إذا تحدثت عنها وقفت إجلالاً لها ، بطلة القصة أراها دائماً ، كلما رأيتها ضربت لها تحية إجلالاً واحتراماً وتقديراً . بطلة تلك القصة أعرفها تماماً وكل واحد منكم هنا يعرفها تماماً أنا رأيتها ، وكل واحد منكم هنا رآها .
تلك البطلة نراها في بعض المرات تمشي على الجدار تتسلق بعزيمة وطموح وأمل ربما يكون هدفها حبة سكر أو نقطة أو شيء حلواً أو تعود إلى مسكنها وتحمل حبة رز . فيأتي أحد العابثين يضربها فتسقط على الأرض ومع ذلك تقوم بنشاط وتحمل حبة الأرز لأنها هي المسئولة عن إيصال حبة الأرز وليس من ضربها
علمتنا النملة كيف نتحمل المسئولية وعلمتنا أن من يتحمل المسئولية يكون مقدراً ومحترماً لدرجة أنه يذكر في القرآن ( حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم ... ) نملة واحدة فقط انتبهت لجيش سليمان فحذرت الأخريات ... ادخلوا مساكنكم .
هل كانت هذه النملة مديرة النمل .. ربما تكون الشغالة .. الله أعلم
ولكن هذه هي التي ذكرت في القرآن .. لأنها تحملت المسئولية وأخذت تصرخ محذرة النمل
هل سبق أن مررت بطريق ووجدت زجاج مكسور على الأرض وتركته وقلت هذا عمل البلدية ؟
لو كان هذا الشخص يمتلك مبادرة النملة لجمع الزجاج وقال ليست المسئولية مسئولية البلدية وإنما نحن جميعا نتحمل المسئولية . تلك المسئولية من باب إماطة الأذى عن الطريق ، وكذا نظافة المساجد في الطرق .
إن السبيل الوحيد نحو النجاح هو تحمل المسئولية بإمكاننا أن نبقى طويلا داخل خيمة الفشل ونرمي على عاتق الآخرين كل ما يصيبنا وكل ما يقف في طريقنا .
وبإمكاننا أن نفكر كيف يمكن أن ننطلق برغم الظروف التي نحن فيها . شيء واحد يجعلك تنطلق نحو الحل للمشكلة التي تواجهك في طريق رحلتك لصناعة الذات هو أن تفكر بأن هناك العديد من الحلول والأشياء التي يمكنك أن تصل إليها بمجرد أن تراها .