أيّتها الزوجة الوفيّة:
قال الرسول صلوات الله عليه وسلامه : " لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرتُ المرأة أن تسجد لزوجها والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حقّ ربّها حتى تؤدي حق زوجها "
فانتبهي أيتها الزوجة إلى ما يلي:
1. احرصي على بقاء الزواج فهو نعمةٌ، وحظّك منها أكبر من حظّ الرجل لأنك أضعف منه على تكاليف الحياة، فالزواج لك ستر وكفاية وعزّة، واعلمي أن رئاسة الأسرة للزوج لأنّه أقدر عليها فلا تنازعيه إياها ولا تحاولي الاستعلاء عليه فغن الرّئاسة واحدة لا تتعدد.
2. أطيعي زوجك فيما يأمر، ولا تمنعيه طلباً مشروعاً، و اخلصي له المحبة والاحترام وقومي على إدارة منزلك وعلى شؤون أولادك بنصح وأمانة ، واحرصي على إنهاء أعمالك البيتية وقت غياب زوجك، وتجمّلي له مدّة وجوده في البيت، وكوني دوماً نظيفة أنيقة في نفسك وبيتك، ليجد بقُربك الراحة والمهنأ.
3. لا تبالغي بالطلبات شأن المبذرات، ولاحظي حدود استطاعة الزّوج وإرادته، وإيّاك والكذب فإنه سالب لثقته بكِ، ولا ترفعي صوتك على صوته ولا تزعجيه بما لا يحب من الأحاديث.
4.اجتنبي كلّ ما يسيء إلى شرفك وشرف زوجك وصوني عفافكِ من كل تهمة وشبهة ولا تظهري بزينتك على غيره من الرجال سوى محارمك، ولا تخرجي من بيته بدون إذنه.
5.احذري إفشاء سرّ من أسرار زوجك ولا تذكري عيوبه لأحد، ولا تعاشري من لا يريدها صديقةً لك.
6.عاوني زوجك على كسب رِضا والديه وأقاربه وادعيه إلى ذلك إن هو قصّر واجتنبي كل إفساد بينه وبينهم، فبذلك تعظُمين في أعينهم وقلوبهم ويطمئنون إلى عقلك وإخلاصك.
7.أحسني استقبالَ زوجك بالتّرحاب والبشاشة وكوني مرحة معه بأدب وأحسني ودَاعه مع الدعاء لهن ولا تتكاسلي في تنفيذ ما يطلب واحرصي على رضاه فبذلك تملكين قلبه.
8.لا تقلقي زوجك بالشكوى من متاعب البيت ولا تَمنّي بها عليه فهذا يُبعده عن مجالستك ويصرفه عن المنزل ، وتذكري هموم زوجك خارج البيت وهو يأوي إلى البيت ليُريح فكره وجسمه وليأنس بك فلا تنفّريه واجعلي من بيتك روضة الأنس والوداد .
9.إذا غضب زوجُك فالزمي السكوت واعتذري بلطف واصبري واحلُمي يرتدَّ إليك أكثر حناناً وتقديراً ثم كوني سريعة الرضا إذا استرضاكِ.
10.لا تضجري إذا أصاب الزوج فاقة وعسر وقاسميه عُسره كما تنعمين بيُسره ولا تتعودي الخصام فإنه بابُ الفراق وتجنّبي مخاصمته أمام المحاكم فإنها قاتلة للألفة فاضحة للأسرة ولا تسمحي لأهلك أن ينالوا من كرامة زوجك بقول أو عمل.
11.إيّاكِ أن تتركي أولادك وتربيتهم لغيرك وتولّيهم بالرعاية والتربية الدينية فهم في الكبر إما لك وإما عليك.
أيّها الزوجان الكريمان هذا أهم ما يتطلبه واجب الإخلاص بين قلبين جمعتهما رابطة الزواج المقدسة في حياة ملؤها المتاعب والأعباء حيث يجب التعاون للنهوض بها و بالأسرة وبالتالي بالمجتمع.
المفضلات