عضو جديد
- معدل تقييم المستوى
- 0
خواطر 3 آراء فرعونية
5
5-صلاة جنازة .
مما يلفت الانتباه في الحرم المكي لمن يذهب أول مرة إليه ، كثرة الصلاة على الأموات .. تقريباً بعد كل صلاة .. وهذا لأن البعض يوصي بذلك والبعض أهله يفضلون أن يصلى عليه في الحرم لكثرة المصلين .
فبعد أحد الصلوات والمؤذن ينادي الصلاة على الميت .. وفي مكة صلاة الجنازة بعد وقت ليس بالقصير بعد النداء .. فبعض المصلين يقوم ليصلى السنة بعد النداء .. وقد يستمر بها دون أن يصلى صلاة الجنازة .
وإذا بأحدهم يصرخ هذا غلط يقصد أن تؤدى صلاة السنة بعد النداء لصلاة الجنازة ، الموقف على قصره إلا أنه يتكرر كثيراً في مجتمعاتنا العربية ويتكرر بشكل أعمق تأثير وأكثر اتساعاً إنه
قضية ما أريكم إلا ما أرى
أنا صح وغيري كلهم مخطئون إما أن يري الناس رؤيته ويتبعون رأيه وإما هم متعنتون لا يفهمون . كيف يتصرفون هكذا.
وهذا أمر جعل الحوار بيننا جدال وخصومات قد لا تنتهي .
انظر و استمع إلى فضائيتنا وما تبثه من برامج حوارية . البعض منها صراخا واتهاماً . وشتماً وعويلاً ..
لتتسع صدورنا يا أحبه لآراء بعضنا البعض لنفتح قلوبنا لما نختلف فيه ..
نعم لك كل الحق أن تحاول جهدك لإقناع غيرك ما تعتقده صواباً لكن لا تنسي أنه هو أيضا يعتقد أن فعله محق .
لك كل الحق أن تجتهد لتنشر رأيك لكن دون تسفيه للآخرين ولا التقليل من شأنهم ولا الحط من قدرهم
نعم نختلف لكن ليحترم بعضناً بعضاً ولا نلزم أحداً بآرائنا وما أجمل قول إمامنا الشافعي ( رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب )
6- لفة ورق .. ويلله
موقف آلمني وأحزنني خرجت من أحد أبواب الحرم المكي بعد إحدى الصلوات وأحسبها صلاة العصر ..
وكالعادة زحام الخروج بعد الصلاة والناس تسير خلف بعضها البعض .. هذا مستعجل يمشي بين الناس يخبط هذا ويضرب ذلك وآخر معه امرأة عجوز يداريها خوفا عليه وثالث يسير يدفع به موج الازدحام أينما شاء حتى وصلنا إلى باب الحرم ..
وهنا رأيت ما حز في نفسي .. رجل واقف فوق كرسي وبيده لفافة ورق يضرب بها الناس على ظهرهم .. ويقول يلله يلله
فقلت له ما هذا ؟ ليس الناس بالغنم تتصرف معهم هكذا
.
أين احترام الإنسان ؟
أين تقدير الآخرين خاصة وهم ضيوف الرحمن ؟
أين الدين المعاملة ؟
المشكلة أن عمله لم يقدم ولم يؤخر .. أقصد بالنسبة لسير الجموع .
انتقلنا بعد أن قضينا يومين في مكة إلى المدينة المنورة بواسطة سيارة أجرة . وكان ابني والذي لم يكمل الأربعة سنوات ينتظر أن يرى قطعان الخراف وهي ترعي في السهول ..وطال انتظاره ...
حيث أني ذكرت له أنه سيراها أثناء الطريق حسب علمي ، وما كنت أشاهده عادة في الطريق من مكة إلى المدينة سابقاً ..
ولكن وصلنا المدينة وهو يسأل عن تلك الخروفات كما يسميها .
وتعلمت أن لا أعد طفلاً ما لا أملكه ولا استطعيه أبدا .
و إلى خواطرنا في المدينة المنورة في لقاء آخر إن شاء الله
منير الخالدي
المفضلات