بدا بناء الجسر 20 شباط عام 1970 و أفتتح الجسر لمرور السيارات عام 29 أوكتوبر 1973 بمناسبه ذكرى سنة 1950 لتأسيس الجمهوريه. فقامت بأنشاء الجسر كل من شركة هوجفيف الألمانيه وشركة جيليولاند ناجينه رنجا البريطانيه, وأنشىء الجسر مشابها لجسر سيورن البريطاني.

وقد عمل العديد في ساحة العمل التركي وبلغ مصاريف الجسر 23 مليون دولار. ويبلغ طول الجسر 1560 مترا,
وعرضه 33 مترا. ويبلغ ارتفاع البلونات المحتمل للجسر 165 مترا وأما المسافه بين هذه البلونات فتبلغ العديد من الأمتار ويبلغ ارتفاع الجسر من سطح البحر 65 مترا,

و أما الأسلاك الفولاذيه المشدوده بين ساقي الجسر التى سمكها 0.5 سم فتبلغ عدد هذه الأسلاك 10412 سلكا فولاذيا التي تحمل الجسر.
ويعتبر هذا الجسر رابع الجسور الكبيره في العالم,وسابع الجسور الطويله المغلقه في العالم. ففي 30 أيلول من سنة 1974 قفز أول شخص من الجسر الى البحر و انتحر. وبعد ذالك جرب هذا الفعل كثير من الناس ولم يفلح منهم الا قليل منهم.
ويؤخذ المال من العابرين ولايسمح للمشاة العبور من الجسر خشيه الانتحار
يعتبر يوم الأحد من الأسبوع الأول لشهر أكتوبر، يوما استثنائيا في مدينة إسطنبول منذ عام 1979، فالسيارات تختفي من على الجسر المعلق لتخلي السبيل في وجه الراجلين، من الساعة السابعة والنصف صباحا إلى الساعة الثالثة بعد الظهر، و هي الفترة الوحيدة في السنة التي يتمكن سكان إسطنبول و غيرهم من الأجانب و السياح من وضع أقدامهن على الجسر المعلق والركض أو المشي عبره و الإستمتاع بالمنظر الخلاب الذي يطل عليه، وتأمل المدينة من نقطة الوسط. والشعور بإحساس التواجد معلقا بين قارتين هو شيء بالتأكيد لا يتسنى للشخص كل يوم.
مسار طوله 48 كيلومتر من المدينة هو الآخر يتحول إلى مضمار للعدو : أطفال،شباب، شيوخ رجال ونساء من مختلف الجنسيات، يحصلون على فرصة الجري من خلاله، و تتمازج أنفاسهم مع عبق سحر الشرق و الغرب، للوصول إلى نقطتي النهاية: الأولى ملعب الإينونو في منطقة بيشيكتاش مقابل قصر الدولما بهشة، و الثانية ميدان سباق الخيل، الذي كان يحتضن الأنشطة الرياضية و الإجتماعية للقسطنطينية في عهد الإمبراطورية البيزنطية، والذي يعرف اليوم بساحة سلطان أحمد،التي تحضن أهم و أقدم آثار الإمبراطوريات التي كانت إسطنبول عاصمة لها منذ قرون.
و من أجل سلامة المشاركين توضع مجموعات من فرق الإنقاذ و الشرطة و سيارات الإسعاف تحت رهن المشاركين على طول الطريق، كما أنه يوصى بعدم استخدام أجهزة الموسيقى المحمولة و لكن هذا لا يعني أنها ممنوعة.
بعد الأتراك، يأتي الألمان في المرتبة الثانية كأكثر الجنسيات التي تشارك في هذا الماراثون، كما يشارك مواطنو 71 دولة أيضا، وقد شارك عداؤون مغاربة، منهم العداء عزيز قيسوني الذي حاز على الرتبة الحادية عشرة في إحدى دوراته .
و لنقل المشاركين إلى نقطة البداية في الجهة الآسيوية، توضع مجانا أكثر من 300 حافلة في خدمتهم و تنطلق كلها من مركز المدينة «تقسيم».
يحكي السيد أوزان، المدير العام للشركة المنظمة للماراثون التابعة لبلدية إسطنبول الكبرى عن الجوانب الأخرى قائلا : «خلال الماراثون سجلت أحداث حزينة مثل انتحار أحد المشاركين في إحدى الدورات، فقد قام باستغلال فرصة انشغال عناصر الشرطة، ليلقي بنفسه من على الجسر. كما أن أحد العدائين الكيني الذي سبق وحصل على المرتبة الثانية في إحدى الدورات، وقع مغمى عليه على بعد أمتار قليلة من نقطة النهاية بعد أن أجهد نفسه كثيرا لأنه كان يريد الحصول على الجائزة المالية نظرا لمرور عائلته بضائقة مالية في تلك الفترة.
لكن بالمقابل فالسباق عرف أيضا أحداثا سعيدة، حيث إن العديد من الزيجات تمت بفضله، فالعديد من الأشخاص تعرفوا على بعضهم البعض خلاله، و هناك أيضا من يعقد قرانه بالتزامن مع هذا الحدث و يأتي للمشاركة في السباق بثياب العرس، و هناك أمهات ترافقن أطفالهن حتى الرضع منهم.