لقد وصلت إلى مفترق طرق حرج في حياتي قبل خمس سنوات حين عدت إلى مكان اقامتي بعد برنامج مرهق تنقلت فيه كثيرا لأكتشف بأن أحد شركائي في العمل قد اختلس ربع مليون دولار وكلف شركتي ديونا تقدر بـ 758 ألف دولار وكانت الأسئلة التي أخفقت في توجيهها لهذا الشخص حين وظفته هي التي أوصلتني إلى هذه النقطة, واصبح مصيري الآن معلقا على الأسئلة الجديدة التي سأطرحها ولقد أبلغني كل من استشرتهم بأن الخيار الوحيد أمامي هو أن أعلن افلاسي فقد بدءوا على التو يطرحون أسئلة مثل: ماذا علينا أن نبيع أولا؟ من سيبلغ الموظفين؟ غير أنني رفضت قبول الهزيمة, وصممت على أن أعثر على سبيل يسمح لشركتي بالبقاء مهما كلفني ذلك.

ومازلت أمارس عملي هذا حتى اليوم, ليس بسبب النصائح العظيمة التي تلقيتها من أولئك الذين كانوا يحيطون بي, بل لأنني طرحت سؤالا أفضل: (كيف يمكنني أن أحول شركتي تحويلا تاما عن هذا المسار؟) ما لبثت أن سألت سؤالا أكثر الهاما (كيف يمكنني أن أحول شركتي, وأرفعها إلى المستوى التالي وأجعلها مؤثرة أكثر مما كانت في الماضي (لقد كنت أعلم أنني إذا طرحت سؤالا أفضل فسأتلقى إجابة أفضل ولكنني لم أتلق الجواب الذي أريده في البداية, بل كان الجواب مبدئيا
(لا سبيل لتحويل أمور الشركة), ولكنني ظللت أسأل بحدة وبتوقع, ووسعت سؤالي إلى: كيف يمكنني أن أرفع من قيمة عملي, وأساعد المزيد من الناس حتى وأنا نائم؟ كيف يمكنني أن أصل إلى الناس بسبل تتجاوز وجودي الجسدي معهم؟ ومع هذه الأسئلة جاءتني فكرة عمليات الوكلاء بحيث يمكن لعدد أكبر من الناس أن يمثلوني في مختلف أنحاء البلاد ومن هذه الأسئلة نبعت بعد عام واحد فكرة انتاج برنامج تليفزيوني, وكان هذا جوابا على سؤالي الأسئلة نبعت بعد عام واحد فكرة انتاج برنامج تليفزيزني, وكان هذا جوابا على سؤالي المشتعل نفسه.

منذ ذلك الحين وحتى تاريخ تأليف هذا الكتاب (1991) كنت قد وزعت سبعة ملايين شريط في مختلف أنحاء العالم ونظرا لأنني طرحت سؤالا وبشدة, فقد تلقيت جوابا ساعدني على تطوير علاقات مع أناس في مختلف أنحاء العالم, ولولا ذلك السؤال لما سنحت لي الفرصة قط لملاقاتهم ومعرفتهم أو الاحتكاك بهم بأي سبيل من السبل.








المرجع: أيقظ قواك الخفية
اسم الكاتب: انتوني روبنز
دار النشر: مكتبة جرير
سنة النشر: 2003
رقم الطبعة: الخامسة
رقم الصفحة: 200
كلمات مفتاحية: تبديل الموارد – الثقة – قيادة – تحفيز – وضع الحلول – قوة الأسئلة – فريق العمل
أرسل بواسطة: داري قدور
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=237