منذ نعومة أظفاره وصوت الطائرة يدوي في أذنيه، وبمرور السنوات كبر معه حلمه المشروع، الذي طالما سخر منه أصدقاؤه من إمكانية تحقيقه لقصر قامته. حبيب الموسى من دبي, لم ييأس ولم يستمع لاستهزاءات البعض، ولم يعقه قصر قامته الذي يبلغ متراً وأربعين سنتيمتراً عن تحقيق أحلامه، ولكنه عاش متخوفاً فترة طويلة، لأن طوله لا يسمح له بأن يصبح طياراً حربياً.

اجتاز حبيب الموسى متطلبات التفوق باقتدار في مدرسة الإمارات للطيران بمطار دبي الدولي، وحصل خلالها على رخصة الطيران الخاص، وحصل على شهادة التفوق، ولعدم تمكنه من سداد الرسوم الباهظة لدراسة هندسة الطيران توقف عن الدراسة فترة تقارب العشر سنوات، إلا أن إصراره وهدفه جعلاه يعمل ويكسب ويتحدى الظروف.

وبما أنه يحلم بالطيران وهدفه خدمة بلاده، ضرب بكل الاستهزاءات عرض الحائط، وتقدم حبيب لمدرسة الطيران بمطار دبي الدولي في بداية عام 2000 م وعندما جاء خبر الموافقة على قبوله اطمأن قلبه.

وبعدها خاض عدة تجارب، وخلال ستة أشهر سيحصل على رخصة للطيران التجاري: مشيراً إلى أنه استطاع اختصار الدراسة من أربع سنوات إلى سنتين، ويتمنى أن يقود البوينج العملاقة، ويأمل الوصول إلى موسوعة جينس للأرقام القياسية في مجال الطيران وبعدها الطيران التجاري.









من كتاب فجر طاقاتك/ لعبد الله بن حمود البوسعيدي / دار ابن حزم/ ص 123
كلمات مفتاحية: إصرار- الإيمان بالذات- تحدي- الهدف.
أرسل بواسطة: ضحى فتاحي
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=677