( 3 ) العثور على وظيفتك الأولى


غالبا ما يجد أي شخص نفسه في مأزق مربك عندما يبدء رحلته الشاقة للبحث عن أول عمل له. تكون السيرة الذاتية فقيرة إذا كان هناك واحدة بالأصل و تكون معرفتهم المهنية محدودة و معارفهم في عالم الأعمال بين القليلة أو الغير موجودة. الخبر السار هو أنه يوجد عدد كبير من الوظائف في الشرق الأوسط للخريجين الجدد إضافة إلى النمو الإقتصادي الهائل في الخليج العربي و التركيز على التدريب و تطوير الموارد البشرية و النمو من الداخل و هذا شئ ليس من المحتمل أن يخف قريبا. لمساعدتك في وظيفتك الأولى، نقدم لك بعض الإرشادات الضرورية للنجاح التي وفرها لك خبراء بيت.كوم، أفضل موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، المهنين.

إعرف نفسك :

لن تكون مقنعا لمديرك المحتمل إذا لم تكن مقتنعا بنفسك و بنقاط قوتك و بنقاط ضعفك و بأنك ستكون عنصر فعال بفريقه. خذ الوقت لمعرفة أي من الوظائف تستهويك و أي المجلات تحب و تستطيع أن تتفوق فيها و أي المهارات أو الكفاءات التي تستطيع أن تحولها إلى أساليب هادفة تطبقها في الوظيفة التي تتفدم إليها. حضر لائحة بمهاراتك الفريدة و نقاط قوتك و نقاط ضعفك و كن صادقا فيها و كيف ستخدمها للتقدم بالمهنة و الشركات و المناصب التي بإعتقادك تستطيع التفوق فيها .
يوجد العديد من الكتب المتوفرة لحديثي التخرج و الأشخاص الذين يفكرون بتغيير مهنتهم يساعدوك في تحديد نقاط القوة عنك و إدارة بحثك الوظيفي نحو الإتجاه الصحيح. أيضا، يوجد هناك عدد من إختبارات الشخصية و العديد منها يمكن إجرائه مجانا على الإنترنت و يمكنوا أن يساعدوا على تسليط الضوء على مدى مناسبة الوظائف المتعددة لك. كذلك، يعتبر التحدث إلى الأشخاص أمثالك و أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات و أفراد العائلة الذين يعرفونك جيدا للحصول على وجهة نظر إضافية. إذا لم تكن متأكدا من متطلبات الوظائف المختلفة لا يوجد أي بديل لذلك سوى التحدث إلى الأشخاص العاملين في مهنة ما و سؤالهم أنماط الأسئلة التي تساعدك في تحديد إذا كان ذلك مجلاك الذي تتفوق فيه أو لا.

ركز :

بعد تحديدك للمجالات المهتم بها و التي بإعتقادك تستطيع التفوق فيها، قم بتركيز جهودك بما يتناسب مع هذه المجالات. إن سيرتك الذاتية و خطاب مقدمتك يجب أن تتم كتابتهم بطريقة مميزة بالنسبة للمهن و الوظائف كالطريقة التي يجب أن تجري فيها دراستك و إتصالاتك و أية دورات تدريبية تسجل فيها. إبدء بقراءة المجلات المهنية و أحضر نشاطات المهنة التي ترغب بالعمل فيها و قم بتوسيع دائرة معارفك داخل المهنة التي ترغب في العمل بها. تخيل نفسك قد نجحت في كسب المنصب الذي تريد العمل به و قم بتتبع الخطوات التي أدت بك إلى شغله.

إجراء الدراسات :

إجراء الدراسات يجب أن يكون لب و أساس نشاطاتك للبحث عن الوظائف. سيساعدك إجراء الدراسات على تحديد أي الشركات و الأقسام و المناصب التي يجب أن تتقدم عليها و على معرفة من هو المسؤول عن التوظيف في هذه القطاعات. كلما زاد عدد الدرسات التي أجريتها على المهن التي تود العمل بها كلما أصبحت أكثر إطلاعا على ما تتطلبه الوظيفة في ذلك المجال و إلى أين تتجه تلك المهنة و أين تستطيع العثور على أفضل الوظائف. إقرء المجلات المهنية و أبحث عن المواقع الإلكترونية للشركات التي تود العمل فيها و إقرء إصداراتها الصحفية وتحدث إلى أكثر عدد من الأشخاص الذين يعملون في المهنة التي تود أن تزاول للحصول على وجهة نظر عن تلك المهنة. إجراء الدراسات سيكشف لك عن الوظائف الشاغرة التي لا يعلن عنها و التي يتم شغلها من خلال التوصيات و العلاقات الإجتماعية. أن مواقع التوظيف الإلكترونية مثل www.bayt.com هي أفضل وسيلة لعرض سيرتك الذاتية في سوق الوظائف الغير المعلنة و ذلك لأن عدد كبير من الشركات تقوم بالعثور على الأشخاص المناسبين للعمل لديها دون الإعلان عن شواغرها.

أتقن كتابة سيرتك الذاتية و خطاب مقدمتك

عادة ما تكون سيرتك الذاتية و خطاب مقدمتك أول تعامل مع رئيس عملك المحتمل، لذا قم بإستخدامهم لترك إنطباع إيجابي عنك. تأكد من أن شكل و مضمون و تدفق المعلومات في كليهما مكتوب بشكل مهني و مناسب. إذا لم تكن مرتاح في إنشائك للسيرة الذاتية، دع الخبراء ينشئون لك واحدة. يوجد لدى الشركات مثل بيت.كوم أقسام متفانية لخدمات السيرة الذاتية التي تقدم خدماتها للباحثون عن العمل الذين يفضلون ترك عبئ كتابة السيرة الذاتية للخبراء في كتابتها.
العديد من الخريجين الجدد ليس لديهم أية خبرات عملبة و غير واثقين من الذي سيدرجون بسيرتهم الذاتية. في سيرتك الذاتية، ستدرج معلومات عن تعليمك و كذلك يجب أن تركز فيها على النشاطات التي قمت بها خلال الجامعة. ركز في سيرتك الذاتية و/ أو خطاب مقدمتك على جميع النشاطات التي هيئتك بطريقة فورية للوظيفة التي تنوي التقدم عليها، هذه النشاطات تتضمن الدورات و الدرسات و الأبحاث التي أجريتها و التي لها علاقة بالوظيفة التي تود التقدم إليها و كذلك الأوراق أو المنشورات التي أعددت و المناصب القيادية التي شغلتها في أثناء الدراسة الجامعية و التدريب في الشركات و العمل التطوعي والإتحادات الطلابية و المهنية التي إشتركت فيها و إلى آخره. إقضي وقت على المهارات التي إكتسبت كمهارات تكنولوجيا المعلومات و اللغات و مهارات التقديم و مهارات إدارة المشاريع و المهارات الكتابية.

تعامل مع عملية البحث عن العمل كأنها عمل بذاته

كن منهجيا و منطقيا و منظما في بحثك عن الوظائف و طبق نفس الإنضباط و المهارات التنظيمية التي تستعمل في أثناء العمل الفعلي. حدد أهدافك و ضع خطة تحتوي على الشركات التي تريد العمل بها و النشاطات التي ستقوم بها و تواريخها و خطط المتابعة. قم بتحديد عدد ساعات محدد في أثناء اليوم إلى جانب عمل روتين للبحث عن الوظائف يشبه بطبيعته ذلك الذي تتبعه في أثناء العمل الفعلي. إحفظ سجل لجميع تعملاتك مع الشركات و تأكد متابعته بإجتهاد و إسال عن شواغر جديدة إذا لم يحالفك الحظ.

قم بتوسيع نطاق دائرة معارفك

العثور على الوظيفة الأولى للكثيرين أمر صعبا جدا كالسباحة عكس التيار، لذا يتوجب على المرء أن يضع خطة واقعية و يضاعف عدد الشركات التي يرغب بالعمل لديها في مجال إختصاصه. تحدث إلى الأصدقاء و خريجو الجامعة و الأشخاص أمثالك و العائلة و كذلك إلى فريق التخطيط المهني في جامعتك، إذا وجد، و تأكد من إرسال سيرتك الذاتية إلى الشركات الصحيحة. وضع سيرتك الذاتية في مواقع التوظيف الإلكترونية مثل www.bayt.com الذي سيزيد من إمكانية ظهور سيرتك الذاتية و يسمح لك بالدخول إلى سوق الشواغر المعلنة و غير المعلنة.

هيئ نفسك للمقابلة

تبحث الشركات بشكل رئسي على الأشخاص المناسبين الذين لديهم الخبرات المطلوبة و يستطيعون آداء الوظيفة و الذين يتفقون مع ثقافة الشركة. أما بالنسبة للخرجين الجدد، تصبح الخبرة عامل أقل أهمية من كونه يستطيع آداء الوظيفة المطلوبة و إذا كان متفقا مع ثقافة الشركة بشكل كبير. قد يسأل مسؤول التوظيف المرء خلال المقابلة إذا كان بإستطاعته عرض كيفية التصرف في وضع محدد من الممكن أن يصادفه في أثناء االعمل كالتعامل مع عميل صعب أو بيع الشركة لمنتج أو لخدمة ما أو لحل مشكلة و إلى آخره. سيود مسؤول التوظيف معرفة إي الجوانب من مساعيك الماضية ستضعك فورا في المنصب الذي تتقدم إليه. يوجد عدد كبير من المؤلفات التي تدور حول أسئلة المقابلات العادية و ما الذي يبحث عنه مسؤولو التوظيف خلال المقابلات. كن جاهزا. فوق كل ذلك، كن مهنيا بتصرفك و كن متحمسا و أظهر رغبتك بتعلم كل شئ عن الشركة و منتجاتها و مهنتها.


( 4 ) الأخطاء الشائعة إثناء البحث عن وظيفة

هل يسير بحثك عن وظيفة بسرعة بطيئة؟ لتجنب ذلك، تأكد أن توجهك في البحث لا يعاني من الأخطاء التالية:

1.انعدام الهيكل والانضباط

عامل بحثك عن وظيفة كأنه وظيفة في حد ذاتها، وطبق عليه نفس درجة الجدية والانضباط التي ستطبقها في وظيفتك. احتفظ بدفتر يتضمن أنشطتك في البحث عن وظيفة من البحث عن معلومات عن شركة على الانترنت أو في المجلات إلى إرسال خطاباتا التعارف وخطابات المتابعة أو المقابلات أو خطابات الشكر. قم بتحديث هذا الدفتر بصورة منهجية. احتفظ بسجلات دقيقة لنتائج بحثك وكن جاهزا للإشارة إلى تلك المعلومات خلال المقابلة.

2. عدم القيام بالبحث الجيد عن المعلومات بخصوص الشركة صاحبة العمل

مخاطبة ومكالمة الشركات التي تعرف القليل عنها لن يؤدي إلى نتائج تذكر. ولذلك فإن القيام بالبحث الجيد عن المعلومات له ثلاثة فوائد

أولا: يساعادك ذلك على إيجاد الشركات المناسبة والوظائف المناسبة. وعلى سبيل المثال، فإنه وعند قيامك بالبحث عن وظيفة في مجال إدارة الاستثمارات، قد تكتشف أنك تفضل العمل في مجال الأسواق الناشئة لاستغلال خبرتك في العمل في آسيا ومعرفتك باللغات الآسيوية. وسيعطي هذا دفعة لجهودك عندما تحدد الأماكن والوظائف التي تعجبك وبذلك تتحمس لمعرفة المزيد عنها.

ثانيا: سيظهر لك المهارات وخصال الشخصية التي يتعين إبرازها في سيرتك الذاتية. وسيظهر لك من خلال بحثك عن المعلومات مدى ملائمة وظيفة ما لك بناء على خلفيتك ومهاراتك وتفضيلاتك. ويتيعن أن يقترن بحثك عن المعلومات بتقييم دقيق للنفس لاستبعاد الوظائف التي تنطوي على (على سبيل المثال) ساعات عمل أطول مما تريد أو تلك التي لها متطلبات قد لا تريد توفيرها.

ثالثا: سيساعد على إظهارك كخبير في المحال عن قيامك بالمقابلة. وحتى لو لم تكن عملت في هذا المجال من قبل، فإن تحدثك عن معرفة وخبرتك بآخر التطورات في مجال عمل الشركة سيترك انطباعا جيدا لدى صاحب العمل.

3. سيرة ذاتية رديئة

إن انعدام التركيز وعدم ذكر المعلومات الهامة والغلطات النحوية والإملائية وعدم إبراز المهارات التي تؤهلك لشغل وظيفة معينة كلها أخطاء شائعة قد تؤدي إلى استبعاد سيرتك الذاتية. تأكد من أن سيرتك الذاتية تقوم بتمثيلك على أكمل وجه وأنها موجهة إلى الوظيفى بعينها التي تتقد لشغلها. قم بإبراز المهارات والصفات التي علمت من خلال بحثك أنها مطلوبة للوظيفة.

4. عدم إرفاق خطاب مقدمة

إن خطاب المقدمة فرصتك لتسويق نفسك ةإبراز المهارات والصفات الشخصية التي تعتقد أن صاحب العمل يبحث عنها. هذا فرصتك للتألق فلا تضيعها أو تستخف بها. دع خطاب المقدمة يكون بمثابة خطاب توصية باهر لك يجعل صاحب العمل يتحمس لقراءة سيرتك الذاتية، حيث أن العديد من السير الذاتية المرسلة بدون خطاب مقدمة لا تحوز إلى على نظرة عابرة من أصحاب العمل. كما أن خطابات المقدمة المملة أو الطويلة أو التي تفتقر إلى حماس لا تؤدي غرضها.

5. عدم إقامة علاقات واتصالات بصورة صحيحة

يقع العديد من الناس في خطأ إقامة الاتصالات لغرض تسويق نفسهم لفرصة محددة فقط. إن الاتصالات والعلاقات المؤثرة هي عملية طويلة الأمد تضعك في الدوائر الداخلية في المجال الذي يشد انتباهك، كما أنها تضعك في الحسبان عند ظهور فرصة وظيفية في المستقبل. يتعين أن يكون هدفك إقامة حوار طويل الأمد يتيح لك الحصول على المعلومات على الأمد الطويل، كما يتعين عليك نيل إعجاب وإقامة علاقات جيدة مع من تتصل بهم حتى يقومون بتوصيتك لأصدقائهم ومعارفهم مما قد يؤدي إلى خلق فرص لك. ولذلك، فإن إقامة العلاقات والاتصالات يجب أن لا يحدث فقط عندك بحثك عن وظيفة.
للاتصالات الجيدة المزايا التالية:

1. هناك العديد من الوظائف التي يتم شغلها عن طريق التوصيات قبل حتى أن يتم الإعلان عنها. يتعين أن تكون على اتصال بالعاملين في مجال العمل حتى ترشح لتلك الوظائف. إن فتح الحوار مع العاملين بالمجال والقيام بالمتابعة معهم يتيح لك معرفة معلومات عن الذين تركوا وظائفهم أو الذين تم ترقيتهم إلى مناصب وأخرى، أو الشركات التي تتوسع والتطورات الأخرى التي تساعدك على الحصول على وظيفة.

2. معرفة تطورات تجري في مجال عمل ما قد لا تعلم عنها إذا لم تكن لديك علاقات بالعاملين في المجال.

3. حتى وإذا لم يقم من تجري معه الاتصال بتوفير وظيفة لك، فإنك قد تتعلم المزيد منه عن متلطبات النجاح في هذا المجال، والمهارات التي يتعين عليك تنميتها، كما قد تعلم منه من هي الشخصيات المؤثرة في هذا المجال أو ما الذي قم يكون من المفيد إبرازه عند الاتصال بالشركات الأخرى.

6. إهمال المتابعة :

قيامك بإرسال نسخ عديدة من سيرتك الذاتية إلى الشركات ثم القيام بانتظار قيام تلك الشركات بالاتصال بك ليست الطريقة المثلى للبحث عن وظيفة، وإنما يتعين القيام بالمتابعة. ضع خطة متابعة محكمة وقم باتباعها جيدا. قم بالمتابعة هاتفيا للتأكد من استلام المختص بالشركة سيرتك الذاتية. ثم قم بالاتصال مجددا لطلب مقابلة واستمر في المتابعة حتى تتلقى ردا ما. قم بإعداد نص لما ستقوله عند الاتصال بالشركة بما يتضمن خلفيتك ومجالات اهتماماتك وما تستطيع تقديمه للشركة. حافظ على الحوار مع الشركة مفتوحا من خلال إرسال قصاصات صحف إلى المدير تتضمن المعلومات ذات الأهمية ذات الصلة بمجال عمل الشركة. ليس من المهم أن يكون المدير على دراية مسبقة بتلك المعلومات، بل المهم أن يعرف أنك أنت على دراية.

7. ضعف مهارات المقابلة

لو نجحت في الحصول على مقابلة فعلى أغلب الظن إنك تتمتع بالمؤهلات والخبرات التي يبحث عنها صاحب العمل. لا تجازف بفرصك في الحصول على الوظيفة في هذه المرحلة عن طريق عدم إبراز مهاراتك بشكل كاف أو إرتكاب أخطاء يمكن تجنبها. بعض الأخطاء الشائعة خلال المقابلة:

1. عدم التحضير. يتعين عليك معرفة كل المعلومات التي تستطيع جمعها عن الشركة قبل المقابلة وأن تكون قد قمت بحفظ سيرتك الذاتية.

2. عدم القدرة على الإجابة على الأسئلة التي كثرما تسأل خلال المقابلات. أفرأ كتابا جديا عن إجراء المقابلات حتى تحضر نفسك جيدا.

3. عدم إظهار الحماس. حاول إظهار حماسك حتى في حال معرفتك الممتازة بمجال العمل. يحب أصحاب العمل تعيين من يظهرون الحماس على أمل أن ينتشر هذا الحماس بين سائر الموظفين. كما يتعين إظهار أنك لا تواجه مشاكل في إطاعة الأوامر أو الإصغاء إلى النقد البناء.

4. الإجوبة السلبية. قم بالرد على الأسئلة بشأن نقاط ضعفك بالتعليق على نقاط قوتك. الإجابة المثالية على سؤال: "هل قمت ب (نوع عمل) من قبل؟" ليست "لا"، بل هي "بل قمت بعمل (نوع عمل) بالطريقة هذه". الرد المثالي على السؤال: "ما هي نقاط ضعفك؟" هو: "إني طموح بصورة مفرطة، كما أنني أدمن العمل وملتزم بصورة مفرطة". للجميع نقاط ضعف، ولكن المقابلة ليست مكان إبراز تلك النقاط.

الأتصال ( من الوسائل المهمة أثناء البحث عن الوظيفة )

الإتصال هو على الأرجح أحد أصعب و أهم جوانب البحث عن العمل، وللأسف فهو من أكثر الأمور المكروهه والتى يساء فهمها وبالتالى الجانب الذى يمارس بضعف أثناء عملية البحث عن عمل، ولكنها - شئنا أم أبينا - عملية ضرورية.
الإتصال هو على الأرجح أحد أصعب و أهم الجوانب فى عملية البحث عن عمل. دون ذكر مستقبلنا المهنى و تطوير حرفيتنا ككل. للأسف هى أيضا إحدى الأشياء الغير مرغوب فيها, والتى يساء فهمها و بالطبع يفتقر ممارستها فى البحث الوظيفى أيضاً. و هي فى الأغلب سبب أن العديد منا يرهب الإتصال بالأخرين. شئت أم أبيت فلابد من القيام بها. فمن الصعب جداً الحصول على وظيفة أو كسب عميل جديد دون إتصال. على أى حال هناك إتصال جيد و أخر سىء. فى الواقع اليوم تقرأ العديد من المقالات تعلن أن الإتصال أصبح ذابلا أو قديما أو أخبار أمس,لأن الإتصال فى بعض الأحيان يظهر على إنه مصطنع و غير معقد بالنسبه للأذكياء الباحثين عن عمل. هذا بسبب بعض الصور الكامنة فى أذهاننا عن الإتصال. مثلاً عندما تقوم بالإتصال بأحد لم يتم المقابله بينكما من قبل لطلب مقابله أو لشرب القهوة. مثلاً نظهر مرغومين على ذلك أو مصطنعين. الأسوأ, هو أن الإتصال يكتسب صورة سيئة بسبب عدم إحترام الناس للوقت و المجهود المبذول من الطرف الأخر. إليك هذا السيناريو: طالب يتصل بأحد الخريجين من كليته و يتحدث معها عن شركتها و عن إمكانية عمله هناك. الخريجه تقضى حوالى 20 دقيقة معه على الهاتف لتخبرة أن للأسف لا يوجد وظائف خالية لديها الأن. الطالب ينهى المكالمة و يتصل بخريجه أخرى و لكنه لم يرسل للأولى أى شكل من أشكال الشكر على وقتها. فهذا ليس بشىء جيد.
الإتصال أيضاً غير مريح لأننا نكون بصدد التعامل مع أشخاص لا نعرفهم جيداً. كما نطلب منهم أشياء دون إعطائهم شىء ما فى المقابل. نحن نفكر " ماذا يمكن أن أقدم للسيد فولان مدير الشركة الفولانية" أنا فقط طالب بالمدرسة, لا أعمل , أبحث عن وظيفة كما إنى مغرم بمطربات الروك. بغض النظر عن رأيك بنفسك أو إحساسك بالعجز لابد أن يكون لديك دائما ما تقدمه.
لنفترض إنك طالب من الصين و تفكر فى تقديم بعض الأخبار و المعلومات النادره أو الغريبة عن كيفية إقامة الصفقات فى بلدك. قم توفير وصلة الى مقالة مثيرة للإهتمام. قدم تحليلك الشخصى عن الإنجازات الحالية للشركة. أنت ذكى ستجد دائما ما تقدمه وكلما بكرت فى إستخدامك للإتصال كلما سهل عليك.
إبدأ من الآن. بدلاً من الإتصال , فكر فى بناء العلاقات و اجعل هدفك القادم هو إجراء أكبر عدد ممكن من المحادثات مع أكبر قدر ممكن من الأشخاص. على عكس العديد من عمليات الإتصال التى تنتهى بمجرد حصولك على ما تريد, القيام بالمحادثات مع العديد من الناس سيساعدك على بناء علاقات حقيقية و أصيلة. فكر فى الأمر إذا كنت تعمل في شركة هل ستقوم بمساعدة شخص تكاد تعرفه فى الحصول على وظيفه فى نفس الشركة؟ عن طريق بناء العلاقات مع الأخرين , تجعلهم يعرفونك أكثر و يكتشفون مميزاتك الفريدة، كما ستقوم أنت بالتعرف عليهم أكثر أيضاً. عن طريق فهمهم ستعلم المزيد عن شركاتهم ووظائفهم, و من يعلم ربما تكتشف أن هذه الوظيفة ليست ما تسعى إليه.
عندما تقوم ببناء علاقات, على عكس إتصالات أو مقابلات ستتاح لك الفرصة أكبر لكى تصل سيرتك الذاتية الى الأشخاص المعنيين كما يساندها تزكية منهم. و بصراحه أكثر إهتمامك بالأخرين يوضح مدى لطفك. هذة من سمات عالمنا اليوم.