السلام عليكم
( نموذج من مقالاتي لنصف شهرية أرجو ان تحوز على الرضى)

تعودنا جميعا ان نشكو ونبكي ونرفع آيات الهجوم اللساني دون العملي على مراكز الاعلام الغربية والتي تكيل أصابع الاتهام على العرب والمسلمين حصرا وعبر ثوابتهم كي تعطي صورة مغلوطة تخدم مصالحهم دوما.
في موقع البيبيسي جذبني مقال فحواه :
أنشئ في كاليفورنيا بالولايات المتحدة مركز يعنى بتقديم المعلومات الدقيقة عن الإسلام للعاملين في مجال الإنتاج السينمائي.

يضم المركز عددا من المخرجين والمنتجين الكبار في هوليوود من أمثال هوارد جوردون منتج مسلسل 24 وجيم برك.

المركز الذي أطلق عليه اسم "مركز معلومات المسلمين على الشاشة" ليس فكرة من مخرج مسلم أو من مجموعات ضغط إسلامية ولكنه فكرة مجموعة من العاملين في مجال الإنتاج السينمائي هناك.
هل تتغير نظرة هوليوود للمسلمين؟
طرحت البيبيسي عدة أسئلة اجد ماهو أفضل منها تماما:
ما هو رأيك في مثل هذه الخطوة؟ هل تعتقد أنها جاءت متأخرة بعض الشيء؟
هل تعتقد أنه كان من واجب المسلمين أنفسهم القيام بمثل هذه الخطوة؟
هل تعتقد أن مسألة صورة المسلمين في السينما الأمريكية مسألة بحث ومصادر معلومات أم أنها أعمق من ذلك؟
ما الذي تعتقد أنه ينبغي فعله لتغيير الصورة النمطية عن المسلمين في هوليوود؟
وماذا عن صورة الغرب وغير المسلمين في الدراما والسينما العربية؟
هل هي عادلة ومنصفة وعلمية؟
*****
رابط يمكننا ان نطلع على المزيد من تلك الاسقاطات وما اقلها:
http://www.alsabaah.com/paper.php?so...copy&sid=52943
مقال آخر مهم:
http://www.balagh.com/thaqafa/sa0wb5u1.htm
*****
هل نحن بمستوى ملائم لنكون فعلا على المستوى المطلوب عالميا؟ فمن غير الطبيعي ان ينخر فينا الدود ونحن أحياء ونقول نحن امة لها اهداف وآمال ونشكو ونبكي من جديد...؟؟
نشكو من قلة حضور عربي عبر المهرجانات والراس الكبيرة الاعلامية والثقل هناك عندهم ...
فلا مجتمعنا متماسك وقد هوى من أثر ضربات الخارج الموجعة في الصميم ..
ولا حتى من يملك سبل التوجيه هو قادر او يملك المقومات على قيادة المجتمع..
*****
اسوق مقطعا بتصرف من كتاب بشار بكور بعنوان الاسلام والغرب:
كان العرب والمسلمون منذ سنين عديدة يشكون من آن هوليوود تتحيز ضدهم وتشوه صورتهم,عرض في لندن منذ فترة وجيزة فيلم وثائقي أكد بأدلة قوية هذه الشكوى العربية, عبر توجه حوى فيلم:
العرب السيئون : كيف تشوه هوليوود امة (Real Bad Arabs :how Hollyood Vilifilmes a People )
وهو بحق فيلم لامثيل له في تاريخ السينما مدة الفيلم خمسون دقيقة وهو عبارة عن مقابلة مع د. جاك شاهين( بروفسور الاعلام في جامعة جنوب الينوي بالولايات المتحدة )
ومؤلف الكتاب الذي يحمل الفيلم عنوانه.
يعرض الدكتور شاهين بالتفصيل الكيفية التي تناولت فيها هوليوود العرب , من خلال مشاهدته لاكثر من الف فيلم انتجتها هوليوود في غضون قرن كامل بدءا من السينما وحتى الافلام الصامتة مثل:
سيريانا ومملكة الجنة يقول شاهين:
إن صورة العرب في هوليوود بقيت نفس الصورة التي صورها الاوربيون والمستشرقون فهم وحوش مرتزقة , برابرة , أغبياء,متعطشون للحروب, يلهثون وراء المادة ,يعشقون الدنس ..الخ..
ومع ان تصوير العرب بهذه الصرة كان في بدايات هوليوود إلا ان الاحتفاظ بنفس الصورة والابقاء عليها لم يتغير في أفلام الكرتون التي تم انتاجها بعد عشرات السنين ومنها فيلم علاء الدين ,
الذي يقول فيه علاء الدين:
في اغنية الفيلم الافتتاحية:
انا قادم من بلاد يقطعون فيها أذنك إذا لم يعجبهم وجهك , وهو يصور أرض العرب بانها مظنة للخوف والرعب واناسها كالماشية يتصرفون كالبربر ويقتلون من يكرهونه.
لاتنسى مسلسلات كـ 24 والخلية النائمة,
يظهر عرب اميريكويون مخططين ومنفذين لهجمات ارهابية يستنتج جاك شاهين ان الصور النمطية المشوهة للعرب والمسلمين التي انتجتها هوليود جعلت التعاطف مع العرب معدوما .
************
أكتفي بهذا القدر من العرض...
أما السؤال فهو عندك سيدي القارئ....
الخميس أم فراس 9-7-2009