العطاء له عدة معان يصعب أن تنفصل عن بعضها ومنها:
الكرم والخدمة وقضاء الحوائج وإدخال السرور.


1ـ الكرم:

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(يا ابن آدم إنك أن تبذل الفضل خير لك, وإن تمسكه شر لك, ولا تلام على كفاف, وابدأ بمن تعول, واليد العليا خير من اليد السفلى)

وعن جابر رضي الله عنه قال: ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط فقال: لا


بل إنه صلى الله عليه وسلم كان يحذر من البخل والشح, بل كان يحذر من الادخار.
فعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا توكي فيوكِ الله عليك) وتوكي أي تدخري.


2ـ الخدمة وقضاء الحوائج:

روى الذهبي أن ابن المبارك إذا كان وقت الحج اجتمع إليه إخوانه من أهل مرو فيقولون: نصحبك, فيقول: هاتوا نفقاتكم, فيأخذ نفقاتهم فيجعلها في صندوق ويقفل عليها, ثم يكتري لهم ويخرجهم من مرو إلى بغداد, فلا يزال ينفق عليهم, ويطعمهم أطيب الطعام وأطيب الحلوى, ثم يخرجهم من بغداد بأحسن زي وأكمل مروءة حتى يصلوا إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول لكل واحد: ما أمرك عيالك أن تشتري لهم من المدينة من طُرَفها؟ فيقول: كذا وكذا, ثم يخرجهم إلى مكة, فإذا قضوا حجهم قال لكل واحد منهم: ما أمرك عيالك أن تشتري لهم من متاع مكة؟ فيقول: كذا وكذا, فيشتري لهم ثم يخرجون من مكة.


فلا يزال ينفق عليهم إلى أن يصيروا إلى مرو, فيجصص بيوتهم وأبوابهم, فإذا كان بعد ثلاثة أيام, عمل لهم وليمة وكساهم فإذا أكلوا وسروا, دعا بالصندوق, ففتحه ودفع إلى كل رجل منهم صرته عليها اسمه



3- إدخال السرور:

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(إن من أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على قلب المؤمن, وأن يفرِّج عنه غمًا, أو يقضي عنه دينًا, أو يطعمه من جوع)

الموضوع الأصلى من : شبكة عدوية الاسلامية