.................................................. ....................................
بعد أيام قليلة من الدراسة أرسله مدرسه إلى أمه ومعه خطاباً يوصيها بأن تجلسه في البيت لأنه غبي وهذا الأفضل له، ولما ذهب الطفل إلى منزله وأعطى لوالدته الخطاب قالت بثقة: «ابني ليس غبياً بل هم الأغبياء» ولم ترسله إلى أية مدرسة أخرى واحتضنته وقامت بتعليمه القراءة والكتابة والعلوم بنفسها وأنتجت للبشرية «صاحب الألف اختراع»
العالم توماس إديسون...................................... ...... ....
من أصل هولندي وبقرية ميلان في ولاية أوهايو الأمريكية، ولد توماس ألفا إديسون في 11 فبراير عام 1847، وعندما بلغ 11 عاماً كان قد درس تاريخ العالم نيوتن والتاريخ الأمريكي وروايات شكسبير، ثم بدأ حياته العملية كبائع للصحف بالسكك الحديدية ثم موظفاً لإرسال البرقيات ومن هنا كان اختراعه الأول لآلة التليجراف، وتوالت اختراعاته حتى وصل إلى 122 اختراعاً وهو في سن 23 عاماً.

ومن بين 1090 براءة اختراع سجلها إديسون، قبل وفاته في 18 أكتوبر 1931، مر بكثير من العقبات والطرائف، نذكر منها:-

1) آلة تسجيل الأصوات: بعدما اعتصرت الفكرة في ذهنه وقرر أنه سيفعلها، أخبر زملاءه أنه ينوي اختراع آلة تتكلم، فسخروا منه، ولكنه وبعد 30 ساعة من العمل الشاق المتواصل فاجأ العالم بأسره باختراع أول آلة تسجل الأصوات ثم ترددها، وكان هذا غريباً على العالم لدرجة أنهم أطلقوا عليه لقب «الساحر».

2) ما قبل المصباح الكهربائي: أرسل إديسون رسالة إلى مكتب براءات الاختراع بواشنطن يخبرهم فيها أنه بصدد اختراع مصباح يعمل بالكهرباء، فنصحه المكتب بعدم الاستمرار في هذا المشروع وكتبوا له خطاباً جاء فيه: «إنها بصراحة فكرة حمقاء حيث يكتفي الناس عادة بضوء الشمس»، فرد عليهم بخطاب آخر قال فيه: «ستقفون يوماً لتسديد فواتير الكهرباء».

3) قصة المصباح: ويبقى صاحب 1000 اختراع شهيراً باختراعه المصباح الكهربائي، وكما يقولون إن الحاجة أم الاختراع، فكان لهذا الابتكار حاجة ملحة وهي مرض والدته الشديد، وحاجتها إلى إجراء جراحة فورية، وكانت المشكلة أن الوقت ليلاً ولا يوجد ضوء كافي لإجرائها، لذا اضطر الطبيب إلى انتظار شروق الشمس ليبدأ في علاجها، ومن وقتها وأخذ إديسون يعمل على توفير الضوء ليلاً ونهاراً من أجلها.

أديسون كان يقول دائماً: «أمي هي التي علمتني، لأنها كانت تحترمني وتثق في، أشعرتني أنى أهم شخص في الوجود، فأصبح وجودي ضروريا من أجلها وعاهدت نفسي ألا أخذلها كما لم تخذلني قط»، وبالفعل خاض أكثر من 99 تجربة فاشلة وفي كل مرة يقول: «هذا عظيم.. لقد أثبتنا أن هذه أيضاً وسيلة غير ناجحة للوصول للاختراع الذي أحلم به»، حتى كان عام 1879 وأنار مصباح إديسون العالم كله، واستمرت الزجاجة مضيئة 45 ساعة وقال لمساعديه «طالما أنها ظلت موقدة هذه المدة فبإمكاني إضاءتها لمائة ساعة«، وانتشر النبأ بالصحف والناس ما بين مكذب ومصدق، إلى أن أجرى إديسون إنارة للمصباح أمام الجماهير ليلة رأس السنة الجديدة عام 1879، واستمر حتى فجر اليوم الأول من عام 1880.

4) فقدان مؤقت للذاكرة: العالم لا يشغله شيئاً في الكون سوى علمه واختراعاته القادمة وقد ينسى في سبيل ذلك أي شيء وكل شيء، حتى ولو كان اسمه وهذا ما حدث معه في أحد الأيام التي ذهب فيها لدفع الضرائب، وعندما جاء دوره سأله الموظف عن اسمه ولكنه لم يستطع التذكر فقد كان يفكر بعمق بأحد اختراعاته، وظل يحاول تذكر اسمه لكنه عجز كلياً عن ذلك، ولولا وجود رجل يعرفه وذكره باسمه لكان عاد إلى بيته ليسأل عن اسمه.

5) أجازة في المختبر: السعادة الحقيقية لأي مخترع تكمن في عمله وفي مختبره، فكان إديسون يقضي أياماً طويلة بمعمله دون انقطاع مما كان يتسبب في ضيق زوجته، وفي إحدى المرات وأثناء انتهائه من العمل هاجمته زوجته بشدة قائلةً: «لقد أمضيت وقتاً طويلاً وأنت منهم بعملك فلابد من أخذ أجازة للراحة»، فأجابها: «وأين أستطيع الذهاب لو أخذت أجازة؟»، قالت: «تذهب للمكان الذي تتمنى الذهاب إليه!!»، أجابها وهو يعود إلى المختبر قائلاً: «حسناً.. سأذهب إلي