ترجمة عطية العمري: مقدمة:يبدو بعض الطلاب متحمساً بصورة طبيعية للتعلم، ولكن العديد منهم يحتاجون ـ أو يتوقعون ـ من معلميهم أن ينفخوا فيهم الروح، ويتحدونهم ويثيرونهم: " التعلم الفعال في الفصل يعتمد على مقدرة المعلم على أن يحافظ على التشويق الذي يجلب الطالب إلى الحلقة الدراسية في المكان الأول(إريكسين، 1978، ص3 ).مهما يكن مستوى الدافعية التي يأتي بها طلابك إلى الفصل فإنها سوف تتحول إلى الأحسن أو الأسوأ عن طريق ما يحدث في غرفة الفصل. لسوء الحظ، لا توجد وصفة سحرية فريدة لإثارة دافعية الطلاب. هناك عدد من العوامل التي تؤثر في إثارة دافعية الطلاب للعمل والتعلم(بلاي 1971، ساس 1989):الاهتمام بمحتوى الموضوع، إدراك فائدته، الرغبة العامة في الإنجاز، الثقة بالنفس وتقدير الذات، بالإضافة إلى الصبر والمثابرة. وبالطبع، فإنه ليس كل الطلاب تثار دافعيتهم بنفس المقادير والحاجات والرغبات. بعض طلابك سيتم إثارة دافعيتهم عن طريق الاستحسان من الآخرين، وبعضهم عن طريق التغلب على التحديات.
بدأ الباحثون في تحديد تلك المظاهر الخاصة بوضع التعليم، والتي تعزز الدافعية الذاتية للطلاب (لومان 1984، لوكاس 1990، وينروت و كلو 1987، بلاي 1971). وحتى نشجع الطلاب ليصبحوا متعلمين استقلاليين لديهم دافعية ذاتية، يمكن أن يقوم المعلمون بما يلي :
• أن يعطوا تغذية راجعة مألوفة ومبكرة وإيجابية تساعد الطلاب على الاعتقاد بأنهم يستطيعون العمل بصورة جيدة .
• أن يضمنوا وجود فرص لنجاح الطلاب عن طريق تخصيص مهمات ليست بالسهلة جداً أو الصعبة جداً .
• أن يساعدوا الطلاب على إيجاد معنى، وقيمة شخصية في المادة.
• أن يخلقوا مناخاً مفتوحاً وإيجابياً.
• أن يساعدوا الطلاب على الشعور بأنهم أعضاء ذوي قيمة في المجتمع التعلُّمي.
أوضح الباحثون أيضاً أن الممارسات التعليمية اليومية الجيدة يمكن أن تعمل الكثير بالنسبة لملل الطلاب المشاكسين أكثر من الجهود الخاصة التي تتناول الدافعية مباشرةً (إريكسين 1978). كثير من الطلاب يستجيب بصورة إيجابية لمقرر دراسي منظم جيداً ويتم تعليمه بواسطة معلم متحمس لديه اهتمام حقيقي بالطلاب وبما يتعلمونه. كذلك فإن الأنشطة التي تباشرها من أجل ترقية التعلم سوف تقوِّي أيضاً من دافعية الطلاب .
استراتيجيات عامة :
1 ـ استفد من وجود حاجات للطلاب يتعلم الطلاب بصورة أفضل عندما تناسب مثيرات التعلم في الفصل بواعثهم في تسجيل المساق الدراسي. بعض الحاجات التي يمكن أن يأتي بها طلابك إلى الفصل هي الحاجة إلى تعلم شيءٍ ما من أجل إتمام مهمة خاصة أو نشاط خاص، والحاجة لالتماس خبرات جديدة، والحاجة إلى مهارات كاملة، والحاجة للتغلب على التحديات، والحاجة إلى أن يصبحوا مؤهلين، والحاجة للنجاح والعمل بصورة جيدة، والحاجة للشعور بالمشاركة والتفاعل مع الناس الآخرين. التلاؤم مع هذه الحاجات يعد مكافأة في حد ذاته، وهذه المكافآت تساند التعلم بفعالية أكبر من إعطاء الدرجات. صمِّم مهمات، في الأنشطة الصفية وأسئلة المناقشة، لتحديد هذه الأنواع من الحاجات.(المصدر: مكميلان و مورسيث 1991) .
2 ـ اجعل الطلاب مشاركين فعالين في التعلم: يتعلم الطلاب عن طريق العمل والشغل والكتابة والتصميم والإبداع والتحليل. تكبح السلبية دافعية الطلاب وفضولهم. اطرح أسئلة. لا تخبر الطلاب أي شيء عندما يكون بالإمكان سؤالهم. شجع الطلاب على أن يقترحوا حلولاً لمشكلة أو يخمنوا نتائج تجربة. استخدم مجموعة عمل صغيرة. لاحظ "المناقشة الهادية" و"الملاحق والخيارات في المحاضرة" و "التعلم التعاوني" باعتبارها طرقاً تؤكد على المشاركة الإيجابية (المصدر: لوكاس 1991 ) .
3 ـ اسأل الطلاب أن يحللوا ما يجعل صفوفهم أكثر أو أقل دافعيةً : سأل ساس (1989) صفوفه أن يتذكروا حصتين صفِّيَّتين جديدتين: واحدة كانوا فيها ذوي دافعية عالية، وواحدة كانوا فيها ذوي دافعية منخفضة. كل طالب عمل قائمة من التوقعات الخاصة بالصفين والتي أغنت دافعيته، وبعد ذلك تقابل الطلاب في مجموعات صغيرة للوصول إلى اتفاق على المميزات (الخصائص ) التي تزوِّد بدافعية عالية أو منخفضة .
فيما يزيد عن عشرين مساقاً دراسياً، فإن ثمانية مميزات بعينها تبرز باعتبارها تشارك بصفة رئيسة في دافعية الطلاب :
* حماس المعلم * مناسبة المادة * تنظيم المساق الدراسي
* المستوى المناسب لصعوبة المادة * المشاركة الإيجابية للطلاب * التنوع
* الألفة بين المعلم والطلاب * استخدام الأمثلة المناسبة والواقعية التي يمكن فهمها .
تجسيد التصرفات التي تثير دافعية الطلاب :
1 ـ احتفظ بتوقعات عالية ولكن واقعية لطلابك: أوضح الباحثون أن توقعات المعلم لها تأثير قوي على إنجاز الطالب. إذا عملتَ وكأنك تتوقع من طلابك أن يكون لديهم دافعية ويعملون بجد ويهتمون بالمساق الدراسي، فإن من المحتمل بصورة كبيرة أن يكونوا كذلك. ضع توقعات واقعية لطلابك عندما تضع مهمات أو تقدم عروضاً أو تدير مناقشات أو تصنف اختبارات ." الواقعي " في هذا السياق يعني أن تكون معاييرك عالية بالقدر الكافي.. احفز الطلاب ليبذلوا أقصى ما يستطيعون في العمل، ولكن ليست عالية جداً بحيث يكون من المؤكد أن الطلاب سيكونون محبطين في محاولتهم التلاؤم مع هذه التوقعات. ولتطوير الاندفاع نحو الإنجاز، يحتاج الطلاب أن يؤمنوا بأن الإنجاز ممكن _ وهذا يعني أنك تحتاج أن تزود بفرص مبكرة للنجاح (المصدر:جمعية علم النفس الأمريكية 1992، بلاي 1971، فورسيث ومكميلان 1991، لومان 1984).
2 ـ ساعد الطلاب في وضع أهداف العمل لأنفسهم: الفشل في الحصول على أهداف غير واقعية يمكن أن يحبط الطلاب ويثبط عزيمتهم. شجع الطلاب على أن يركزوا على تحسنهم المتواصل وليس على مجرد درجاتهم في أي اختبار أو مهمة. ساعد الطلاب على تقويم تقدمهم عن طريق تشجيعهم على أن ينقدوا عملهم، وأن يحللوا مصادر قوتهم ن وأن يعملوا حتى في حالات ضعفهم. على سبيل المثال، خذ بعين الاعتبار توجيه سؤال للطلاب بأن يعملوا بأشكال التقويم الذاتي مع واحدة أو اثنتين من المهمات (المصدر: كاشن 1979 ، فورسيث ومكميلان 1991) .
3 ـ أخبر الطلاب عما يحتاجونه للنجاح في مساقهم الدراسي: لا تدع طلابك يجاهدون في تصور ما هو المتوقع منهم. طمِّن طلابك أن بإمكانهم أن يعملوا بصورة جيدة في مساقك الدراسي، وأخبرهم بوضوح ما الذي يجب عليهم عمله حتى ينجحوا. قل شيئاً حول حقيقة أنه :" إذا كنت تستطيع أن توظف الأمثلة في صحائف العمل هذه، فإن بإمكانك أن تنجح في الامتحان. من يواجه صعوبة في هذه الأمثلة يمكنه أن يسألني حتى أساعده إلى أقصى حد." . أو بدلاً من أن تقول :." طريقتك متخلفة." أخبر الطالب : " هنا طريقة واحدة يمكن أن تسلكها في تعلم المادة كيف يمكنني أن أساعدك ؟" (المصدر: كاشن 1979، تبيريوس 1990).
4 ـ عزز الدافعية الذاتية للطلاب:ألغِ الرسائل التي تعزز قوتك كمعلم، أو التي تؤكد على المكافآت الخارجية. بدلاً من أن تقول :" أنا أطلب" أو" يجب عليك" ،أكِّد قائلاً :" أعتقد أنك سوف تجد" أو" سأكون مهتماً بتفاعلك" (المصدر: لومان 1990) .
5 ـ ألغِ خلق الشعور بالتنافس بين الطلاب: التنافس ينتج عنه القلق الذي يتعارض مع التعلم. قلِّل من ميول الطلاب لمقارنة أنفسهم بالآخرين . قرَّر بلاي (1970 ) أن الطلاب يكونون أكثر انتباهاً، ويُظهِرون استيعاباً أحسن، ويُنتجون عملاً أكثر، ويكونون أكثر محبةً لطريقة التعليم، عندما يعملون بطريقة تعاونية في مجموعات، أكثر منه عندما يتنافسون أفراداً . أحجم عن الانتقادات العامة لإنجاز الطلاب، وعن التعليقات أو الأنشطة التي تضع الطلاب ضد بعضهم البعض (المصدر : إيبل 1988 ، فورسيث ومكميلان 1991 ) .
6 ـ كن متحمساً لموضوعك: حماس المعلم عامل حاسم في دافعية الطلاب. إذا أصبحت متبرماً أو فاتراً، فإن طلابك سيكونون كذلك أيضاً. وبصورة نموذجية، فإن حماس المعلم يأتي من الثقة، والاستثارة حول المحتوى، والسعادة الحقيقية في التعليم. إذا وجدت نفسك غير مهتم بالمادة، ارجع بذاكرتك إلى ما جذبك إلى هذا المجال، وأحضر تلك التوقعات حول موضوع البحث إلى الحياة من أجل طلابك. أو تحدَّ نفسك لكي تبتكر أكثر الطرق إثارةً في تقديم المادة، مهما يبدو لك من عدم وضوح المادة نفسها .
بناء المقرر الدراسي ليثير دافعية الطلاب :
1 ـ اعمل ابتداءً من نقاط القوة لدى الطلاب واهتماماتهم: اكتشف لماذا قام الطلاب بالتسجيل لمساقك الدراسي؟ وكيف يشعرون نحو موضوع البحث؟ وما هي توقعاتهم؟ . بعد ذلك حاول أن تبتكر الأمثلة، ودراسات الحالة، أو المهمات التي تربط محتوى المساق الدراسي باهتمامات الطلاب وخبراتهم. فمثلاً، البروفيسور في الكيمياء يمكن أن يكرس بعض وقت المحاضرة في اختبار حول إسهامات الكيمياء في حل المشكلات البيئية. اشرح كيف سيساعد محتوى مساقك الدراسي وأهدافه الطلاب في إنجاز أهداف الطلاب التربوية أو المهنية أو الشخصية (المصدر: بروك 1976 ، كاشين 1979 ، لوكاس 1990 ) .
2 ـ عندما يكون ذلك ممكناً، اجعل الطلاب أن يكون لديهم بعض الرأي في اختيار ما يُدرَس: أعطِ الطلاب خيارات في أوراق فصلية أو مهمات أخرى (ولكن ليست على صورة اختبارات ). دع الطلاب يقررون بين موضعين في رحلة ميدانية، أو أعطهم حق اختيار أي الموضوعات يتم شرحها بعمق أكبر . وإذا كان ذلك ممكناً، ضمِّن وحدات اختيارية أو خيارية إلى المقرر الدراسي (المصدر: إيمز وإيمز 1990، كاشين 1979، فورسيث ومكميلان 1991، لومان 1984 ) .
3 ـ زد من صعوبة المادة باعتبار ذلك من نجاحات الفصل الدراسي: أعطِ الطلاب فرصاً للنجاح في بداية الفصل الدراسي. وفي المرة التي يشعر فيها الطلاب أن بإمكانهم النجاح، يمكنك أن تزيد بالتدريج من مستوى الصعوبة. إذا اشتملت المهمات والاختبارات على أسئلة أسهل وأصعب، فإن كل طالب سيأخذ فرصة ليمارس النجاح وكذلك التحدي ( المصدر : كاشن 1979 ) .
4 ـ نوِّع من طرق التدريس التي تستخدمها : نوِّع من مشاركة الطلاب اليقظة في المقرر الدراسي ومن دافعيتهم. اكسر الروتين عن طريق إيجاد التنوع في الأنشطة والطرق التعليمية في مساقك الدراسي: لعب الأدوار، المناظرات، العصف الذهني، المناقشة، الإيضاحات، دراسات الحالة، العروض باستخدام الوسائل السمعية والبصرية، المتحدثون الضيوف، والعمل في مجموعة صغيرة ( المصدر : فورسيث ومكميلان 1991 ) .
عدم التركيز على الدرجات :
1 ـ شدِّد على التفوق والتعلم أكثر من الدرجات: يقدم إيمز وإيمز ( 1990 ) تقريراً حول اثنين من معلمي الرياضيات في المدرسة الثانوية: المعلم الأول أعطى درجات لكل نشاط بيتي، واحتسب 30% من درجة الطالب النهائية للنشاط البيتي. المعلم الثاني أخبر الطلاب بأن يقضوا كمية محددة من الوقت في نشاطهم البيتي (ثلاثون دقيقة في الليلة )، وأن يحضروا أسئلة إلى الفصل حول المشكلات التي منعت من إتمامها. هذا المعلم وضع درجات النشاط البيتي على أساس وافٍ أو غير وافٍ، وأعطى الطلاب فرصة ليغيروا صيغة مهماتهم، واحتسب 10% من الدرجة النهائية للنشاط البيتي. ومع أن النشاط البيتي كان أقل جزء من درجة المساق الدراسي، فإن المعلم الثاني كان أكثر نجاحاً في حفز الطلاب للميل نحو نشاطهم البيتي. في الصف الأول تحسن بعض الطلاب في مقابل مخاطرة بمستوى أقل في تقويم قدراتهم. في الصف الثاني لم يكن الطلاب يجازفون بكل ثروتهم من الوقت الذي أدوا فيه نشاطهم البيتي، ولكنهم كانوا أكثر سعياً للتعلم. ظهرت الأخطاء كأشياء مقبولة وأشياء نتعلم منها.
يوصي الباحثون بعدم التركيز على الدرجات وذلك عن طريق التخلص من الأنظمة المعقدة الخاصة برصيد النقاط، وهم ينصحون كذلك بعدم محاولة استخدام الدرجات لضبط السلوك غير الأكاديمي (على سبيل المثال: درجات أقل للصفوف المهملة) (فورسيث ومكميلان 1991، لومان 1990 ). بدلاً من ذلك صمِّم عملاً كتابياً لا توضَع له درجات، وركِّز على القناعة الشخصية في أداء المهمات، وساعِد الطلاب على أن يقيسوا تقدمهم.
2 ـ صمِّم اختبارات تشجع على نوع من التعلم تريد من الطلاب أن ينجزوه : كثير من الطلاب يتعلمون أي شيء ضروري للحصول على الدرجات التي يتمنونها. إذا أسست اختباراتك على تذكر التفاصيل؛ فإن الطلاب سيركزون على تذكر الحقائق، وإذا ركزت اختباراتك على التركيب والتقويم للمعلومات، فسيكون الطلاب محفزين ليمارسوا هاتين المهارتين عندما يذاكرون (المصدر : ماك كيشي 1986).
3 ـ قلل من استخدام الدرجات كتهديد : يشير ماك كيشي ( 1986 ) إلى أن التهديد بخفض الدرجات يمكن أن يدفع بعض الطلاب ليعموا بجد، ولكن الطلاب الآخرين يمكن أن يلجئوا إلى عدم الأمانة الأكاديمية، كما يمكن لهذا العمل أن يسمح بالتأخر في العمل، وأن يؤدي إلى عمل غير منتج .
إثارة دافعية الطلاب عن طريق التجاوب مع عملهم :
1 ـ أعطِ الطلاب تغذية راجعة بأسرع ما يمكن: أعِد الاختبارات والأوراق فوراً، وكافئ على النجاح بصورة عامة وحالاً. أعطِ الطلاب بعض الإشارات حول كيفية العمل بصورة جيدة وكيف يتحسنوا. يمكن أن تكون المكافآت بسيطة كالقول بأن استجابات الطلاب كانت جيدة، مع توضيح لماذا كانت جيدة. أو الإشارة إلى أسماء المشاركين : " نقطة كاري حول التلوث ألفت ـ في الحقيقة ـ الأفكار التي ناقشناها" (المصدر: كاشين 1979 ) .
2 ـ كافئ على النجاح : كل من التعليقات الإيجابية والسلبية تؤثر في الدافعية، ولكن يوضح البحث بجلاء أن الطلاب يكونون أكثر تأثراً بالتغذية الراجعة الإيجابية والنجاح. المديح يبني ثقة الطلاب بأنفسهم وكفاءتهم وتقديرهم لذاتهم. تعرَّف على الجهود الصادقة حتى لو كان الناتج أقل من الممتاز. إذا كان إنجاز الطالب ضعيفاً، دع الطالب يعرف أنك تعتقد أنه يمكنه أن يتحسن وينجح بعد مدة (المصدر : كاشين 1979 ، لوكاس 1990 ).
3 ـ أطلِع الطلاب على العمل الجيد الذي قام به أقرانهم : أشرِك الطلاب ككل في الأفكار والمعرفة والإنجازات التي قام بها الطلاب كأفراد:
• مرِّر قائمة بموضوعات البحث التي اختارها الطلاب لكي يتعرفوا على أية حال يكتب الآخرون أبحاثاً مهمة بالنسبة لهم.
• اعمل نُسَخاً متاحة للجميع لأحسن الأبحاث والامتحانات المقالية.
• وفِّر وقتاً من الحصة للطلاب لقراءة الأبحاث أو الإنجازات المقدمة من الزملاء.
• أطلب من الطلاب كتابة مقالة نقدية مختصرة حول بحث أحد الزملاء.
• ضع جدولاً يتحدث باختصار عن الطالب الذي مارس أو عمل مقالة بحثية في موضوع له علاقة بمحاضرتك .
4 ـ كن دقيقاً عند إعطاء تغذية راجعة سلبية : التغذية الراجعة السلبية قوية جداً، ويمكن أن تؤدي إلى مناخ صفِّي سلبي. فيما إذا حددتَ ضعف أحد الطلاب، اجعله واضحاً أن تعليقاتك ترتبط بمهمة خاصة أو إنجاز خاص، وليست موجهة للطالب كشخص. حاول أن تلطف التعليقات السلبية بتتمة حول أوجه المهمة التي نجح فيها الطالب (المصدر : كاشين 1979) .
5 ـ تجنب التعليقات الغامضة : كثير من الطلاب في فصلك يمكن أن يكونوا قلقين حول إنجازهم وقدراتهم. كن رقيقاً في كيفية صوغ تعليقاتك، وقلل من الملاحظات الفورية التي من الممكن أن تجرح مشاعرهم بخصوص عدم التلاؤم.
6 ـ قلل من تقديم حلول للطلاب لمشكلات النشاط البيتي من أجل إسعادهم : عندما ببساطة تعطي الطلاب بطيئي التحصيل الحل، فإنك تسلبهم فرصة التفكير لوحدهم. استخدم الأسلوب الأكثر إنتاجيةً ( من فيور 1985 ) :
• اسأل الطلاب حول أسلوب واحد لحل المشكلة .
• أهمل بلطف قلق الطلاب حول عدم إعطائهم الإجابة عن طريق إعادة تركيز انتباههم على المشكلة المطروحة .
• اسأل الطلاب أن يعتمدوا على ما يعرفونه حول المشكلة .
• قاوم إجابة السؤال" هل هذا صحيح ؟". اقترح للطلاب طريقة لتصحيح الإجابة بأنفسهم.
• أثنِ على الطلاب على الخطوات الصغيرة الحرة .
إذا تابعت هذه الخطوات سوف يتعلم طلابك أنه من الصحيح الحصول على إجابة جاهزة. سوف يتعلمون أيضاً أن يطوروا صبراً أكبر وأن يعملوا بالسرعة المناسبة لهم . وبواسطة العمل من خلال المشكلة فإن الطلاب سيتحقق لديهم شعور بالإنجاز والثقة التي تزيد من دافعيتهم للتعلم .
حفز الطلاب للقيام بالقراءة :
1 ـ حدد القراءة جلستين على الأقل قبل أن تتم مناقشتها: أعطِ الطلاب متسعاً من الوقت ليستعدوا ويحاولوا استثارة فضولهم للقراءة :" هذه الأداة واحدة من الأمور التي أُفَضِّلها، وسأكون مهتماً بأن أرى ما الذي تفكر فيه" ( المصدر : لومان 1984 ،" عندما لا يقومون بالقراءة قم بالقراءة" 1989 ) .
2 ـ حدد أسئلة الدراسة : حدد أسئلة الدراسة التي تنبه الطلاب إلى النقاط المفتاحية في التعيين القرائي. ولكي تزود الطلاب بالحفز الخارجي، أخبرهم بأنك ستعتمد في أسئلة الاختبار على أسئلة الدراسة ( المصدر :" عندما لا يقرءون قم بالقراءة " 1989 ) .
3 ـ إذا كان صفك صغيراً ، أعطِ الطلاب لفتة في ملاحظات مختصرة في يوم القراءة يمكنهم استخدامها أثناء الاختبارات: في بداية كل صف فإن البروفيسور في العلوم الطبيعية يطلب من الطلاب أن يقدموا بطاقة مقاس 3×5 مع موجز وتعريفات وأفكار مفتاحية أو أية مادة من التعيين القرائي لهذا اليوم . وبعد خروج طلاب الفصل يصحح البطاقات ويوقعها مع اسمه، ويعيد البطاقات للطلاب في فترة جلسة الصف في نصف الفصل الدراسي. يمكن أن يضيف الطلاب بعد ذلك أية مادة يريدونها إلى البطاقات، ولكن لا يمكنهم تعيين بطاقات إضافية. تعاد البطاقات مرة ثانية إلى عضو هيئة التدريس الذي يوزعها على الطلاب أثناء الاختبار. عضو التدريس هذا يكتب تقريراً بأن عدداً من الطلاب الذين أكملوا القراءة قفزوا من 10% إلى 90%، وهؤلاء الطلاب بصورة خاصة قد قيَّموا هذه" البطاقات الباقية".
4 ـ اطلب من الطلاب أن يكتبوا جريدة من كلمة واحدة أو جملة من كلمة واحدة : يصف أنجلو ( 1991) الجريدة من كلمة واحدة بما يلي: يُطلَب من الطلاب أن يختاروا كلمة مفردة تلخص بأفضل صورة القراءة، وبعد ذلك يكتبون صفحة أو أقل تشرح أو تبرر اختيارهم للكلمة. هذا الإنجاز يمكن أن يستخدم بعد ذلك كأساس للمناقشة الصفِّية. الاختلاف الذي تم التقرير عنه بواسطة إركسون وسترومر ( 1991) هو الطلب من الطلاب أن يكتبوا جملة معقدة واحدة في إجابة عن سؤال تضعه عن القراءات، وأن يزودوا بثلاثة مصادر تساعد على البرهان :" في جملة واحدة حدِّد نمط التفكير الأخلاقي. المفردات المستخدمة في مادته: جوع، غِنَى، فضيلة. استشهد بثلاثة قطع تُظهر هذا النمط من التفكير الأخلاقي (صفحة25)
5 ـ اسأل أسئلة غير تهديدية حول القراءة : بادئ ذي بدء ضع أسئلة عامة لا تخلق إحساساً أو شعوراً بالمقاومة :"هل يمكن أن تعطيني عبارة واحدة أو اثنتين من الفصل تبدو مهمة ؟" ، "أي قسم من القراءة تعتقد أننا يجب أن نراجعه ؟" ،"أي عبارة من القراءة أدهشتك؟"،"أي محاور الفصل يمكن أن تضاف إلى خبرتك؟" ( المصدر: عندما لا يقرءون قم بالقراءة 1989 ) .
6 ـ استخدم وقت الصف كحصة قراءة : إذا كنت تحاول أن تقود مناقشة، ووجدت عدداً قليلاً من الطلاب قد أكمل مهمة القراءة، خذ بعين الاعتبار أن تطلب من الطلاب أن يقرءوا المادة حتى انتهاء الوقت المتبقي من وقت الحصة. أعطهم قراءة صامتة، أو ادعُ الطلاب للقراءة الجهرية، وناقش النقاط المفتاحية اجعل من الواضح للطلاب أنك تأخذ بتردد هذه الخطوة غير العادية لأنهم لم يكملوا الإنجاز بعد .
7 ـ جهز سؤال الاختبار على القراءات التي لم تناقَش : تسأل إحدى أعضاء الهيئة التدريسية طالبات صفها فيما إذا قمنَ بالقراءة. إذا كانت الإجابة بالنفي فإنها تقول :" يجب عليكن أن تقمن بقراءة المادة على حسابكن. توقعن سؤالاً في الاختبار التالي يغطي القراءة. في المرة القادمة تُعيِّن قراءة وتُذَكِّر الصف بما حدث في المرة السابقة، وتأتي طالبات الصف مستعدات ( المصدر :"عندما لايقرءون قم بالقراءة" 1989 ).
8 ـ أعطِ عملاً كتابياً للطلاب الذين لم يقوموا بالقراءة : بعض أعضاء الهيئة التدريسية يسأل في بداية الحصة عمَّن أكمل القراءة. الطلاب الذين لم يقرءوا المادة يُعطَون عملاً كتابياً ويتم عزلهم، وأولئك الذين قرءوا المادة يبقون ويشاركون في المناقشة. العمل الكتابي لا يمنح درجات، ولكن فقط يقدم الشكر. هذه التقنية يجب أن لا تُستَخدم أكثر من مرة في الفصل الدراسي (المصدر :"عندما لا يقرءون قم بالقراءة" 1989 ).
Motivating Students
الموضوع : إثارة دافعية الطلاب
تأليف : بربارا جروس ديفيز / جامعة كاليفورنيا 15 ديسمبر (كانون الثاني ) 1999م
ترجمة : عطية العمري
بواسطة نادية أمال شرقي
موسوعة التعليم والتدريب
http://www.edutrapedia.illaf.net/arabic/show_article.thtml?id=724
المفضلات