الكنز الثمين الذي تبحث عنه موجود في داخلك.. هل تعرف ما هو؟ إنه العقل الباطن.. جرب أن تفكر في رغباتك وأمنياتك ستجد أن هذا التفكير يساهم في وصولك للتفوق والنجاح.
يتسم الأشخاص المميزون بقدرتهم على التواصل والاستفادة من قوة عقلهم الباطن، بإمكانك فعل الشيء ذاته ستجد في عقلك الباطن إجابات وحلول لكثير من الأسئلة والمشاكل، إذ للعقل الباطن قدرات هائلة، لكننا نتجاهلها ولا نستفيد منها. ومن بين قدراته الهائلة: قدرته على إيقاظك في الوقت الذي تحدده له أي أنه يعمل كالمنبه. ويمكن الاستفادة من هذه القدرة للاستيقاظ لتأدية صلاة الفجر، أو الذهاب للعمل أو الجامعة ..إلخ.
فمثلا إذا أوحيت لعقلك الباطن بأنك تريد الاستيقاظ عند صلاة الفجر، سوف تستيقظ في الوقت ذاته؛ فللعقل الباطن دور أساسي في جسمك.
وننصحك بالقيام بالتجربة التالية:




دعنا نقول: إنك ترغب في الاستيقاظ في الرابعة صباحاً لتأدية صلاة الفجر، أخبر عقلك قبل الذهاب للنوم أنك تريده أن يوقظك في الرابعة صباحاً لأنك تريد أن تصلي الفجر، احسب عدد الساعات التي تحتاجها للنوم قبل الرابعة صباحاً. ببساطة يمكنك ذلك من خلال إعطاء التعليمات لعقلك الباطن بإيقاظك في الرابعة صباحاً بعد 8 ساعات من النوم على سبيل المثال، يختلف عدد الساعات وفق الساعة التي ستنام فيها، والساعة التي يتحتم عليك الاستيقاظ فيها لتؤدي صلاة الفجر في وقتها.


إذا كنت تعتقد أن هذه الطريقة لن تنجح معك، ستفاجأ من النتيجة. حيث يقول من قاموا بالقيام بهذه التجربة، أنها لم تفشل أبداً، وأنهم يستيقظون في الموعد المحدد دون الاستعانة بالمنبه.


وقد أشار أحد القائمين بالتجربة، إلى أنه نصح زوجته وبعض أصدقائه بتجربتها، والجميع حصلوا على نفس النتيجة. فالعقل هو أقوى منبه لك على مدار الساعة، وهذه هي قوة توجيه العقل الباطن.


فإذا كان العقل قادراً على إيقاظك في الوقت الذي ترغب فيه، فإنه قادر أيضاً على المساهمة في نجاحك. وكل ما تحتاجه فقط هو الرغبة وتوجيه العقل الباطن لمساعدتك.


وتذكر أن التأكيد دائماً على ما ترغب به وتحتاجه، سيساعد عقلك على إعادة ترتيب البيانات التي يحصل عليها، ومن ثم تقديم الحل أو النتيجة التي ترغب بها.
يمكنك التجربة الآن!


قم بضبط ساعة العقل: لا يعني ضبط ساعة العقل فقط الاستيقاظ في الصباح، لكن الأمر يرتبط أيضاً بتحديد موعد للخلود إلى النوم. في الغالب، نجد صعوبة في الاستيقاظ، عندما لا نراعي توقيت النوم. وعلى الرغم من أن الخلود للنوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً يبدو كشيء رسمي، إلا أنه فعال. فالذهاب إلى الفراش في الموعد المحدد، يريح أعصابك بشكل غير مباشر، ويؤهلك لبداية اليوم الجديد بنشاط وفي الموعد المحدد.


ونأمل الآن أن تستخدم عقلك الباطن في العبادة، حيث يمكن له أن يقوم بهذه المهمة بنجاح.


هذا ليس كل شيء فللعقل الباطن أسرار وعجائب، هل تعلم أن لكل فكرة تخطر على بالك سبب، ولكل حالة تصادفها أو موقف تتعرض له تأثير. حاول أن تقوم بتأليف مسرحية، واحرص على أن يكون الحوار فيها فعالا وإيجابيا، وانقل تلك الأفكار لعقلك الباطن وفقا لذلك فأنت مثل القبطان الذي يقود السفينة، عليك أن تعطي الأوامر الصحيحة، وكذلك عليك أن تعطي عقلك الباطن الأفكار والتخيلات الصحيحة؛ لأن العقل الباطن يتحكم بكل خبراتك واكتشافاتك وتجاربك، لذلك لا تستخدم هذا التعبير أبداً" لا أستطيع تحمل ذلك" أو "لا أستطيع فعل ذلك"؛ فالعقل الباطن سيأخذك إلى كلماتك ويريك بأنه ليس لديك المال أو المقدرة للقيام بالأمر الذي تطمح إليه.
قل بدلا من ذلك أستطيع فعل كل شيء بإذن الله، وحاول أن تستخدم قوة عقلك الباطن، ولا تنس أن الحوافز تحقق النجاح والأفكار تصل للعقل الباطن عن طريق التكرار المستمر؛ لذلك عليك أن تفكر فقط بالأمور الإيجابية، الإيمان هو الأهم، والإخلاص والأمل ضروريان.
تعلم دائما بأن تستخدم عقلك الباطن، ودع عنك التوتر والقلق؛ فالعقل الباطن هو التربة الخصبة التي تحتوي على العوامل والعناصر الضرورية كالبراعة والموهبة.


كيف أحفز عقلي الباطن على العمل بشكل جيد
لتستفيد من قوة عقلك الباطن عليك بالاسترخاء؛ فالاسترخاء هو المفتاح والبوابة التي توصلك لعقلك الباطن. إذ إن التفكير المستمر القلق والانفعالات العاطفية تمنع أو تؤخر عمل العقل الباطن؛ فالعقل الباطن يستخدم التجارب والخبرات الماضية ويستفيد منها، والعقل الواعي يجمع الأفكار والمعلومات والحقائق ويقدمها للعقل الباطن ليعمل عليها ويستفيد منها.
دوّن مشاكلك على ورقة، أو أخبر عنها أحد أصدقائك، فبعض الناس عندما يتحدثون عن مشاكلهم تكون هذه طريقتهم في التفكير، وبهذه الطريقة تنظم المعلومات والأفكار ليعمل عليها عقلك الباطن.
الكثير منا لا يستطيع التركيز إلا على أمر واحد في وقت واحد، وبالتالي تنتقل المشاكل إلى العقل الباطن، ويبدأ بمعالجتها في الوقت ذاته في بعض الحالات يعمل العقل الباطن بسرعة مفاجئة، وفي حالات أخرى تظهر الفكرة أو الخطة أو حل المشكلة فجأة، وقد تظهر الفكرة أو حل المشكلة بالتدريج كلعبة البزل، يقدم لك العقل الباطن الأفكار على عدة أجزاء أو دفعات؛ حتى تستيقظ في صباح يوم ما وترى الفكرة قد اكتملت.
وعندما يبدأ العقل الباطن بالعمل يتيح المجال للعقل الواعي للاهتمام بمسائل أخرى، وليمارس العقل الباطن عمله لا بد من الاسترخاء العقلي والفكري التام، وممارسة نشاطات ممتعة كلعب حركية مثلا، قراءة قصص مشوقة، ممارسة رياضة المشي، القيام بأعمال يدوية كالتطريز.
و بالاستفادة من قوة العقل الباطن تتخلص من الكآبة والارتباك، وستتوجه إلى الطريق الصحيح، وتشعر بالسعادة والحرية والطمأنينة والسلام الداخلي وراحة البال، كما يفيد في شفاء الأمراض وزيادة الحيوية والنشاط وطرد المخاوف، فقد وردت العديد من القصص عن أشخاص كانوا يعالجون من السرطان، واعتمدوا على قوة عقلهم الباطن الذي حافظ على حيوية وفعالية وظائف الجسم، وهناك مثل قديم يقول: الطبيب يضمد الجروح والله سبحانه وتعالى يشفيها، فالعقل الباطن يعمل بشكل مدهش، وعليك الاستفادة من الحكمة الموجودة بداخلك.




الصلاة ودورها في الحياة السعيدة
كثير من الأشخاص الذين تعرضوا للزلازل أو الفيضانات كانوا يصلون قبل أن يتم إنقاذهم، مما أعطاهم القدرة على المقاومة، فبالصلاة والدعاء لله عز وجل ننجو، لكن علينا ألا ننتظر حتى نقع في مشكلة ونقوم بالدعاء، فالصلاة والدعاء بدونهما لا تستقيم حياتنا، وعلينا أن نشكر الله سبحانه وتعالى باستمرار، ففي الصلاة يكون الإنسان في صلة مع الله عز وجل مما يعطيه الدعم والقوة، وأثناء الصلاة يجتمع العقل الباطن مع العقل الواعي ويعملان معاً.


استفد من عقلك الباطن
بالاستفادة من قوة عقلك الباطن تستطيع أن تختار أصدقاءك، وأن تقاوم أمراض النفس والجسد، لذلك علينا أن نعرف كيف ومتى نزرع في أنفسنا القيم والمبادئ.
تعرف الأخلاق على أنها القدرة على الاختيار بين الخير والشر وهي معايير للسلوك، والعقل الباطن يساعدك في إظهار مشاعرك والتعبير عنها والحب هو المعلم الأفضل، وأفضل ما يمكن أن يحققه الحب هو حرية واستقلال العقل، فقد لا يعرف العقل الباطن الشعور بالألم أو المشاعر العاطفية، إلا إنه يتذوق حساسية الأشياء وجمالية ما حولك، ويجعل جسمك أكثر مرونة ويخبرك عن طريق الحدس بأن تتجنب أمورا معينة.
لذلك علينا أن نتواصل مع عقلنا الباطن، ونخبره عما نريده بالفعل؛ فالعقل الباطن هو مثل الكمبيوتر لا يقوم باتخاذ أي قرار ما لم نبرمجه على ذلك. فأنت مسؤول عن عقلك الباطن، فإن هددت شخصا ما بالقتل ماذا لو أساء عقلك الباطن الفهم، واعتقد بأن هذا التهديد بمثابة أمر تصدره لعقلك الباطن أو تطور إلى اتخاذ موقف والقيام بإيذاء ذلك الشخص.
لا يمكنك أن تستهين بدور العقل الباطن، فبدونه كيف سيقوم جسمك بإرسال إشارات كهربائية إلى عضلاتك كما أن العقل الباطن يؤثر على عملية الاستقلاب، فالعقل الباطن جزء منك، عليك أن تقوم باستكشافه فربما يقدم لك معلومات أنت بحاجة إليها.
ابقى هادئا استرخي واستمع لعقلك الباطن، ابدأ بسؤال نفسك عن الأشياء التي تحبها ولا تجيب عن تلك الأسئلة انتظر حتى تظهر الإجابة من تلقاء نفسها، استمع لما يقوله عقلك الباطن ولمشاعرك، وحاول أن تترجم تلك المشاعر إلى كلمات.
التأمل هو أفضل طريقة للتواصل مع العقل الباطن.
شخصية الإنسان مرتبطة بشكل كبير بالعقل الباطن، الأشخاص الذين يحسنون التصرف يحاولون الابتعاد قدر الإمكان عن رغباتهم اللاشعورية ويتصفون بالنظام والانضباط ويحرصون دائما على ضبط النفس.
يلجأ الكثير من الناس إلى إخفاء وجههم الحقيقي وارتداء الأقنعة؛ ليتمكنوا من التكيف والانسجام مع المجتمع، وربما يصبح القناع جزءا منهم.
المشاكل التي قد يتعرض لها الإنسان قد تبقى موجودة في الذاكرة، أو تتسلل إلى العقل الباطن نحن لا نستطيع أن نرى أنفسنا من الخلف، لكننا قد نتمكن من رؤية المريخ عن قرب، ونكره أن نرى أنفسنا عبر تسجيلات الفيديو، وكل منا يحرص على اختيار القناع المناسب له ليخفي وجهه الحقيقي عن المجتمع.


كن من الشخصيات المغناطيسية الجذابة
هناك نوعان من الناس، أشخاص ذوو شخصية مغناطيسية وجذابة، تملأهم الثقة بالنفس والطموح، ولديهم شعور بأنهم سيحرزون النجاح دائماً.
وأشخاص ذوو شخصية غير مغناطيسية مترددة، تملأهم المخاوف والشكوك دائماً، ويضيعون الفرص التي قد تتاح لهم لأنهم يعتقدون أنهم فاشلون ويخافون من النقد؛ هؤلاء الأشخاص لن يستطيعوا تحقيق أي نجاح ولا إحراز أي تقدم.
لذلك احرص على أن تكون من الشخصيات الجذابة، وحدد ما الذي تريده بالضبط ولما تريده، فهذا يساعدك في تحقيق الكثير من الإنجازات.