخرى و هذا ما يؤدي إلى فقدان التحفيز, فنحن نشعر بتحفيز كبير عند تحديد أهدافنا أو عندما نتكلم عنها و لكن بمرور الوقت ينقص تفكيرنا في أهدافنا و في نفس الوقت تحفيزنا, كلنا لدينا أهداف نريد تحقيقها, و لكن ظروف الحياة قد تدفع بنا إلى نسيانها, و بالتالي إذا لم نكن نتذكر أهدافنا لا يمكننا أن تحفز أو نحافظ على تحفيزنا, عندما نتكلم عن النسيان نحن لا نتكلم عن النسيان الكامل أي بمعنى أن الشخص لا يتذكر هدفه بتاتا, بل نحن نقصد أنه لا يفكر فيه و لا ينتبه له, ربما لأن أشياء أخرى في حياته تمنعه من ذلك أو فقط لأنه يفضل قضاء وقته أمام التلفاز أو في تصفح الإنترنت, لذلك أحسن طريقة للمحافظة على التحفيز هي المحافظة على تذكر الأهداف


ولكن السؤال هو كيف يمكننا القيام بذلك؟


لكي تحافظ على تحفيزك طوال الوقت يجب عليك أن تجد طريقة لكي تتذكر هدفك طوال الوقت, و يوجد العديد من الوسائل التي تمكنك من ذلك, سوف ننص بعضا منها الآن


1-أكتب هدفك و ضعه في مكان يمكن رؤيته طوال الوقت: يمكنك وضعه في مكتبك, على حاسوبك, في هاتفك النقال, في سريرك و غيرها من الأماكن الأخرى التي يتجه نظرك إليها بصفة دائمة, بهذه الطريقة كلما ترى هدفك سوف تتذكره و من تم تتحفز من جديد


2-استعمال التأكيدات: إذا لم ترد كتابة هدفك ووضعه في مكان ما بحيث يمكنك رؤيته طوال الوقت, يمكنك استعمال التأكيدات بحيث أنك ستتذكر هدفك كلما كررت تأكيداتك


3- التخيل : إذا كنت تريد المحافظة على تحفيزك إحدى أحسن الطرق هي استعمال التخيل, بحيث أنك تتخيل هدفك و كيف يمكنك تحقيقه أو حتى تتخيل نفسك محققا لهدفك, إذا قمت بذلك بصفة يوميا ستحافظ على تحفيزك و رغبتك في العمل


تذكر إذا تركت الحياة و أوضاعه المختلفة تلهيك عن هدفك, من المؤكد أنك سنفقد تحفيزك و حماسك للعمل, و بالتالي تنقص من فرصك في النجاح, لذلك أهم شيء يمكنك القيام به للاتجاه نحو حياة أحلامك هي تذكرك الدائم لأهدافك


و أنتم ما هي أفضل الطرق التي تستعملونها لتتذكروا أهدافكم