عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
التطوير الذاتي -2
تعزيز الثقة بالنفس
يمكنك تعزيز ثقتك بنفسك وذلك من خلال اكتشاف القوة الكامنة داخلك ، وهناك عشر نصائح يمكن الاستعانة بها لزيادة الثقة بالنفس :
افتح عقلك للأشياء الجديدة وحاول تجربة الهوايات التي لم تفكر في تجربتها من قبل، فكلما زادت معارفك كلما شعرت بأنك افضل من قبل.
عليك أن تصبح خبيراً في أحد المواضيع سواء عن طريق القرأة أو الاطلاع، وعند ذلك سيأتي الناس إليك لذكائك.
رافق أناسا متفائلين إيجابيين بدل من مرافقة أصحاب الشكاوى لأنهم يثيرون الإحباط في النفس.
اقضي وقتا هادئاَ مع نفسك كي تريح عقلك وتمنح نفسك سلاما داخلياً.
الجأ للتأمل ، أو تمشى قليلاً وحاول أن تعرف نفسك.
ثق بنفسك في أن تتخذ قرارات صحيحة وبإصغائك لمواهبك فإنك سوف تتعلم الاعتماد على ذكائك الخاص للسير في طريق إيجابي في حياتك.
اشطب كلمة لا أستطيع من قاموسك واستبدلها بكلمة يمكنني عمله، وكن واثقاً من نفسك بدل من كونك خائفاً.
واجه مخاوفك وتغلب عليها فكل إنسان له مخاوف.
تمسك بمواقفك إذا كنت تعتقد اعتقادا راسخا في مسألة ما، فالتنازل عندما تكون على علم بأنك على حق يتعبر أمراً انهزامياً لنفسك، ويجب أن تثق في معتقداتك.
دور التزكية في الراحة النفسية
انطلاقاً من الآية الكريمة والقول المبارك ( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظةٌ من ربكُم وشفاء لما في الصدور وهدىً ورحمةً للمؤمنين )، البحث عن السعادة والراحة النفسية من هموم الإنسان الأولى وهي في رأس القائمة في كل الظروف والأحوال، والناس يحاولون بكافة الوسائل لإزالة العوائق في طريقهم و إزالة كافة الأسباب المفسدة لراحتهم ونفسيتهم وفي هذه الآية إشارات كالمعالم إلى بعض النقاط الأساسية للسعادة والراحة النفسية :-
البشرية بجملتها تحتاج إلى الراحة النفسية.
وكذلك الحاجة إلى العلاج التوجيهي والتوجيه النفسي.
واشارات صادقة لاريب فيها في علاج القلوب وما في النفوس من خفايا مكبوتة.
لابدمن اتباع سبل الهداية في ذلك.
وايجاد جو مملوء بالرحمة والحنان على قواعد الربانية.
وفي الدوام على ذكر مبارك مثل ( اللهم انى اعوذ بك ،
من الهم
والحزن
والعجز
والكسل
والجبن
والبخل
وغلبة الدين
وقهر الرجال )
الاستعاذة من…. آفات ثمانية … يجعل المؤمن في راحة شاملة ، ولكن مع اليقين التام بالنتائج والأيمان بالتأثر وهذا مثال من مئاة الامثلة من الاذكار الواردة في الكتاب والسنة.
ويقول ابن قيم في كتابه مدارج السالكين ( أن للذكر من بين الأعمال لذة لا يشبههاشيء ، فلو لم يكن للعبد من ثواب الله لذة ألحاصلة للذاكر والنعيم الذي يحصل لقلبه لكفى به ولهذا سميت مجالس الذكر رياض الجنة ) .
وهذا هو المعنى الحقيقي للاية القرآنية ( اللذين أمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب ). يطمئن القلوب والنفوس في كافة مجالات الحياة وفي جميع الظروف سواء كان
مرضا جسديا
او حالة نفسية
اوضعفا روحيا
او ازمة مالية
او مشكلة اجتماعية
ولكن بالدوام و الاستشعار والخشوع التام بكافة انواع الذكر، سوف تحصل على اللذة الايمانية والراحة النفسية على قدر يقينك والتزامك .
الوحش روتين
أخبرني أحدهم عن شاب يملك مهارة فنية عالية، فهو رسام وخطاط، ويجيد استخدام برامج الرسم بالحاسوب، وقد صمم هذا الشاب بعض الشعارات والرسومات لصالح بعض المؤسسات، ويطمح هذا الشاب لتوظيف مهارته هذه ليجعلها عملاً له ومصدراً للرزق، فالأعمال الفنية على اختلاف أنواعها مطلوبة في سوق العمل، وهو يملك المهارة اللازمة لدخول هذا السوق. ويعيقه عن فعل ذلك العديد من الأنظمة والقوانين التي لم تعد تواكب التطورات الجديدة.
ودعوني أضرب مثالاً يتعلق بهذا الشاب، تصوروا أن مؤسسة حكومية ما طلبت منه أن يصمم لها شعاراً، من السهل أن يصمم لها الشعار المطلوب وفق المواصفات المطلوبة، سيفرح المسؤول بمستوى العمل الذي نفذه هذا الشاب ومن السهل أن يعتمد استخدام هذا الشعار في المؤسسة، لكنه عندما يأتي إلى مسألة دفع المال، يأتي الوحش المخيف، والمسمى روتين، ليلقي بثقله على الأمر برمته! فيطلب هذا المدير من الشاب أن يقدم فاتورة رسمية، لكي يدفع له المبلغ المطلوب، من أين سيأتي بهذه الفاتورة وهو لا يملك مؤسسة تجارية؟
البعض يملك أسلوباً ملتوياً لكي يحصل على أتعابه، فيقوم بالتعاون مع مؤسسة ما لكي تكتب الفاتورة باسمها وبذلك يضمن حصوله على ماله الذي يستحق، وماذا عن الذي لا يستطيع أن يطبق هذا الأسلوب الملتوي؟ أيتوقف عن العمل؟ أم ينتظر حتى تتغير القوانين؟
حسناً قد يقول البعض منكم بأن هناك حل آخر، وهو أن يؤسس مؤسسة خاصة، يعمل من خلالها ما يريد، فكرة جيدة تعيقها أيضاً القوانين! ففي مقالة قرأتها في إحدى الصحف، ذكر الكاتب بأن هناك شرط يحدد رأس مال الشركة، فرأس المال يجب أن لا يقل عن ثلاثمائة ألف درهم، من أين يأتي شاب في مقتبل العمر بمثل هذا المبلغ؟ أيقترض من البنوك؟ أم يتعاون معها؟ كلا الخيارين صعب، وليس من السهل أبداً الحصول على تمويل، ثم بعض المشاريع لا تحتاج إلى مثل هذا المبلغ، بل ربما تبدأ من عشرين ألف درهم أو أكثر.
هناك حل سهل وبسيط، وهو إتاحة الفرصة لمن لديه الرغبة في إنشاء مؤسسة فردية، أن ينشئها انطلاقاً من منزله، على أساس أن لا تتطلب هذه الرخصة تكاليف كثيرة، حتى لا يضطر لدفع مبالغ نقدية قد يحتاجها لشراء مستلزمات العمل الضرورية، والعمل في المنزل يوفر تكاليف تأجير شقة أو مكتب، وهي تكاليف كبيرة في معظم الأحيان.
وإذا ما يسرنا الحصول على هذه الرخصة لكل من لديه عزم وهمة للعمل، فإننا سنجد الكثير من الإبداع والإنتاج المفيد، فالشاب صاحب الموهبة الفنية سيستغل هذه الموهبة في عمله وستكون له مصدراً مهماً للدخل، وكل هذا سيكون بطريقة رسمية لا تخالف القانون، وفي نفس الوقت توفر فرصة للشاب في أن يستغل مواهبه.
وهناك مهارات أخرى كثيرة يستطيع أي شخص أن يستغلها للحصول على دخل، كالبرمجة وتصميم المواقع، والهندسة على اختلاف تخصصتها، وهناك تخصصات فكرية يستطيع أصحابها العمل في مؤسسة فردية، كالقانون والتربية والإدارة وتقنية المعلومات، المهم هنا أن يستغل المرء خبراته ومهاراته ويوظفها في إنتاج مفيد يحصل في مقابله على مصدر للدخل.
أود أن أرى غرف التجارة في كل إمارة تراجع قوانينها، وتتيح للإفراد إنشاء مثل هذه المؤسسات، حتى نقضي على مشكلة البطالة، فهناك من هو مستعد للعمل بهذا الأسلوب، لكن القانون لا يسمح له، فلماذا نقفل باباً واسعاً يتيح لنا حل جزء كبير من مشكلة البطالة؟
المفضلات