منذ فترة وتراودني مشاعر شكر وعرفان لاشخاص مهمين في حياتنا اشخاص قدموا ومازالوا يقدموا لنا الكثير فاحببت ان اكتب رسالة شكر للطبقة الكادحة طبقة البسطاء الفقراء ولكن اغنياء لطبقة السعداء :
الى الخباز : لك مني الف تحية ايها الصابر فاني لا ارى منك الا بطلا محاربا شرسا تقف مشهرا جسدك وابتسامتك المفعمة بالرضاء والسعادة امام لهب الفرن وممازحا لكل من يمر عليك .تساءلت كثيرا هل كنت ساصبر او اتحمل ذلك اللهب في كل يوم هل كنت سابتسم في وجه الناس هل كنت ساتحدث اليهم بكل طيب نفس كما يفعل الخباز ؟ في الحقيقة لا اعلم !

الى بائع الجرائد : لك مني الف الف تحية في كل يوم امر به امامك وانا في طريقي للعمل اشعر بتعجب كيف تصبر على هذا الحر او هذا البرد حتى في ايام المطر راك صامدا صابرا تبيع الجرائد وانت فرح وسعيد تبيع لهذا وتقبض نقودك وعيونك كلها فرح وسعادة ما هو سر سعادتك هل هو احساس بالنجاح عند اتمام بيع الصحيفة ام هو حبك لنشر المعرفة ! ام هو الشعور بالمتعة عند اتصالك مع الاخرين ! وسالت نفسي كيف يمكن ان احب عملي واستمتع به في اشد حالات الضغط ؟ وكيف يمكن ان اصبح كبائع الجرائد تعكس عيناي الرضا والسعادة ؟وكيف اصبح ببراعت هذا البائع اخترق الحواجز بين وبين الاخرين واكون علاقات قوية ؟

الى الزبال : لك مني الف الف الف تحية لااعرف كيف كانت ستكون مدينتنا لولاك ! تصبر على الاوساخ والروائح الكريهة لتسعدنا ، رايتك تعمل بنشاط راسما ابتسامتك على وجهك و مفعم بالرضا . في ذات يوم تخيلت ان المدينة مليئة بالاوساخ ولا وجود للزبالين بالاضافة لعدم وجود من يتطوع لينظف المكان وكل منا يترفع عن هذا العمل ، لكني سرعان ماعدة الى الواقع هربا من ذاك التخيل ولا اقول الا ادامك الله وقواك .

اعزائي هناك الكثير من من يجب علينا شكرهم ،فشاركوني بكتابة رسائل الى من لم اذكرهم فلهم حق علينا .

*___________* ودمتم