1 – تحديد أولوياتك الحقيقية
إن تحديد الأولويات يعني اتخاذ الخيارات الذكية، وتقرير متابعة أية أهداف وبأي نظام، الشيء الذي يستلزم الرؤية والتبصُّر. فالأشخاص الأذكياء يرتفعون فوق تلال ووديان الوقت الحاضر لإلقاء نظرةٍ على تلال ووديان المستقبل، ورؤية ما هو غير مرئي والتحديات التي يحملها. كان رجال الأعمال المشهورين مثل مؤسس مايكروسوفت بيل غيتس، ومؤسس شركة آبل ستيف جوبز، ومؤسس فيسبوك مارك زوكيربيرغ يتمتعون بمثل هذه الرؤية وبعد النظر. واستطاعوا أن يروا كيف أن التكنولوجيا يمكن أن تغيّر حياة الناس اليومية. وجاؤوا بالمنتجات والخدمات التي حوّلت رؤاهم إلى حقيقةٍ واقعية.
الحصول على الأولويات الصحيحة هو الاختيار الصحيح سواءً للذهاب إلى المدرسة، بدء الأعمال التجارية الخاصة بك أو العمل لشخصٍ آخر ؛ سواءً في الزواج أو البقاء عازباً؛ سواءً أردت إنجاب الأطفال أم لا ؛ ما إذا كنت تريد البقاء متزوجاً أو أردت الطلاق ؛ سواءً في الزواج مرةً ثانيةً إذا ترمّلت أو طلّقت ؛ كما عليك أن تختار كيفية إنفاق مالك الخاص.


2 – إستخدام الموارد بحكمة


إن إستخدام الموارد بحكمةٍ يتعلّق أيضاً باتخاذ القرارات الذكية. في استمداد أكبر قيمةٍ من الموارد المحدودة ؛ وتسوُّق البضائع الصحيحة عن طريق طرح ثلاثة أسئلةٍ بسيطة : هل أنا بحاجةٍ إلى هذه السلعة ؟ هل السعر مناسب؟ هل شراء هذه السلعة هو أفضل استخدام لمالي ؟
في بعض الحالات، استخدام الموارد بحكمةٍ يعني أكثر من التسوُّق، فهي تعني المساومة لتحصل على البضاعة الصحيحة. وهذا يعني أيضاً دفع الفائدة والرسوم المالية الأقل لشراء الأشياء على الحساب. وكذلك التسوُّق بأدنى معدلات الفائدة على الرهن العقاري ؛ وإعادة التمويل عندما تنخفض أسعار الفائدة بما فيه الكفاية ؛ والابتعاد عن الديون الإستهلاكية والرسوم المالية التي تزيد سعر شراء السلعة.


3- الاستمرار في التركيز


الاستمرار في التركيز يعني أن تبقى ملتصقاً بالأولويات والأهداف التي حدّدتها لنفسك ؛ التركبز على الرسالة، وليس على الأمور الثانوية ؛ وكذلك على التنفيذ . قم بالخطوات الصحيحة للوصول إلى أهدافك. وهذا كل ما يهم في نهاية المطاف.
هذا الأمر يتطلّب الصبر، والمثابرة، والإنضباط للبقاء مستمراً في التركيز. فالصبر للتغلّب على العقبات التي تقف بينك وبين هدفك؛ والمثابرة للتغلب على الفشل ، والنكسات، والإغراءات التي قد تأخذك بعيداً عن مسارك ؛ والإنضباط لكي تلعب اللعبة الصحيحة، وأن تمتثل لجميع القواعد : أن تعرف ما تقوم به، أن تكون منضبطاً ، وأن تعمل على جميع التفاصيل.


4- تطوير العلاقات الصحيحة




الوصول إلى هدفٍ ما ، يتطلّب القدرة على التحمّل المعنوي والنفسي. وهذا لا يعتمد فقط على المهارات والإمكانيات التي يملكها الشخص بمفرده . هذا يعني، أن الناس في سعيهم وراء نجاحهم الشخصي هم بحاجةٍ إلى الأصدقاء والشركاء من أجل التغلّب على العديد من العقبات التي تقف بينهم وبين أهدافهم الشخصية التي وضعوها نصب أعينهم. في المدرسة، يمكن للأصدقاء والزملاء توفير الدعم المعنوي والنفسي للفرد للتغلّب على الضغوط الناجمة عن المحاضرات، والواجبات المنزلية، والإمتحانات ، والمواعيد النهائية لتقديم المشاريع. كما أن الشركاء يقدمون المعلومات والخبرات لتجاوز أكثر المفاهيم تعقيداً، ولإنجاز المشاريع الدراسية، وتبادل كرّاسات الدراسة ، والمشاركة في مجموعات النقاش.
في العمل، يقدّم الأصدقاء الدعم المعنوي والنفسي للتحمُّل وللتغلُّب على الإجهاد ذي الصلة بمكان العمل، وتلبية المواعيد النهائية لتقديم المشاريع، والتعامل مع شكاوى الزبائن، والتعامل مع القوانين والسياسات الداخلية للشركة التي يعملون فيها. كما يوفّر الشركاء المهارات والخبرات اللازمة لاستكمال المشاريع المعقدة التي تتطلب التعاون بين أطرافٍ عديدة.
الصداقات والشراكات هي سمة مشتركة بين العديد من مؤسسي الشركات الناجحة، بما في ذلك HP ، ومؤسسا الشركة بيل هيوليس و ديف باكارد، وجوجل والمؤسسان سيرجي برين و لاري بيج، ومايكروسوفت والمؤسسان بيل غيتس و بول ألين.


5- لا تكن جشعاً


الجشع هو التقديس والسعي الحثيث نحو أشياء حددها أشخاص لأنفسهم ، والتي تسمح لهم يالتميّز بغض النظر عن الآخرين – المال، والوضع الإجتماعي، وهلمَّ جرّا ؛ والشعور بأنهم لن يكتفوا أبداً منها، وأنه ليس هناك ما يمكن أن يمنعهم من تكريسها وتراكمها عليهم.


الجشع هو هاجس مثل الكحول – يخدّر حواس البشر، ويطمس رؤيتهم، ويجعل “الصورة الكبيرة” تغيب عن بالنا. يقود الطمع الناس ليعيشوا حياةً منعدمة التوازن والتناسب، وحياةً من السلوك المتهوّر والخطير. فالناس الذين يريدون كل شيء في الحياة يفشلون في التفاوض مع الآخرين وفي التسوية، وفي نهاية الأمر يفقدون كل شيء. إن الذين يريدون كل شيءٍ من الصداقات الشخصية والشراكات يصبحون أنانيين ومتغطرسين، ويؤول بهم الأمر إلى تدمير نفسهم.

6- لا تكن راضياً أو متهاوناً




التهاون أو الرضا عن النفس هو عكس الطمع. إنه التأليه للأمور التي حققها الناس، والشعور بأنهم قد وصلوا إلى “المقصد النهائي”. قد يبدو أن هذا يتعارض مع ما قيل سابقاً حول التركيز على الآهداف والأولويات، ولكن النجاح ليس استحقاقاً. ولا يمكن أن يؤخذ كأمرٍ مسلّمٍ به. يمكن للأشخاص الناجحين ألا يستطيعوا أن يكونوا راضين عن أنفسهم أو متهاونين لأن الأوقات الجيدة لا تدوم إلى الأبد، وخاصةً في عالمٍ سريع التغيُّر . وهذا هو السبب في كون التهاون خطيراً. إن الأشخاص الراضون عن إنجازاتهم (في الأوقات الجيدة) يخفقون في مواكبة بقية العالم، ويُتركون في الخلف. في المدرسة، الطلاب الذين يشعرون بالرضا عن أنفسهم وعن آدائهم في بداية الفصل الدراسي، يتخلّفون وراء نظرائهم في نهاية المطاف وينتهون بالرسوب.