اربط كل شيء برؤيتك و رسالتك

الخطة الأسبوعية:
إن التخطيط على أساس الأسبوع يسمح بالتركيز على المحتوى و يحقق الرؤية العامة . أما التخطيط اليومي ، فهو يعطينا رؤية محدودة ليوم و احد ، أو لقطة مكبرة مقربة تجعلنا مشغولين بما هو قريب جدًا من أعيننا ، لدرجة أن الطوارئ و الكفاءة تشغلنا عن الأهمية و الفاعلية . أما التخطيط الأسبوعي فيقدم لنا المنظور الأوسع و الشامل لما نقوم به . فالأنشطة اليومية لا تأخذ أكثر من حجمها الصحيح و الحقيقي متى تمت رؤيتها في الإطار الكلي للأسبوع .


اربط كل شيء برؤيتك و رسالتك:
عند البدء بالتخطيط للأسبوع القادم ، اجعل الخطوة الأولى التفكير فيما يعتبر أهم شيء في حياتك ككل . فهذا المنطق يعطي المعنى الصحيح للأمور ، أي النظر إلى الصورة الأشمل و الأوسع . و هذه الصورة هي إطار يحدد ما يجب العناية به من أمور ، و هذا الإطار هو الذي يجعل لحياتك معنى . إن مفتاح هذا الربط هو أن تعرف بوضوح إجابة للأسئلة الآتية:

• ما هي أهم الأشياء في حياتي ؟
• ما هو الشيء الأساسي الذي يعطي معنى لحياتي ؟
• ماذا أريد أن أكون ؟ و ماذا أريد أن أعمل في هذه الحياة ؟
كثير من الناس يستطيع و ضع هذه الإجابات على و رقة مكتوبة تحدد رسالة كل منهم في الحياة . فهذه العبارات ستحدد ماذا تريد أن تكون ؟ و ماذا تريد أن تفعل في حياتك ؟ و ما هي المبادئ التي تبني عليها و جودك و أفعالك ؟ إن و ضوح هذه الأمور أمر حيوي؛ لأنه تؤثر في كل شيء آخر سواء كانت الأهداف ، أو القرارات أو النماذج التي تعمل و فقًا لها ، أو كانت الكيفية التي تمضي بها و قتك .

ولأن ذلك أمر أساسي، فمن المنطقي أن تكون الخطوة الأولى تكمن في الالتزام بعملية المربع الثاني. لما لا تتفق مواعيد و فعاليات جدولك الأسبوعي مع هدفك. لأن ربط ذلك برسالتك الشخصية في الحياة مسألة أساسية للعمل من منظور الأهمية. لأن ربط ذلك برسالتك الشخصية في الحياة مسألة أساسية للعمل من منظور الأهمية. إن هذه الرسالة تؤثر بشدة في أسلوبك في ممارسة عملك داخل المربع الثاني. لو كانت رسالتك في الحياة تشمل ما يتعلق بتنمية قدراتك الشخصية، أو مسئولياتك العائلية، أو جودة استمتاعك بالحياة فستضمن عملية التخطيط الأسبوعي و فقًا لمبدأ المربع الثاني تأكيد هذه الجوانب المشمولة رسالتك داخل ذهنك . إنها ستضع الإطار الصحيح لعملية اتخاذ القرارات .


إذا لم تحدد رسالتك الأساسية السامية في الحياة بعد ، فإن قيامك بتحديد هذه الرسالة سيمنحك من الإحساس ما هو هام في حياتك . يمكنك البدء من الآن بما يأتي:

• ضع قائمة بثلاثة أو أربعة أشياء تعتبرها أهم الأشياء في حياتك .
• ضع الأهداف الطويلة الأجل التي طالما فكرت فيها .
• فكر في أهم العلاقات الشخصية في حياتك .
• فكر في أهم جوانب العطاء التي تود الإسهام فيها .
• تأكد من المشاعر التي تود أن تجدها في حياتك ، مثل : السلام ، و الثقة ، و السعادة، و العطاء ، و المعنى .
• فكر في كيف تقضي و قتك خلال هذا الأسبوع ، لو فرضنا أن أمامك ستة أشهر فقط في هذه الدنيا .
فكر في تأثير و ضع رسالتك في الحياة بوضوح على حياتك ككل بسؤالك نفس الأسئلة التالية:
• ما هو الأثر الذي تحدثه الرؤية الواضحة لمبادئي ، و قيمي ، و أهدافي على الكيفية التي يجب أن أنفق بها و قتي ؟
• كيف سأشعر حيال حياتي متى علمت ما هي الأمور الهامة في حياتي ؟
• هل و ضع رسالتي في الحياة في صيغة مكتوبة له قيمته بالنسبة لي ؟ هي ستؤثر هذه الرسالة على أسلوبي في إنفاق الوقت و الجهد ؟
•كيف ستؤثر قراءة هذه الصيغة بإمعان كل أسبوع على الأشياء التي أختار عملها أثناء الأسبوع