النجاح المهني والوظيفي ليس له خلطة سرية لكنه مزيج من الصفات المهنية والوجدانية التى تؤهل صاحبها لأن يكون إنسان سويا قبل أن يكون موظفاً ناجحاً.


إن بعض الصفات تتمتع بقدرة التأثير ايجابياً في مكان العمل كما أنها تساعد الموظف في حياته المهنية وتضمن له النجاح المستمر إذا تم استخدامه لها طيلة أوقات العمل، وتتمثل هذه الصفات فيما يلي:


الصدق:


احرص على الإلتزام بكلمتك دائماً واثبت مدى نزاهتك في كافة الأمور التي تقوم بها،فالكلمة الصادرة عنك، رابطك الأساسي بعالم الأعمال وهي المعيار الذي يحدد مدى ثقة الآخرين بك .


لذا يجب أن تفكر قبل كل شيء، بمصلحة شركتك عند إتخاذك لجميع القرارت المهنية كما انه يتعين عليك الإلتزام بقوانين الشركة ومواثيقها وتحمل مسؤولية أفعالك كاملة والنتيجة المترتبة عليها.


الاندفاع:


الموظف الحماسي ينشر جواً ايجابياً في كافة أرجاء الشركة ويساعد على زيادة إنتاجية جميع الموظفين، لذا فأن الدافع والحافز هما من أهم الصفات التي يجب أن يتمتع بها الموظف إذ تدفعه إلى تحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات وابتكار أساليب عمل خلاقة.


فهذه الصفات مفيدة على الصعيد الشخصي وعلى صعيد فريق العمل والشركة على حدٍ سواء.


روح المبادرة:


أن تقديم إقتراحات مدروسة لتحقيق أهداف الشركة بطريقة مبتكرة تساعد على توفير الوقت والمال والموارد وتساهم بشكلٍ ايجابي في أساسيات الشركة، لذا فأن الموظف الناجح لا ينتظر تكليفه بمهمة أو تزويده بالأفكار والإجراءات بل هو الذي يقوم بالمبادرات.


التمتع بمهارات تواصل سليمة:


تعتبر مهارات التواصل اليوم، من العناصر الأساسية للتطور المهني سواء كانت مهارات تواصل كتابية أو شفوية. وذلك بالإضافة الى القدرة على التفهم والإستماع بحذر.


فمهارات الإصغاء هي عنصر لا بد منه للتواصل السليم فهي نوع من الفن الذي يجب إتقانه للعمل بفعالية.


الإبتكار:


الإبداع والإبتكار هما من أهم عناصر حل المشاكل. حيث يتجلى أبسط شكل من أشكال الإبداع في قدرة الموظف على إيجاد حلول مبتكرة للمشكلة التي تواجهه وتتسم تلك الحلول المبتكرة بإتاحة الفرصة أمام الشركة لتحقيق أهدافها ضمن الحدود المطلوبة بأقل تكلفة وأقل وقت ممكن أو زيادة أرباح الشركة.


ويمكن توظيف الإبداع في حل المشاكل في أي وظيفة كانت سواء كان الشخص موظف إستقبال ابتكر أسلوباً جديداً للرد على المكالمات الهاتفية أو حتى مسؤول تسويقي قام بإيجاد فكرة إعلانية جديدة لمنتج جديد.


الحرص على مصلحة الغير:


يتعامل الموظف الفاعل مع علاقاته المهنية و غيرها بأسلوب يدر الفائدة عليه و على الطرف الآخر المتعامل معه، فهو يدرك أهمية العلاقات الإستراييجة التي يحافظ على إستمراريتها من خلال توحيد القوى و الإتيان بحلول تدر الفائدة على جميع الأطراف بشكل أفضل من العمل المنفرد. فمن خلال تكوين تلك العلاقات، يمكن الإتيان بحلول مبتكرة ذات فائدة لجميع الأطراف.


الفاعلية:


يعلم الموظف الناجح بوجود نوعان من الحلول للمشاكل التي تواجهه و هما الحلول الفعالة و الغير فعالة. يحرص الموظف الناجح على البحث عن الحلول الفعالة و إبتكارها حيث تتميز هذه الحلول عن غيرها بإنخفاض عامل الخطر فيها و التي تضاعف العائد الناتج من إستخدام الموارد و يعني ذلك عملية جني العائد بأقل خطر ممكن في فترة زمنية أقل و تكلفة أقل.


التنظيم:


يعني التنظيم قدرة الموظف على الإتيان بسلم أولويات ينظم عبره وقته وفقا لأهمية الوجبات المناط بها، فيضع أكثر الأشياء أهمية على رأس أولوياته حتى لا يدع نفسه تنشغل بالأمور الأقل أهمية و التي تعيقه عن آداء الواجبات الهامة.


لا يتعامل الموظف الفاعل مع وقته بعشوائية، بل يقوم بوضع جدول زمني مفصل في وقت سابق ليسير وفقه و الذي يسمح له بالتعامل مع الأمور الغير متوقعة و العاجلة بفاعلية من دون إحداث أي فوضى في ترتيب الواجبات.


الثبات:


يتمتع الموظفون الناجحون بإصرار عال لا يضعف أمام إشتداد الظروف كما لا يسمحوا لأي شئ أن يقف في طريقهم و يعيقهم عن تحقيق أهدافهم أو يبعد أنظارهم عن أهداف الشركة و مهمتها.


كذلك، يمكننا القول من أن الموظفين الذين يتمتعوا بأعلى درجات الإلتزام و التصميم باقون للأمد الطويل مع الشركة التي يعملون بها و لا يدعون أي شئ يعقهم عن تحقيق أهدافهم.


إمتلاك المهارات التحليلة و مهارات حل المشاكل:


أن العامل الأساسي في إختيار الموظفين للعمل بأي شركة هو قدرتهم على حل مختلف أنواع المشاكل التي تواجه الشركة.


تشمل مهارات حل المشاكل التي يتمتع بها الموظف قدرته على تحديد المشكلة و تحليل عناصرها و الخروج بحلول مبتكرة لمواجهة هذه المشكلة بأقل تكلفة و فترة زمنية ممكنة لملاقاة أهداف الشركة التي يعمل بها بأقل خطر ممكن.


الطاقة:


تعتبر الطاقة واحد من أهم العوامل التي تعطي الموظف القدرة على بذل الجهد الإضافي في أثناء قيامه بواجبه حتى يحقق المزيد من الإنجازات التي تفوق في عددها تلك التي تعود لزملائه المنهكين.


كما يقوم هؤلاء الموظفين الممتلئين بالطاقة بإكمال ما تركه زملائهم المنهكين ورائهم و هم أيضا غير خائفين من أخذ أية واجبات جديدة و هم غير خائفين أيضا من توجيه أنظارهم نحو أهداف جديدة.


++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++