التفكير الناقد


التفكير الناقد :


التعريف الإجرائي للتفكير الناقد هو " تفكير تأملي معقول يركز على ما يعتقد به الفرد أو يقوم بأدائه " ، وهو فحص وتقويم الحلول المعروضة من أجل إصدار حكم حول قيمة الشيء .


ويتضمن التفكير الناقد القابليات والقدرات الآتية :


أ ـ القابليات ، تعني أن :


1 ـ يبحث عن صيغة واضحة لموضوع السؤال .


2 ـ يبحث عن الأسباب .


3 ـ تصل إليه المعلومات الضرورية .


4 ـ يستخدم مصادر هامة ويذكرها .


5 ـ يحاول أن يكون ملتصقاً بالنقطة الرئيسية .


6 ـ يأخذ بعين الاعتبار الموقف بكامله .


7 ـ يحتفظ في ذهنه بالقضية الأساسية .


8 ـ يبحث عن بدائل .


9 ـ يحاول أن يكون متفتح الذهن على النحو التالي :


أ ـ يهتم بوجهات النظر الأخرى غير وجهة نظره ( تفكير حواري ) .


ب ـ يتجنب إصدار الحكم عندما تكون الأدلة والأسباب غير كافية .


10 ـ يأخذ موقفاً ( ويغير الموقف ) عندما تكون الأدلة والأسباب كافية لعمل ذلك .


11 ـ يبحث عن الدقة عندما يسمح الموضوع بذلك .


12 ـ يسير بطريقة منتظمة في معالجة الأجزاء ضمن المشكلة المعقدة ككل .


13 ـ حساس تجاه مشاعر ، ومستوى المعرفة ، ودرجة حكمة الآخرين .


14 ـ يستخدم قدرات التفكير النقدي .






ب ـ القدرات :


توضيح ابتدائي للآتي :


1 ـ التركيز على السؤال :


أ ـ تحديد وصياغة السؤال .


ب ـ تحديد وصياغة المعيار للحكم على الأسئلة المحتملة .


ج ـ الاحتفاظ بالموقف في الذهن .


2 ـ تحليل المناقشة في الموضوع :


أ ـ تحديد الاستنتاجات .


ب ـ تحديد الأسباب المصوغة .


ج ـ تحديد الأسباب غير المصوغة .


د ـ ملاحظة الفروق والتشابهات .


هـ ـ تحديد ومعالجة المواضيع غير المرتبطة .


و ـ ملاحظة ورؤية بناء المناقشة .


ز ـ التلخيص .


3 ـ طرح السؤال والإجابة عنه لتوضيحه ، أو تحديه مثل :


أ ـ لماذا ؟


ب ـ ما الفكرة الأساسية ؟


ج ـ ما الذي تقصده بـ ؟


د ـ ما الذي لن يمثله ؟


هـ ـ كيف يمكن تطبيق ذلك في هذه الحالة ؟


و ـ ما الفروق التي أحدثها ؟


ز ـ ما هي الحقائق ؟


ح ـ أ هذا الذي تقوله : . . . . . . . . . ؟


ط ـ هل يمكن أن تتحدث عن ذلك أكثر ؟


وقد تعددت تعاريف التفكير الناقد ، إذ يعرف بأنه " عملية استخدام قواعد الاستدلال المنطقي وتجنب الأخطاء الشائعة في الحكم " .


وعرفه باحث بأنه التفكير " الذي يعتمد على التحليل والفرز والاختيار والاختبار لما لدى الفرد من معلومات بهدف التمييز بين الأفكار السليمة والخاطئة " .


ويفترض أحد العلماء أن التفكير يتضمن ثلاثة جوانب ، هي :


أ ـ الحاجة إلى أدلة وشواهد تدعم الآراء والنتائج قبل الحكم عليها .


ب ـ تحديد أساليب البحث المنطقي التي تسهم في تحديد قيم ، ووزن الأنواع المختلفة من الأدلة .


ج ـ مهارة استخدام كل الاتجاهات والمهارات السابقة .






الصفات العملية الإجرائية للتفكير الناقد هي :


1 ـ معرفة الافتراضات .


2 ـ التفسير .


3 ـ تقويم المناقشات .


4 ـ الاستنباط .


5 ـ الاستنتاج .


يأتي التفكير الناقد في قمة هرم بلوم ، وهو أرقى أنواع التفكير ، ويكون من وجهة نظر بلوم القدرة على عملية إصدار حكم وفق معايير محددة .


ويمكن تحديد الخطوات التي يمكن أن يسير بها المتعلم لكي تحقق لديه مهارات التفكير الناقد على النحو التالي :


1 ـ جمع سلسة من الدراسات والأبحاث والمعلومات والوقائع المتصلة بموضوع الدراسة .


2 ـ استعراض الآراء المختلفة المتصلة بالموضوع .


3 ـ مناقشة الآراء المختلفة لتحديد الصحيح منها وغير الصحيح .


4 ـ تمييز نواحي القوة ونواحي الضعف في الآراء المتعارضة .


5 ـ تقييم الآراء بطريقة موضوعية بعيدة عن التحيز والذاتية .


6 ـ البرهنة وتقديم الحجة على صحة الرأي الذي تتم الموافقة عليه .


7 ـ الرجوع إلى مزيد من المعلومات إذا ما استدعى البرهان والحجة ذلك .


ويتطلب هذا النوع من التفكير القدرات التالية :


ـ الدقة في ملاحظة الوقائع والأحداث .


ـ تقييم موضوعي للموضوعات والقضايا .


ـ توافر الموضوعية لدى الفرد والبعد عن العوامل الشخصية .


ـ وحتى يمكن تنمية هذا النوع من التفكير ، فإن ذلك يتطلب مراعاة عدد من العوامل المتصلة ، وهي :


1 ـ النقد العلمي ، وعدم الانقياد للآراء الشائعة التي يتناقله الناس .


2 ـ البعد عن النظر إلى الأمور من وجهة النظر الخاصة والتعصب لها .


3 ـ البعد عن أخذ وجهات النظر المتطرفة .


4 ـ عدم القفز إلى النتائج .


5 ـ التمسك بالمعاني الموضوعية ، وعدم الانقياد لمعان عاطفية .






مهارات التفكير الناقد :


1 ـ القدرة على تحديد المشكلات والمسائل المركزية .


2 ـ تمييز أوجه الشبه وأوجه الاختلاف .


3 ـ تحديد المعلومات المتعلقة بالموضوع .


4 ـ صياغة الأسئلة التي تسهم في فهم أعمق للمشكلة .


5 ـ القدرة على تقديم معيار للحكم على نوعية الملاحظات والاستنتاجات .


6 ـ القدرة على تحديد ما إذا كانت العبارات أو الرموز الموجودة مرتبطة معاً ومع السياق العام .


7 ـ القدرة على تحديد القضايا البديهية والأفكار التي لم تظهر بصراحة في البرهان والدليل .


8 ـ تمييز الصيغ المتكررة .


9 ـ القدرة على تحديد موثوقية المصادر .


10 ـ تمييز الاتجاهات والتصورات المختلفة لوضع معين .


11 ـ تحديد قدرة البيانات وكفايتها ونوعيتها في معالجة الموضوع .


12 ـ التنبؤ بالنتائج الممكنة أو المحتملة ، من حدث أو مجموعة من الأحداث .






الخطوات التمهيدية للتفكير الناقد :


ـ قراءة النص واستيعابه وتمثله .


ـ تحديد الأفكار الأساسية .


ـ تحديد المفاهيم المفتاحية .


ـ صياغة محتوى النص ومضمونه في جملة خبرية .


ـ إبقاء الجملة الخبرية على شاشة الذهن ( أنا أفكر بـ . . . ) .


ـ اعتبار مجموعة الأفكار المتضمنة في النص .


ـ تنظيم المعلومات بطريقة متسلسلة ومنطقية .


ـ تقويم المعلومات المنظمة والمتسلسلة المنطقية .






أولاً : الإجراءات التمهيدية للتفكير الناقد :


إن تدريب الطلبة على ممارسة التفكير الناقد في الخبرات التي يواجهونها سواء كانت تعلمية تعليمية أو حياتية ، تستدعي أن يدرب الطلبة على ممارسة مهارات بسيطة تمهيدية حتى يتحقق لديهم الاستعداد لممارسة التفكير الناقد أو التدرب عليه .


ويتم تعلم الطلبة مهارات التفكير الناقد وفق المواد الدراسية الصفية التي يتفاعل معها الطلبة وفق منهاج مقرر .


إن تدريب الطلبة على ممارسة التفكير الناقد وفق وسط محدد ومنظم ومسلسل له عدد من المزايا :


1 ـ يزيد من استعداد الطلبة على ممارسة التفكير الناقد .


2 ـ يزيد من فاعلية أدوار المعلمين في الموقف الصفي .


3 ـ يتيح أمام المعلم الفرصة لممارسة دور أكثر فاعلية وأكثر أهمية من دور العارف والخبير .


4 ـ يزيد من إقبال الطلبة على التعلم الصفي والمواقف والخبرات الصفية المختلفة .


5 ـ يحبب الطلبة بالجو الصفي الذي سيسوده جو من الأمن والديمقراطية والتسامح والتقبل .


6 ـ يزيد من حيوية الطلبة في تنظيم الخبرات التي يواجهونها ، ويتيح أمامهم فرص اختبارها والتفاعل بطريقة آمنة تحت إشراف المعلم وتوجيهه .


7 ـ يدرب الطلبة على ممارسة مواقف قيمة يمكن نقلها إلى مواقف الحياة المختلفة .


8 ـ يسهم في إعداد الطلبة للحياة ، ويتيح أمامهم فرصة ممارسة الحياة بأقل قدر من الأخطاء .






ويمكن تنفيذ الإجراءات التمهيدية وفق المخطط الآتي :


بعد تدريب الطالب على إنجاز الخطوات الممهدة لممارسة التفكير الناقد يمكن إعداد خطة منظمة للتدريب على التفكير الناقد ، وقد كان مبرر ذلك أن مهارة التفكير الناقد تتطلب جهداً ذهنياً فاعلاً ، بالإضافة إلى توفر بنية معرفية لذلك ، ويمكن تحديد الخطوات كالآتي :


1 ـ صياغة الفكرة التي طورها المتعلم بعد مروره في الخطوات التمهيدية .


2 ـ ملاحظة العناصر المختلفة المتضمنة في النص .


3 ـ تحديد العناصر اللازمة وغير اللازمة وفق معايير مصاغة .


4 ـ طرح أسئلة تحاكم العناصر اللازمة .


5 ـ ربط العناصر بروابط وعلاقات .


6 ـ وضع الأفكار المتضمنة على صورة تعميمات في جمل خبرية .


7 ـ وضع الأفكار في وحدات .






ثانياً : الإجراءات التدريبية على مهارة التفكير الناقد :


حتى تتحقق لدى المعلم قدرة ممارسة التفكير الناقد فإنه ينبغي أن تحقق لديه القدرات التي تم التدرب عليها في الخطوات التمهيدية باستخدام نص محدد .


وحتى تتوافر الاستعدادات لممارسة التفكير الناقد لدى الطلبة فلا بد من تهيئة الظروف التدريبية والخبرات المناسبة التي تجعلهم يتفاعلون معها مرات متعددة لتطوير المهارات اللازمة للتفكير الناقد .


لذلك يتوقع من المعلم كمدرب ، وكخبير في تدريب الطلبة على ممارسة مهارة التفكير الناقد أن تكون لديه مهارات التدريب ، وأن يكون كفياً في تحقيقها ، وأن يكون قادراً على ممارسة مهارات التفكير أمام طلبته ، وعكس نماذج تفكيرية ناقدة واضحة ، يستطيع الطلبة بمشاهدتها تمثّل الفكرة المتضمنة في المهارة التي يراد نمذجتها .






وإلى جانب ما سبق ينبغي على المعلم أن يتمتع بالسلوكيات التالية :


1 ـ يستمع للطلبة وتقبل أفكارهم .


2 ـ لا يحتكر وقت الحصة .


3 ـ يحترم التنوع والاختلاف في مستويات تفكير الطلبة .


4 ـ لا يصدر أحكاما ذاتية .


5 ـ يطرح أسئلة مفتوحة تحتمل أكثر من إجابة .


6 ـ ينتظر قليلا بعد توجيه السؤال .


7 ـ ينادي الطلبة بأسمائهم .


8 ـ لا يعيب الطلبة ، ولا يعلق عليهم بألفاظ محبطة للتفكير .


9 ـ يستخدم العبارات والأسئلة الحاثة على التفكير .


10 ـ يهيئ فرصا للطلبة كي يفكروا بصوت عال لشرح أفكارهم .