القراءة تفتح الأبواب أمام الأطفال على عالم غني بالألوان وتمثل منشأ أحلامهم و طموحاتهم


بكين - كيف يمكن ان يلهم حياتك كتاب قرأته فى طفولتك ذكرت اليزابيث اتش. بلاكبورن الحائزة على جائزة نوبل لعام 2009 فى علم وظائف الاعضاء أو الطب انها عقدت العزم على دراسة العلوم بعد ان قرأت السيرة الذاتية لمارى كورى وهى فى المرحلة الثانوية


وقالت لاعبة الجمبار الروسية الشهيرة سفيتلانا خوركينا إن قصة روبنسون كروزو التى قرأتها عندما كانت فتاة صغيرة هى التى ساعدتها على تحقيق حلمها فى ان تصبح ملكة رياضة الجمباز.
ويقول الفيلسوف البريطانى فرانسيس بيكون فى مقاله "عن المعرفة" إن المعرفة تعمل بمثابة مصدر للسعادة وحلية نتزين بها وتعزيز للقدرة.
وبالنسبة للاطفال، فان القراءة لا تجعلهم متعلمين فحسب، ولكنها تعد أيضا بمثابة منشأ احلامهم وطموحهم. وتفتح القراءة والدراسة الباب امام الاطفال، الذين يملئهم الفضول، على عالم غنى بالالوان.
ويعد التعليم أحد الحقوق الرئيسية المعترف بها فى اتفاقية حقوق الطفل. وترسى القراءة، إلى جانب التعليم من خلال ضرب نماذج شخصية وكذا اصدار تعليمات شفهية، الأساس لتعليم الطفل وتعليمه الذاتى.
تنص المادة 29 من الاتفاقية على ان يكون تعليم الطفل موجها "لتنمية شخصية الطفل ومواهبه وقدراته العقلية والبدنية إلى اقصى حد " وإلى تنمية احترامه للقيم العامة والبيئة الطبيعية.
تعد القراءة، التى يمكن ان تعزز تنمية عقول الاطفال ومشاعرهم، القناة الصحيحة للمساعدة فى تحقيق اهداف التعليم هذه.
ان القراءة يمكن ان توسع مجال معرفة المرء، مما يساعد الطفل على فهم مختلف المجموعات العرقية والعادات والحضارات بشكل أفضل.
وان القراءة يمكن ان تغذى الاحاسيس، مما يساعد الطفل على فهم حقيقة العلوم، وصلاح الاخلاق، وجمال الفن، وتنوع التفكير.
كما ان القراءة تستطيع تهذيب الفكر السليم، مما يساعد الطفل على تدعيم قدرته على الالتزام، والفهم، والتفكير، والابداع.
وفى محاولة لنشر حب القراءة لدى الاطفال، يحتفل باليوم العالمى لكتاب الطفل، الذى طرح فكرته المجلس الدولى لكتب الشباب فى عام 1967، سنويا منذ ذلك الحين فى الثانى من أبريل، وهو يوم ميلاد مؤلف القصص الخرافية الدانماركى هانز كريستيان اندرسن.
ومن ناحية اخرى، اطلق عدد من البلدان أنشطة لتشجيع الاطفال على القراءة.
فى الولايات المتحدة، نفذت حملة وطنية على المستوى القاعدى استمرت أربع سنوات اطلق عليها اسم "تحدى القراءة فى أمريكا" فى التسعينات لمساعدة الاطفال على تعلم القراءة جيدا وبشكل مستقل. ويتم تشجيع المراهقين اليابانيين على القراءة لمدة 10 دقائق كل صباح بينما تطلق المجلة الفرنسية ((لير)) (وتعنى القراءة) مسوحات دورية فى عدد من دور رياض الاطفال والمدارس الابتدائية لتقدم النصح للآباء بشأن كيفية تنشئة اطفالهم على عادات قراءة جيدة.
وفى الصين، يتم تنفيذ برنامج للمكتبات ومشروع لقراءة الاعمال الصينية القديمة الكلاسيكية داخل اطار مشروع "الامل" الذى يهدف إلى مساعدة المتسربين من المدارس على العودة إلى التعليم.
ان القراءة لا تمثل فقط قناة لاكتساب المعرفة ولكنه أيضا اسلوب حياة يتعلق بتشكيل شخصية المرء وحالته المزاجية.
صحيفة الهدهد

ثقافة الطفل

الاثنين 16 نونبر 2009