في طفولتنا كانت القنوات التلفزيونية مدرسة من مدارس الحياة

وكانت هناك ثوابت لاتتغير بها

كان البث التلفزيوني يبدأ بالسلام الوطني

ثم ) القرآن الكريم (

ويليه )الحديث الشريف)

ثم أفلام الكرتون التي كنا نطلق عليها )رسوم متحركة)

ثم المسلسلات العربية المحترمة

والتي كان لايصلنا منها إلا الصالح

لان رقابة التلفزيون في ذلك الوقت كانت لاتتجاوز الخطوط الحمراء

و كانت تحمل في أجندتها ماتحرص على احترامه

بدء بالدين وانتهاء بالعادات والتقاليد

فكانت مشاهد العُري تُحذف

ومشاهد الرقص تُحذف

ومشاهد القُبَل تُحذف

و الألفاظ البذيئة تُحذف

وكان وقت الأذان مقدّس / ويليه فترة استراحة للصلاة

والآن ؟ ماذا تبقى من إعلام ذلك الزمان ؟

مشاهد رقصٍ وعريٍ وقُبَل

واعلانات مخجلة بدء بـ ) مزيلات الشعر( وانتهاء بـ ) الفوط الصحية (

ومذيعات كاسيات عاريات !

فأما أن تكون المذيعة ) رجل ( تناقش وتحاور في المواضيع السياسية والرياضية بحدّة

وأما ان تكون ) دمية) تتراقص وتتمايل بملابس أقرب ماتكون لملابس النوم

ليسيل لعاب الرجال خلف شاشات التلفاز !

وينهار من جبال الأخلاق ماينهار !

إلا من رحم الله !