مشرف
المدربون المعتمدون
- معدل تقييم المستوى
- 35
سهام إبراهيم
بعد حصولها على الثانوية العامة، وزواجها وإنجابها لثماني بنات وأربعة أبناء، عرفت سهام إبراهيم المقيمة في الإمارات منذ عام 1984، كيف توجد وقت فراغ بين أعبائها الأسرية العديدة، لتستغله خير استغلال في القراءة والمطالعة، تخصصت في الإلمام بالمعلومات العامة، وشاركت في مئات المسابقات المرئية والمقروءة والمسموعة على مستوى الوطن العربي، وفازت بمبالغ طائلة تستحقها، كما ألفت أربعة كتب تعتبر موسوعة في مجال اختبار المعلومات العامة.
بدايات
شاركت إبراهيم لأول مرة في المسابقات عام 1986 في إذاعة أبوظبي، عن سؤال يتعلق بزرقاء اليمامة، تقول في ذلك: «فزت يومها بجائزة إقامة في فندق خمسة نجوم بأبوظبي. أما المشاركة الثانية فكانت مع صحيفة الاتحاد في نفس العام في شهر رمضان، وفزت بأثاث غرفة نوم. كنت أمضي وقت الفراغ في الاطلاع والقراءة، فصرت أشارك في المسابقات المنشورة في الصحف والمجلات والإذاعة، وأشارك باستمرار حتى أصبحت هوايتي المفضلة هي متابعة مسابقات المعلومات العامة حيثما وجدت». واستطاعت إبراهيم منذ بداياتها في عالم المسابقات؛ التوفيق بين هوايتها في جمع المعلومات العامة وبين رعاية أفراد أسرتها، تقول: «كنت عندما أنهي أعمال المنزل أخصص وقتاً للقراءة في ساعات الليل، بدأت بحل الكلمات المتقاطعة ثم بقراءة المعلومات العامة ثم صرت أقرأ الموسوعات الشاملة، وأميل إلى الكتاب الذي يكون عبارة عن أسئلة وأجوبة مختصرة».
موقف الأسرة
تختلف آراء أبناء وبنات إبراهيم حول مشاركاتها في المسابقات، فثمة من يرحب وثمة من يعترض، تقول: «بناتي يحببن هذه الهواية ويشاركنني أحيانا فيها، لكن بعض أبنائي لا يعجبهم ذلك، مع أن مردودها المادي ساعدني كثيرا في تعليمهم، ولو كنت امرأة عاملة لم أكن لأجني مقدار ما جنيته من المشاركة في المسابقات، والحمد لله لدي المهندس والممرضة وخريج علوم مصرفية». وتوضح: «أبنائي يرون أنني أتعب كثيراً أثناء المشاركة في المسابقات، لذا أقول لهم: أنا أجد راحتي في هذا التعب اللذيذ، فهذه الهواية تسري في دمي. حتى أنني أتابع مسابقات على محطات أجنبية رغم أني لا أعرف لغة المسابقة ! لكن أجد متعة بمشاهدة المتسابقين والجمهور ومدى حماستهما». وتشير إبراهيم إلى مشجعها الأول في ممارسة هوايتها، تقول: «زوجي يشجعني ويحضر لي الصحف والمجلات التي تحتوي على معلومات هامة، وأنا أشكر تشجيعه».
مسابقات
شاركت إبراهيم في مئات المسابقات، لكن ثمة مسابقة منحتها شهرة وساعدتها في التعليم الجامعي لأبنائها، تقول: «فزت في مسابقة «من سيربح المليون» بمبلغ 250 ألف ريال سعودي، في الوقت الذي كنت فيه بحاجة إلى 3000 درهم لأدفع رسوم تعليم ابني، وكنت أخجل أن أستلف المبلغ من أحد، فجاءت الجائزة كإنقاذ من الغرق. ولن أنسى هذه المسابقة لأن سؤال المليون ضاع مني، وكان السؤال متى انضمت ألاسكا للولايات المتحدة الأميركية». لن تتوقف إبراهيم عن المشاركة في المسابقات، رغم الصعوبة التي تواجهها، وتشير إليها: «للأسف بعض المحطات والإذاعات تمنعني من المشاركة، يقولون لي: ربحت بما فيه الكفاية أعطي فرصة لغيرك. وحدث مرة في إحدى المجلات في أبوظبي قال لي الموظف المسؤول عن فرز الإجابات: كلما قرأت اسمك أو اسم أحد أبنائك في كوبون مشارك أستثني مشاركاتكم. فقلت له حرام عليك هذا رزق من الله لماذا تقف في باب رزقي، وكل ذنبي أن مستوى ثقافتي عال». ولا تغفل إبراهيم وجود بعض المحطات التي لا تزال ترحب بمشاركتها في مسابقاتها مثل «قناة الإمارات» التي تكن لها الحب والتقدير.
مشاركة أخيرة
اعتادت إبراهيم أن تجيب على الأسئلة، وها هي هنا تطرح سؤالا على بعض المعدين والمعنيين ببرامج المسابقات، مفاده: لماذا يستثنون المتسابق المتمكن ولا يسمحون له بالمشاركة، علماً بأن الجمهور يتحمس ويتشجع للبرنامج عندما يكون المشارك معلوماته قوية؟ وتجيب على سؤالها بنفسها، وتقول: «للأسف شركات إعداد المسابقات صارت شركات ربحية تبحث عن المتسابق ذي المعلومات الضعيفة، لا عن المتسابق القوي بمعلوماته، حتى لا تقدم جوائز وتبقى هي الشركة الرابحة، فيا ليت لو أنها تفتح المجال أمام المشارك القوي الذي يستفيد منه المشاهد ويستمتع بمتابعته». أما بخصوص مشاركتها الأخيرة في برامج المسابقات، فتقول عنها: «شاركت العام الماضي في برنامج «من الأحق» الذي يبث على قناة أبوظبي الأولى، لكن للأسف لم يسعفني الحظ ولم أفز، حيث إن معظم الأسئلة كانت فنية وهذا الجانب بالذات معلوماتي فيه قليلة، خاصة الفن الغربي. وعندما ملأت طلب المشاركة سألوني ما هو الجانب الذي معلوماتك فيه ضعيفة فأجبت الفن ! لقد كنت ضمن فريق فيه شاب إماراتي وآخر مصري، كانت معلوماتهما الفنية ضعيفة أيضا رغم كونهما شابين.
كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي
وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي
^______________^ ودمتم سالمين
المفضلات