هام للأم: 8 إرشادات تعلّم ابنك القناعة
في ظل المغريات المادية التي يواجهها الأطفال في الأسواق وعبر الإعلانات التلفزيونية من ألعاب وملابس، يزداد طلبهم على هذه الأمور. وهنا، يأتي دور الوالدين في إقناع أطفالهما بضرورة الرضا بما لديهم، وشكر الله على النعم الكثيرة. ومعلوم أن القناعة من الصفات التي يجب على الوالدين تربية أطفالهما عليها، فعدم النظر إلى ما يملكه الآخرون أو التحسر على عدم الحصول على أمر دنيوي ضروري بدون أن يعني ذلك الركود أو عدم العمل للتفوق والترقي للوصول إلى المراتب العليا..
وهذه الإرشادات التي يجب أن يراعيها الأهل لتعزيز صفة القناعة لدى أبنائهم:
1 يجب أن يعلم الآباء أنهم قدوة لأبنائهم، فالأطفال عادةً ما يقلدون آبائهم ومعلمينهم بشكل تلقائي. وبدون انتباه، يقومون بتقمص شخصياتهم.
2 يفضل استخدام الحكايات التي تروي قصص أبطال يعرّفون القناعة، ويبينون سوء عاقبة عدم الرضا، فالقصص هي من أنجح الوسائل التربوية للطفل.
3 تنبيه الأطفال على ملاحظة النعم الكثيرة التي أنعمها الله تعالى ككمال الخلق والصحة والقدرة على التعليم وتوفر أسباب الحياة، وتعليمهم أن شكر الله سبحانه وتعالى يكون بالقول «الحمد لله» وبالفعل كعمل الطاعات وتسخير النعم للخير.
4 يجب إشراك الأولاد في الأعمال الخيرية المتمثلة في مساعدة الفقراء والمحتاجين، والقيام بزيارة للجمعيات الخيرية التي تأوي الأيتام وتقديم الهدايا لهم حتى يشعر الطفل بالخير الذي يملكه ويقتنع بنفسه وبحياته.
5 لا بد من تنمية مفهوم الذات عند الأولاد، فكلما كان مفهوم الذات للطفل وتقديره لنفسه إيجابياً فأنه سيكون أكثر قناعة وستكون شخصيته قوية وإيجابية.
6 تساعد معرفة خصائص المراحل التي يمر بها الطفل الآباء على فهم تصرفات أبنائهم وكيفية توجيههم بالطريقة السليمة، فعلى سبيل المثال إن الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة وخاصة بين سن 1 الى 3 سنوات، يظهر لديه حبّ التملك بشكل واضح، فهو يستاء ويغضب إذا حاول طفل آخر أخذ شيء منه، وفي نفس الوقت يحاول الحصول على ممتلكات الغير، فالأطفال في هذه السن ليسوا مستعدين بعد للمهارات الاجتماعية الخاصة.
ولا تعتبر هذه الحالة عدم قناعة، ولكن المشكلة تكمن في طريقة معالجة الأهل للأمر.
7 ينبغي توجيه الأطفال وتدريبهم على التعامل والتعاون مع الآخرين والعمل على اختلاطهم بأقرانهم، وتدريبهم ليكونوا مستعدين لإشراك الآخرين في اللعب بأغراضهم، مع احترام خصوصيات الآخرين.
8 على الوالدين الابتعاد عن بعض التوجيهات الخاطئة التي تعمل على غرز بعض السلوكيات السلبية وتولّد في نفس الطفل عدم القناعة، فعلى سبيل: قد يخبر الطفل أحد الوالدين بأن لصديقه لعبه أعجبته، فيرد عليه الوالد بطريقة فيها تصغير للصديق كالقول له: «أنت أفضل منه وسأحضر لك أحسن مما لدى صديقك!».
المفضلات