يعتبر أسعد الناس هو من يتطلع الآخرون إلى معرفته ويسعون إلى صحبته، فمحبة الناس تعتبر غاية فى حد ذاتها تحتاج إلى بعض الصفات التى تمكنك من أن تجعل العدو صديقًا لك، وبالرغم من صعوبة أن يحصل شخص على محبة الناس جميعهم، فالمحبة تتفاوت وتتدرج من شخص لآخر. ويقدم لنا محمود السنطى مدرب التنمية البشرية “روشتة” جديدة تجعلنا جديرين بأسر قلوب الناس والتفافهم حولنا بخطوات بسيطة جدًا وسهلة التنفيذ منها مبادرة الآخرين بالسلام والتحية، لأنه يطمئن الطرف الآخر، وإظهار الاهتمام والتقدير للآخرين. وينصح السنطى بأن نبتسم مؤكدًا أن “الابتسامة مفعولها سحرى فى استمالة القلوب، كما أنها أفضل تعبير عن حسن النية”، ويضيف “اقض حاجات الآخرين تصل إلى قلوبهم، فالنفوس تميل إلى من يقضى حاجاتها، وتشعر بأنه شخص مقرب منها أو أنه شخص ودود”. ويتابع السنطى “شارك الناس أفراحهم، فالإنسان الاجتماعى يكون محبوبا أكثر من الإنسان المنعزل، وعليك مسامحة من يخطئ فى حقك وتغليب خلق التسامح، واسأل على من تعرفه فى حالة غيابه، لأن فى السؤال ضمان لكسب الود واجتذاب القلوب”.


ويؤكد مدرب التنمية البشرية أهمية تقديم الهدايا حتى لو قل سعرها، لأن قيمتها معنوية أكثر من مادية، مشيرًا كذلك إلى أهمية إزهار الحب واستخدام الكلمات الدالة عليه. ويوصى السنطى بالتفنن فى تقديم النصيحة والتفاؤل وبث الأمل فى المحيطين بنا، إضافة إلى مدح الآخرين إذا أحسن لما له أثر طيب على نفس ولكن مع تجنب المبالغة فى المدح. ويضيف “اختار كلماتك ترتفع مكانتك فالكلمة الحسنة خير وسيلة لاستمالة القلوب، وتواضع لأن الناس تنفر ممن يستعلى عليهم، وتعلم فن الإنصات فالناس تحب من يصغى إليها”، وأخيرًا “إذا قدمت معروفاً لشخص فلا تنتظر منه مقابل أو تتعجل رده”