دائماً ما يُحبط المرء عندما يتعثر في بداية حياته مثل الفشل بالدراسة أو عدم تحقيق الرغبة المطلوبة في الوظيفة
فيعتقد أن الله قدر له البؤس والضياع ,, و للأسف قد رسخ في عقول البعض أن النجاح مُحتكر أو مخصص لفئة معينة
أو أن الله وهبه عقلاً ومهارة خارقة عن الآخرين
بعد وفات البرت انشتاين عالم النظرية النسبية قام فريق طبي بتشريح الجثة واستخراج وتحليل مخ العالم البرت
فأصبحت النتيجة أنه مخ إنسان طبيعي ولا يوجد فيه فرق عن غيرة
فالحقيقة هي ( إن مع العسر يسرا ) أية كريمة يحفظها الكثير ولا يدركها البعض
،،،
أبو نواس الحسن ابن هاني مدمن لشرب الخمر
بل سمي شاعر الخمر وهو شاعر عربي من أشهر شعراء العصر العباسي فقال في أحد أبياته الشهيرة
دع المساجد للعباد تسكنها ... طف بنا حول خمار يسقينا
ما قال ربك ويل للذي سكرو ... بل قال ربك ويل للمصيلينا
وقبل وفاته تاب إلى الله وأستغفر وخدم الإسلام وقد رآه بعض أصحابه في المنام
فقال له‏:‏ ما فعل الله بك ‏؟‏
فقال‏:‏ غفر لي بأبيات قلتها في النرجس‏:
تفكر في نبات الأرض وانظر ... إلى آثار ما صنع المليك
عيون من لجين شاخصات ... بأبصار هي الذهب السبيك
على قضب الزبرجد شاهدات ... بأن الله ليس له شريك
،،،
كان الشاب والاس جونسون يعمل في ورشة كبيرة لنشر الأخشاب
وخدم فيها عدة سنوات فلم بلغ أشدة وبلغ أربعين سنة تفاجأ بإنهاء خدماته عن العمل
فضاقت به الأرض بما رحبت فأُحبط و تكسرت مجاديف الأمل وضاعت جميع أحلامه وطموحه
بالإضافة إلى الخبرة التي ذهبت هباء منثورا , فبداء الشاب والاس بالتفكير وأستشار زوجته
فاتفقا بأن يقوم برهن منزلة الصغير من أجل بداية مشروع بالمقاولات والبناء
ومضت أيام وسنوات عامرة بالنجاح والتقدم
وبعدها أصبح يمتلك سلسلة فنادق هوليدي إن holiday inn المعروفة
،،،
فالبعض لا يتعلم من النملة التكرار وترك اليأس ويكفي شرف المحاولة من أجل النجاح
فأن تعثرت فلا تجلس بل واصل بقوة لكي تصل إلى القمة
أحد الحكماء يروي في أحد حكمة
أن الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها بل أجمعها وأبني بها سلماً لكي تصل الى النجاح
فالواجب أن يُعرف واقع النجاح في الحياة
فليس الفشل مرة واحد يعني انتهاء الأمر بل الاستفادة من الفشل للحذر والتعلم منه في المستقبل