عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
بكل هدوء وعقلانية
مدخــــــل
القصة الحقيقية للامتياز ..
ليست قصّة التفوق على الآخرين ..
بل قصة التفوق على النفس ..
و التفوق على النفس ..
لا يعني إرهاقها ..
إنه الميل الإضافي الذي تقطعه ..
عندما تعتقد أنك سرت الطريق كلّه ..
مَشاهدّ
هتفَ سامي الصّغير بقوله :
ماما إذا كبرتّ سأصبحُ طيّار مثل هذا
[ وأشار بيدهِ على التلفازّ وإذا هيَ
مقابلة معَ طيّار ]
أجابتْ الأمّ : ههْ ياولدي لاتُضحكني
أنت لاتُجيد نطق الحروف لكيّ
تصبحَ طيّاراً مابهِ عقلكّ ألاتفهمْ ؟
أطرق برأسه إلى أسفل ومشَى وعلاماتُ
وجهه تُنبأُ بأنّ مشروعه في المُستقبلْ
هُدم قبلَ أن يبدأْ!
في مَدرسَة هند الثّانويّة وفي آخر
الفصل الثانيّ كَانَ طموحها أن تدخل علميّ
فَلمّا وُزّع الإستبيَان لإختيَارْ ماتُريده الطالباتْ وضعتْ إشارة صحّ أمامَ كلمة علميّ فلمّا
أتتِ المُعلمّة ورأتّ ماكتبته هند أشارتّ
أنّه يُوجدُ قسمُ أدبيّ فأصرّت هندُ على رأيها
فقالت المُعلّمة بحرفِ واحدْ
[وجهكِ ليسَ وجهَ طالبة علميّ !]
أخفضتْ رأسَها لكيّ لاترى عيُون البنات
التي يشاهدنها بفضُول وفي آخر الدّوام
سحبتّ نفسها إلى البيتّ بغير رجعةٍ
لتلكَ المدرسَة !
في صفّ الأوّل إبتدائيّ كانَ الأستاذُ
يسألهُم عن أسمائهمْ وكُلّ قال قصّة حياتهْ !
وبينمَا هو كذلكّ سألَ خالدُ فهدْ
[ فهد ماذا يدلّعونكَ في البيتّ أنا يقولون
لي خلّودي وأحياناً دوديّ !]
وبتفكيرِ عميقّ أجابه فهد :
لاأعلمْ لكن أبي دائماً يقول لي [ ياثوُرْ! ]
صَرخَ خالد عالياً أستاذ أبو فهد يناديهِ
بالـ ثور !
عجّ المكانُ بالضّحك من قبل الأطفال ,
وفي الفُسحة كانَ إسمُ فهدْ الـ ثورْ !
ولمْ يخرجّ للفُسحة خوفاً من الطّلابِ
بأن يضحكُوا عليهْ ! وفي اليومِ التالي
أُرغمَ فهد على الذهابِ إلى المدرسَة
برغمِ أنّه يقول [ أكرهُ المدرسَة ! ]
مـــخـــــرج
بكلمات لا مسؤولة وبأفعال ..
تفتقد إلى التعقل و الإدراك ..
وبمواقف قاسية لا يدري ..
حتى أصحابها لمَ اتخذوها ..
تُغيّب ضحكات مبتهجة ..
وتُغتال بسمات فرح ..
وتولد دمعات حرّى حزينة ..
ويصبحوا مثل ..
ثغور المياه في باطن الأرض..
إنها لاتفعل شيئا..
تنسحب إلى الداخل رُغما عنها ..
لا تقاوم .. لا تحتج .. لا تنتظر ..
المفضلات