أرفع مستوى العزيمة لديك
رفع مستوى طاقتك
إن كل فكرة تطرأ على بالك تملك طاقة سوف تعمل إما على تقويتك أو إضعافك. لذا فمن الأفضل أن تسعى لتحاشي كل أفكار التي تعمل على إضعافك. بما أن هذه الأفكار تعد بمثابة عقبات لخلق توافق جيد مع الكون والمصدر الأعلى للعزيمة. تأمل لدقيقة المعنى الكامن وراء الكلمات والخواطر التالية "لأنتوني دي ميلو" في قصيدته One Minute Wisdom:
لماذا يشعر الجميع هنا بالسعادة إلا أنا؟
قال المعلم "لأنهم تعلموا كيف يرون الخير والجمال
في كل شيء".
ولمَ لا أرى الخير والجمال في كل شيء؟
"لأن ما تعجز عن رؤيته بداخل نفسك تعجز عن رؤيته خارجها".
طريقة تعاملك !

إن ما تعجز عن رؤيته داخل نفسك ما هو إلا نتيجة للطريقة التي قررت أن تتعامل بها مع كل شيء وكل شخص في هذا العالم. فأنت تعكس في العالم ما تراه بداخل نفسك، وسوف تعجز عن عكس ما سوف تعجز عن رؤيته بداخل نفسك. إن كنت قد عرفت أنك تعبير وتجل لروح العزيمة الكونية؛ لكان هذا هو ما رأيته، لكنت قد رفعت مستوى طاقتك فوق كل احتمال لكي توثق بقوة العزيمة. إن عدم توافقك مع مشاعرك الشخصية هو الذي سوف يحرمك من رؤية كل الأشياء الجيدة التي تحملها لك الحياة! إن فهمت هذه الملاحظة البسيطة؛ فسوف تتخطى كل الحواجز التي تفصلك عن العزيمة.
هناك ترددات وذبذبات تصدر عن أفكارك ومشاعرك وجسدك. إنني أطالبك بأن تزيد من هذه الترددات بحيث ترتفع إلى الحد الذي يسمح لك بالتواصل مع قوة وطاقة العزيمة. وقد يبدو لك ذلك تبسيطًا مبالغًا فيه؛ ولكنني أتمنى أن تحاول أن ترفع مستوى نشاطك كوسيلة للتخلص منها. لن تستطيع أن تصلح أي شيء إذا أصررت على إدانته. إن ما تفعله بذلك هو أنك تريد من مقدار الطاقة المدمرة التي تعكر بالفعل صفو محيط حياتك الذي تعيش فيه. فعندما تتفاعل مع الطاقات المنخفضة بطاقتك المنخفضة فسوف تجتذب بذلك المزيد من الطاقة المنخفضة. إن تصرف شخص ما معك- على سبيل المثال- بشكل عدائي أو ينم عن حقد أو كراهية وتجاوبت معه بالمثل فهذا يعني انك تشاركه نفس مجال الطاقة المنخفضة، ويجب أن تعلم أن هذا سوف يؤثر على كل من سيدخل في نطاق هذا المجال المنخفض من الطاقة. إن كنت تشعر بالغضب حيال الأشخاص المحيطين بك لأنهم يعيشون حالة غضب دائم؛ فهذا يعني أنك تسعى لعلاج الموقف من خلال الإدانة.
لا تستخدم الطاقات المضعفة التي يستخدمها المحيطون بك. إن أحدًا لن يستطيع النيل منك أو إحباطك إن كان مستوى طاقتك مرتفعًا. لماذا؟ لأن الطاقة الأكثر ارتفاعًا وسرعة تحيد وتحول الطاقات المنخفضة البطيئة وليس العكس. إن كنت تشعر بأن الطاقات المنخفضة للمحيطين بك تحبطك؛ فاعلم أن هذا يرجع إلى كونك تشاركهم نفس مستوى الطاقة المنخفضة.
عزمك الكامن
قد يكون عزمك الكامن هو أن تصبح نحيفًا وتتمتع بالصحة. وأنت تعلم أن الروح الكونية الخالقة هي التي أوجدتك في شكل نقطة مجهرية لنسيج خلوي بشري خلق لكي يكون صحيحًا وليس مريضًا أو زائد الوزن أو مفتقرًا إلى الجاذبية... وإنما لكي يخلق الحب ويكون طيبًا ويعبر عن الجمال. فإن هذا هو ما أرادته لك طاقة العزيمة. والآن استوعب الكلمات التالية جيًدا: "لن تستطيع أن تجتذب الجاذبية في حياتك من خلال كراهية أي شيء سمحت لنفسك أن تصبح عليه. لماذا؟ لأن الكراهية سوف تولد طاقة مضادة من الكراهية التي سوف تحبط جهودك. وإليك الطريقة التي عبر بها الدكتور "هوكينز" عن هذا الأمر في كتابه Power vs. Force:

إن مجرد تعاملك بطيبة مع نفسك ومع كل ما هو حي هو أكبر طاقة قادرة على التحويل. إنها القوة التي لن تسبب انتكاسًا أو أثرًا جانبيًا أو أية خسارة أو يأس. غنها القوة التي تريد من طاقة الفرد الشخصية بدون أي استثناء. ولكن لكي تصل هذه الطيبة إلى أعلى معدلاتها يجب أن تسمح لها بأي استثناء؛ كما أنه9 لا يمكن ممارستها مع الاحتفاظ بقدر من الأنانية الشخصية. إن النتائج العظيمة التي سوف تعود بها هذه الطيبة عليك لا تقل عظمة عن عظمة بساطتها. (لاحظ أن الطيبة هي وجه من أوجه العزيمة السبعة).

وقد أضاف "هوكينز" قائلاً:
إن كل ما يسبب جرح المشاعر يفقد قدرته على الإيذاء عندما يخرج إلى النور؛ وسوف نجتذب إلينا نفس المشاعر التي صدرت عنا.
إن الدرس واضح فيما يخص التخلص من الطاقات الأكثر ارتفاعًا بحيث نصبح الضوء الذي نبحث عنه والسعادة التي نتطلع إليها؛ بحيث نكون الحب الذي نفتقده؛ وبحيث نكون الوفرة الفياضة التي نتوق إليها. إننا عندما تكون بذلك؛ سوف نجتذب كل هذا إلينا. إن إدانة غياب كل هذه الأشياء لن يجلب لنا سوى المزيد من الإدانة وعدم الاتفاق في حياتنا.
إن كنت تعيش في حالة تقتير وحقد وإحباط؛ وغياب الحب؛ وإن كنت تعيش في ظل أي عجز يعوق قدرتك على تحقيق ما تصبو إليه؛ فيجب أن تبحث بجدية عن كل ما جلب لك كل هذا الإحباط في حياتك. إن الطاقة المنخفضة هي نمط جاذب. إنها تظهر لأنك فد دعوتها لتأتي إليك حتى إن كان قد حدث على مستوى اللاوعي. ولكنها تبقى طاقتك أنت أي أنك أنت الذي يملكها. ومع ذلك فإنك إن تعمدت رفع معدل طاقتك بإدراكك التام للبيئة المحيطة بك فسوف تسرع الخطى صوب العزيمة وسوف تتخلص من كل العقبات التي وضعتها بنفسك على دربك. إنها العقبات التي تولد هذه الطاقة المنخفضة.