إذا أمسكت علاقاتك بيدٍ مرتخية ومنبسطة ستكون مثل الرمال بين يديك
وإذا قبضت يدك و ضغطت عليها بشدة لتحافظ على الرمال سالت من بين أصابعك
وقد يبقى منها شيء في يدك ولكنك ستفقد معظمها!
والعلاقات الإنسانية كذلك…فإذا أمسكتها دون إحكام محافظاً على احترام الآخر و حريته فغالباً ما تستمر العلاقة كما هي, ولكن إذا أحكمت قبضتك على العلاقة رغبة في التملك فإن العلاقة ستأخذ في التلاشي إلى أن تفقدها نهائياً.
عندما تصاب بأي جرح من الآخرين يبدأ الجسم بالقيام بعملية طبيعية كالتي يقوم بها لعلاج الجرح البدني ....فدع العملية تحدث, وثق أن الله سبحانه وتعالى سيشفيك مما أصابك, وثق أن الألم سيزول, وعندما يزول ستكون أقوى وأسعد وأكثر إدراكاً ووعياً.
بعد فترة ستعرف كيف تنشئ كل علاقاتك وطرقك بناءً على أرضية اليوم, لأن أرضية الغد غير مستقرة تماماً لبناء خططك عليها..إذا لم تكن واثقاً من قدراتك وإذا كانت مرتبطة بالناس فقط.
ستعرف بعد فترة أنه حتى أشعة الشمس قد تحرق إذا تعرضت لها طويلاً ...
ولذلك عليك بزرع حديقتك, و تزيين روحك بدلاً من أن تنتظر من شخصٍ آخر أن يأتي إليك بالورود ..وستعرف أنه بإمكانك حقاً أن تتحمل, وأنك بحق أقوى وأنك بحق شخص ذو قيمة, عندها ستكون إيجابياً, ستطرح موقف الحياد وتمضي لتكون فاعلاً في ظروفك لا منفعلاً, ساعياً للتغيير لا متفرجاً .
ستمضي تنظر لترى الناس حولك بعين أخرى, فتقدر مشاعرهم وتعرف كيف تبادلهم هذه المشاعر, كيف تحبهم وكيف تفتح قلبك لهم ......ستعرف و تعرف وتعرف ... وستقف عند كل وداع لتتعلم ...
إعداد المقال
خلود معطي
منقول من موقع الاديب
المفضلات