أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 4 من 4

العرض المتطور

  1. #1
    مشرف المدربون المعتمدون الصورة الرمزية Ibtihal Alzaki
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    سودانية الجنسية مقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    1,621
    معدل تقييم المستوى
    35

    افتراضي حتى نتجاوز المشاكل في البيوت


    [FONT='Arial','sans-serif']نسمع اليوم بزخم كبير من المخرجات السيئة التي تفرزها المشاكل في البيوت ، وذلك في ظل الضغط النفسي و الأسري أو الاجتماعي على وجه العموم ، ومن المسلَّم به أن وجود المشاكل في البيوت أمر لا يثير الاستغراب أو التضجر ، لأن النفس البشرية معرضة للخطأ ، ولها مواطن تحبها وأخرى تكرهها ، وقد تكون الأنفس الأخرى عكس ذلك ، فلا نطالب بالمستحيل ، ولا يظل المرء حبيس الأنانية وحب الذات في بيته وبين أسرته ..

    إن المشاكل في البيوت هي أم الأوجاع والعنف داخل الأسرة ، فمن أين يبدأ الطلاق ؟ ومن أين يبدأ الشتم والضرب ؟ ومن أين يبدأ الهجر ؟ ومن أين يبدأ الجفاء والكره ؟ ومن أين تبدأ سلسلة القسوة بين أفراد الأسرة ؟ ولذلك ينبغي أن نعتني بإيجاد منهج متكامل يعين على تجاوز المشكلات الأسرية..
    ومن خلال هذا المقال سأبين بإذن الله بعض المعينات التي ينبغي أن نجعلها لنا زادا نتزود بها وقت حدوث المشكلة ، وما سأذكره سيكون على شكل نقاط منهجية أساسية ، تعين على تجاوز المشكلة بصورة كلية وشاملة بإذن الله ..

    أولا / لا تغضب ..
    وهذا توجيه نبوي حث عليه رسول الهدى صلوات الله وسلامه عليه عندما جاءه ذلك الرجل الذي يطلب من الرسول وصية ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أعلم بحال ذلك الرجل ، قال له لا تغضب ، فردد عليه مرارا ، فقال له لا تغضب . إن مما ينبغي على الإنسان لحظة حدوث المشكلة أن لا يغضب ، ولا يعطي نفسه إشارات بحب الانتصار للمشكلة ، أو القضاء عليها في وقتها بأي طريقة كانت ، لأن ذلك يؤثر تأثيرا سلبيا على الغاضب ومن كان سببا في حدوث المشكلة ..

    ثانيا / لا تجادل وقت حدوث المشكلة ..
    إن اللبيب الفطن ، هو من يحسب للأمور ، ويتخيل العواقب ، ولذلك يبني لنفسه منهجا قويما أثناء حدوث المشكلة ، فلا يجادل جدالا صاخبا وقت تأجج المشكلة ، بل يترك تلك اللحظات إلى وقت يحسن التفاهم فيه ، ثم بعد ذلك يعالج المشكلة قال عبد الله بن الحسين : " المراء رائد الغضب فأخزى الله عقلا يأتيك به الغضب " فافهم يا لبيب ..

    ثالثا / لا تطفئ النار بالنار ..
    عجيب أمر أولئك الذين يريدون أن يحلوا مشاكلهم بمشاكل ، ويريدون أن يجتثوا المشكلة في أسرع وقت ، ويزيدوا من لهيبها وتوقدها بحلول مرتجلة لا تمت للعلاج بصلة ، فعندما تحدث المشكلة في البيت أو الأسرة ، فلينظر المرء لها من جميع جوانبها ، ثم يختار العلاج الأنفع والأنجع في حلها وإنهائها ..

    رابعا / عليك بالرؤية الموضوعية للمشكلة ..
    إن البيوت تتصدع عندما نتعامل مع مشاكلها من زاوية واحدة ، فنجد أن الذي يواجه المشكلة في الأسرة يفقد التوازن والصواب في العلاج ، والرؤية الموضوعية للمشكلة تسهم في تحديد المشكلة ، ومعرفة آثارها ، وأفضل الطرق في علاجها ، وهنا أنقل لك تعريفا للدكتور عبد الكريم بكار في تعريف الموضوعية ( وهي مجموعة من الأساليب والخطوات والأدوات التي تمكننا من الوقوف على الحقيقة ، والتعامل معها على ما هي عليه بعيدا عن الذاتية والمؤثرات الخارجية ) . والقضية التي نجهلها دائما في مشاكلنا الأسرية هي التسرع في التعامل معها ، أو إشراك الذاتية والعاطفة في القضاء على المشكلة . يقول الشيخ محمد الدويش (( إنّ أسلوب نظرتنا للمشكلة وطريقة تفكيرنا فيها هو الذي يضخم المشكلة أو يقللها, فالمشكلة عبارة عن شيء واحدٍ محددٍ، لكنّ كيفية النظر، وكيفية التعاطي والتعامل معها هو الذي يقضي بتضخيمها أو إعطائها حجمها الأصليّ، ووضعها في قالبها الطبيعيّ. فعلى حسب الحيز الذي نعطيه للمشكلة لتشغله من أذهاننا، تتحدد مدى سيطرتنا على المشكلة ومدى سيطرتها وتأثيرها علينا ).

    خامسا / أمسك عليك لسانك ..
    في لحظة حدوث المشكلة في الأسرة ، تجد أن ما يزيد في لهيبها وتطوراتها السب والشتم واللعن وقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم : ( ليس المؤمن بالطعان ، ولا بالعان ، ولا بالفاحش ، ولا بالبذي ) صححه الألباني .
    فليمسك الإنسان لسانه ، فاللعن والسب والشتم هو متنفس العاجزين ، وبوابة إشعال فتيل المشاكل في البيوت .
    سادسا / استعذ بالله من الشيطان الرجيم
    قال تعالى ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (فصلت:36) وعن سليمان بن صرد -رضي الله عنه – قال : كنت جالسا مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ورجلان يستبان فأحدهما احمر وجهه , وانتفخت أوداجه , فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ( إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد ) فقالوا له : إن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال : ( تعوذ بالله من الشيطان ) رواه البخاري

    سابعا / جفف منابع المشكلة..
    يقول الشيخ محمد الدويش ( ما من معضلة أو مشكلة إلا ولها ذرائعُ تؤدي إليها ، وأبوابٌ تحضُّ الإنسان وتدعوه لولوجها ، فإذا بحث الإنسان عن هذه الطرق والأبوابِ ، ثمّ قام بسدّها وإغلاقها ، فإنه سيزيح جزءاً كبيراً من الضغوطِ التي تكبّله وتثقلُ كاهله وبالتالي يستطيع أنْ يتحركَ بثباتٍ وثقةٍ نحو الحلول النّاجعة لمشكلاته ) فلو نظر كل واحد منا وتأمل في منبع المشكلة التي تحدث له في بيته ، لكانت أسرنا تحظى بنعيم وارف ، ومحبة وتآلف .

    ثامنا / كن حليما ..
    قال ابن تيمية –رحمه الله تعالى-: "( ما تجرع عبد جرعة أعظم من جرعة حلم عند الغضب ) فهنيئا لمن جعل الحلم دأبه ومبدأه ، فإنما الحلم بالتحلم .

    فياربِّ هب لي منك حلما فإنني : أرى الحلم لم يندم عليه كريم

    تاسعا / أكظم الغيظ واحتسب الأجر
    يقول أبو ذر –رضي الله عنه- لغلامه : لِمَ أرسلت الشاة على علف الفرس ؟ قال : أردت أن أغيظك . قال : لأجمعن مع الغيظ أجر ، أنت حر لوجه الله تعالى . فتأمل رعاك الله !!

    عاشرا / تأمل في المآل ..

    إن المتأمل في نتائج الانفعالات والغضب عند وجود المشاكل ، يجد ضريبتها في نفسه أو أهله ، فقد يحدث لمن يقف على المشكلة مرض السكر أو الضغط أو القولون العصبي أوغير ذلك من الأوجاع التي تكون عاقبة عدم التعامل مع المشكلة بتؤدة وحكمة ، وقد تكون النتائج في ذلك على الأسرة ، فكم حصل من جراء ذلك، الطلاق ، والانحراف ، والطعن والقتل ، وغير ذلك من النتائج التي لو تأملها المرء وقت حدوث المشكلة لتأنى ، وعالج المشكلة علاجا هادئا متزنا يقضي عليها من جذورها ..

    الحادي عشر / لا تشكي أهلك على أحد ..
    بعض الناس عندما يغضب من أهله ، يبدأ ينفس عن نفسه بشكواهم على غيره ، وهذا ما يزيد من حدة المشاكل بين الأسرة ، وقد ورد في إحصاءات أن سبب الطلاق بين الزوجين هو نشر أسرار بعضهما على الغير ، وقد بلغ ذلك بنسبة 80 %– 90% تقريبا في إحدى الدراسات . فإذا أردت أن يخيم الاستقرار في بيتك ، فلا تزرع في نفسك ونفوس أسرتك حب الشكوى على الغير عند حدوث المشكلة . إن الشكوى للغير يجعل الأسرة مضطربة ومهزوزة في أعين المجتمع ، لأن المشكلة انتشرت وتضخمت وهي لا تستحق ذلك ، وبالتالي شكل ذلك مشكلة أعظم من المشكلة التي سببها المتبرم من المشكلة . فينبغي أن يكون الإنسان على درجة عالية من الوعي ، ومستوى متميز في حل المشكلة إن أراد المساعدة من الغير ، وأن يستأصل من نفسه شهوة الشكوى للغير ، ولا شك بأن الشكوى في أغلب الأحيان تُرِيح النفس فترة مؤقتة ( يفضفض عما في نفسه ) إلا أن البعد عن ذلك واختيار ما يهدئ النفس ويحل المشكلة ، يريح النفوس التي بين حيطان[/FONT]


    كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي
    وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي



    ^______________^ ودمتم سالمين

  2. #2
    مشرف المدربون المعتمدون الصورة الرمزية Ibtihal Alzaki
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    سودانية الجنسية مقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    1,621
    معدل تقييم المستوى
    35

    افتراضي ملاحظة هامة

    ملاحظة نسيت ان اذكرها هذا المقال منقول من الدكتور جاسم المطوع


    ^__________^ودمتم سالمين


    كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي
    وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي



    ^______________^ ودمتم سالمين

  3. #3
    مشرف المدربون المعتمدون الصورة الرمزية Ibtihal Alzaki
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    سودانية الجنسية مقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    1,621
    معدل تقييم المستوى
    35

    افتراضي

    الغالية بنت الطالب شكرا على مرورك الكريم فبك دوما يصلح ويحلو الكلام

    *_____________* ودمتم سالمين


    كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي
    وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي



    ^______________^ ودمتم سالمين

  4. #4
    مدربون معتمدون المدربون المعتمدون
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    سوريا
    المشاركات
    150
    معدل تقييم المستوى
    36

    Lightbulb هل الغضب هو العامل الرئيسي

    السلام عليكم

    أختي ابتهال أختي صليحة كيف الحال

    موضوع واقعي يحدث كل يوم داخل الأسرة وإذا لخصنا الحلول كما جاءت في المقال تكون كالآتي:

    أولا / لا تغضب ..
    ثانيا / لا تجادل وقت حدوث المشكلة ..
    ثالثا / لا تطفئ النار بالنار ..
    رابعا / عليك بالرؤية الموضوعية للمشكلة ..
    خامسا / أمسك عليك لسانك ..
    سادسا / استعذ بالله من الشيطان الرجيم
    سابعا / جفف منابع المشكلة..
    ثامنا / كن حليما ..
    تاسعا / أكظم الغيظ واحتسب الأجر
    عاشرا / تأمل في المآل ..
    الحادي عشر / لا تشكي أهلك على أحد ..

    واسمحوا لي أن أضيف أمرا في غاية الأهمية ويساعد كثيرا في التعامل مع المشاكل والتوصل إلى الحلول الملائمة لها وهو تحمّل الأطراف المسؤولية.
    عندما يشعر أي فرد تصادفه مشكلة داخل الأسرة أنه مساهم ومشترك في حدوثها فإن هذا سيدفعه للتوجه والبحث عن الحل الأنسب كونه جزءا من هذه المشكلة وهكذا لن يتحمل طرف واحد اللوم والنتائج لأنه أساسا الأسرة هي المجتمع الصغير الذي نحيا داخله فنحن لسنا أفرادا متفرقين بل نتشارك مع آخرين ونؤثر ونتأثر بهم نتقاسم سوية السراء والضراء الربح والخسارة الصحة والمرض السعادة والشقاء...الخ فكيف لا نتقاسم المشاكل و حلّها باعتقادي أن التوصل للحل سيكون أسهل بكثير عندما نفكر به سويا.

    إن شاء الله تغمر السعادة الأسر جميعها

    ودمتم سالمين
    تحياتي


    our common HUMANITY is more important than our interesting differences

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178