قد تبدو لنا الأشياء أحيانا كثيرة على غير ما هي عليه، و يصل إلى مسامعنا كلام على غير ما نطق به،و ربنا فهمناه خلافا لمعناه، و غالبا ما تقتحمنا مشاعر نتيجة لذلك تحدد مساراتنا،و تحكم قراراتنا،و ترتسم ملامح لشخصية بنيت من مزيج قد يحمل الكثير من التناقضات التي ساهم المحيط في تكوينها ..ربما الأسرة،..المدرسة،..الشارع،.. العادات و التقاليد،..ربما الزمان و المكان و ما واكبهما من أحداث،..و قد يكون ما نشأنا عليه من قيم و معتقدات..
و التفكير في غد مشرق أساسه معرفة ما نحن عليه، ثم ما نريد و كيف نحققه بنجاح و تميز، لكن،.. كيف برأيكم نصل إلى ما نريد إذا لم نضع أيدينا على الخرائط الأصح؟؟؟
ألا يتعين علينا أولا إرهاف حواسنا ؟ كيف نستخدم حواسنا لنرى و نسمع و يزيد إدراكنا لحقائق الأمور و هل باستطاعتنا أن نشعر بما يشعر به الآخرون،..مهلا ليس الآخرين.. أقرب من حولك؟،..مهلا، مهلا ..هل استطعت أنت أخي أو استطعت أنت أختي أن تتعرفي إلى ذاتك؟أظن أن ذلك أقرب ما يمكن..لكننا كثيرا ما نلوم الآخرين لسوء تواصلهم معنا ..،أشاطركم الرأي ربما يكون هذا الكلام صحيح، لكن أتساءل كيف نسعى أحيانا إلى مساعدة الآخرين ليحققوا النجاح و ليتواصلوا مع غيرهم بشكل جيد و نجهل أو نعجز نحن عن اكتشاف ذواتنا
و كيف نؤثر فيها؟
لا أسعى إخوتي إلى زرع الشكوك و لا إلى إحباطكم إنما أردت أن أقول أن الايجابية التي نرغب في الوصول إليها هي تلك التي تبني أفرادا فاعلين، باستطاعتهم أولا و يرغبون ثانيا في التأثير و بقوة لصنع التغيير الايجابي..