العقل والجسد جزءان من نفس النظام

إن طريقة تفكيرك تؤثر تأثيرًا على حالتك الجسمانية. فإن كانت أفكارك تقودك إلى الحزن فإن جسمك سوف يعكس هذا الشعور، إن كانت أفكارك تشعرك بالسعادة فإن جسمك سوف يعكس أيضًا هذا الشعور. إن التفكير السلبي سوف يكبلك دائما بالضغوط والتوتر وسوف يعوق تدفق الطاقة، وقد أصبح هذا الأمر بالفعل من الأمور المتعارف عليها بعدما ثبت أن تراكم الضغوط يؤدى إلى الإصابة بالأمراض الخطيرة؛ لذا يكون من المنطقي إذن أن تحرص على تدفق طاقتك من خلال التفكير الإيجابي.


مثال ذكى
راقب أي رياضي وهو في أوج تفوقه، وسوف تدرك وقتها كيف يقوده تفكيره نحو النجاح. إنه يحقق نجاحه بتوليد معتقدات إيجابية وحالة تحكم وسيطرة مقرونة بالتدريب المستمر الدؤوب.
لكل سلوك نية إيجابية
إنك تقدم على أفضل انتقاء أفضل الخيارات من خلال المصادر المتوافرة لديك في الوقت الراهن؛ حيث إن النية المرتبطة باختيارك سوف تكون دائما نية إيجابية حتى إن لم يرها الآخرون كذلك.


مثال ذكى
قرر "بن" ألا يتصل بفتاة كان قد قالبها في حفل الليلة السابقة حتى بالرغم من شعوره بالارتياح معها وبالرغم من السعادة التي غمرتها عندما طلب منها رقم هاتفها. كان "بن" يشعر من خلال تجاربه السابقة مع الفتيات أنه سوف يتعرض للألم. وهكذا عكس سلوكه نيته الإيجابية في حماية نفسه من إمكانية تعرضه للألم، ولكن الفتاة نفسها شعرت بالإحباط لأنه لم يتصل بها.
الشخص الأكثر مرونة سوف تكون له السيطرة على النظام
إن مرونة التفكير والسلوك سوف تمنحك ميزة فهم خرائط الغير للواقع، كما أنها سوف تساعدك في خلق التقارب وتحقيق النتائج. إن الصرامة والتشدد يمكن أن تقودك إلى موقف جامد، كما أنها سوف تقودك إلى عدم إحراز النتائج، فضلاً عن أنها يمكن أن تحد من عدد الأشخاص الذين يمكن أن تبني معهم تقاربًا.
إن المرونة لا تعني التخلي عن أفكارك، وإنما القدرة على التكيف والمجاراة والقيادة مستخدمًا تفكيرك وسلوكك؛ حيث إن انعدام المرونة ينبع من ضيق الفكر والأفق وجمود الأفكار والالتزام ب "طريقة واحدة فقط لإنجاز الأشياء".

مثال ذكى
كانت "جانين" تتساءل عن سبب عدم ترقيتها في العمل، وكانت تشغل نفس العمل وتؤدي نفس الدور في شركتها على مدى سنوات وكانت تراقب الآخرين ممن التحقوا بالعمل بعدها وهم يترقون بينما هي باقية على حالها، وكانت تؤدى عملها بكفاءة ولكنها لم تكن تدرك أنها قد "اختارت" أن تنحاز إلى كل من تنفق معهم في الرأي مع تجنب الآخرين بشكل لا شعوري. وقد حصلت "جانين" على ترقيتها بسهولة عندما اكتسبت قدرًا من المرونة في سلوكها مما مكنها من تحقيق النتائج جيدة الإعداد.

إن ظللت تؤدي عملك بنفس الطريقة التي اعتدت عليها فسوف تظل تحصل على نفس النتائج التي اعتدت أن تحصل عليها إن البرمجة اللاشعورية سوف تدفعك على تكرار نفس الأنماط حتى بالرغم من تيقنك من عدم جدواها، إلى أن تتعلم كيف تعيد برمجة تفكيرك؛ سوف تبقى نتائجك ثابتة بدون أن يطرأ عليها أي تغيير.


مثل ذلك
خاض "براين" ثلاث تجارب زواج فاشلة وعددًا آخر من الخطوبات الفاشلة أيضا.
إلى أن تعيد برمجة تفكيرك؛ سوف تبقى نتائجك ثابتة بدون أن يطرأ عليها أي تغيير.
كان يلقى اللوم دائما على الطرف الآخر في عدم إنجاح العلاقة، وبقى مع الأسف يتعامل مع المرأة بنفس الطريقة بدون أن يغير تفكيره أو سلوكه وإنما يتوقع بدلاً من ذلك أن يقدم الطرف الآخر (المرأة) على إجراء التغيير للتكيف معه؛ ولكنه ما أن أدرك عيبه؛ حتى نجح في الإقدام على بعض التغييرات التي انطوت على احترام خريطة الطرف الآخر.