مدربون معتمدون
المدربون المعتمدون
- معدل تقييم المستوى
- 33
كما ذكر الأستاذ توني "لنسيطر على التغييرلاأن نكون ضحية له"
شكراً أستاذ توني على الكلمات المفيدة التي ذكرتها وأهمها
أن نسيطر على التغيير لا أن نكون ضحية له....
فالتغيير أمر وارد وطبيعي جداً على كافة المستويات ويجب تقبله والتعايش معه في بعض الأحيان حيث أنه من الممكن أن نكون لانستطيع العمل على تغييره أبداً ...أو العمل على تغيير هذا التغيير نفسه في بعض الحالات الأخرى إن استطعنا....
وقد ذكرتني بقصة حقيقية تتحدث عن تغييير تم على مستوى المنزل
هناك أسرة بسيطة عادية تعيش في حي من الأحياء الشعبية حيث تكون الحميمية أقوى من الأحياء الواسعة ..
قرر رب هذه الأسرة تغيير المنزل الذي كانوا يسكنوه مدة 20 عاماً بشراء بديل والانتقال اليه ...
الأب كان سعيداً بقراره لأن المنزل الجديد أكبر ومشمس أكثر وهو ملك لهم وليس مأجوراً كالقديم
الأولاد أيضاً فرحوا بالمنزل الجديد وتقبلوا الوضع مع أنهم اضطروا إلى تغيير مدارسهم لينتسبوا إلى مدارس جديدة أقرب من البيت الجديد..
أما الأم ........
الأم هي الوحيدة التي عارضت تغيير المنزل منذ أول لحظة ولم توافق ولا بأية طريقة وبدأت المشاكل بينها وبين الزوج الذي حاول جاهداً إقناعها ولكن عبثاً....
انتقلت الأسرة إلى المنزل الجديد ومنذ اللحظة الأولى واليوم الأول بدأت المأساة مع الأم،
حيث أنها بدأت تعاني من الكآبة والبكاء وفي كل لحظة كانت تقارن بين المنزل القديم والحديث ومن حيث العلاقات الحميمية التي كانت تشعر بها هناك وتتذكر جاراتها ،وتحن إلى صوت الأولاد في الشارع ، وصوت الباعة المارّين..حاولت أن تضغط على نفسها ولكنها لم تستطع وباتت طريحة الفراش وأصبحت ضحية للتغيير..(كما ذكر الأخ توني)
وماهو إلا شهر واحد ...
برأيكم ماذا حدث؟؟!!
طلبت هذه الزوجة من زوجها أن يأخذها إلى حيها القديم بعد غياها شهر عنه ..ففعل..
وماإن وصلت الزوجة إلى المبنى الذي كانت تسكنه قالت لزوجها :"آآآآآآآآه إنني أشتم رائحة بيتنا القديم.."...............لم تقل سوى هذه الجملة وبعدها.......
سقطت على الأرض وفارقت الحياة
من المؤكد أن الله قد قدر لها ذلك وأن عمرها قد انتهى ولكن لكل شيء سبب
إن كثرةالكآبة والمعاناة وعرض الذكريات في ذهنها بطريقة مؤلمة وباكية جعلها عرضة للمرض ولم تستطع تقبل التغيير الذي تم ...
مع أن معظمنا يتمنى تغيير منزله إلى الأفضل مع الاحتفاظ بكل الذكريات الجميلة لنا وبالطريقة الصحيحة..
كان باستطاعتها تقبل الوضع لو أنها فكرت فقط في أولادها وراحتهم الأكبر التي سيحصلون عليها في هذا المنزل..
من الممكن أن تبقى على صلات وزيارات مع كل أفراد حيها القديم دون اللجوء إلى البكاء والكآبة
ولكن العاطفة سيطرت عليها بطريقة خاطئة جداً.
رحم الله هذه الزوجة فلقد كنت أعرفها وقد جالستها أكثر من مرة
المفضلات