مدربون معتمدون
المدربون المعتمدون
- معدل تقييم المستوى
- 33
استراتيجيات النجاح - مبادرة شعب "لاكوتا"
إن سكان أمريكا الأصليين يطلق عليهم "شعب لاكوتا" وهم معروفون لك من خلال مشاهدة الفيلم الشهير "الرقص مع الدئاب"، كانوا مجتمعا خشنا وناجحا، وكانت ثقافتهم غنية ومميزة جدا وخاصة من حيث العلاقة بين النساء والرجال.
بالنسبة لتربية الصبيان في مجتمع "لاكوتا"، كان الأولاد يؤخذون عند سن الرابعة عشرة تقريبا، ويرسلون في مهمة غريبة تسمى: "طلب الرؤيـة" أو "اختـبار المبـادرة". كان هذا يتضـمن جلوس الولـد وحيـدا فوق قمـة أحد الجبال صائمـا عن الطعـام والشـراب في انتظـار حـدوث رؤيـة ( أو هلوسة تحدث بسبب الجوع).
كانت هده الرؤية تتضمن أن يرى الصبي شيئا يحمل له رسالة من عالم الأرواح، هده الرسالة سوف ترشده إلى مسالك حياته المقبلة. وحيث يكون الولد صائما ووحيدا على قمة الجبل فإنه سوف يسمع أصوات أسود الجبل وسيلحظ أشياء تتحرك في الظلام الحالك، وحقيقة الأمر أن من يقوم بهده الأصوات هم رجال القبيلة أنفسهم، فقد كانوا يراقبونه عن بعد ليتأكدوا من سلامته، ومن أنه لايتعرض لخطر، فقد كان الصبي بالنسبة إلى شعب " لاكوتا" أغلى من أن يضحوا به بدون سبب.
بعد انتهاء المهمة يعود الشاب إلى القبيلة، ويتم الاحتفال بما أنجزه، وبدءا من هدا اليوم- يوم عودته- ولمدة سنتين كاملتين، لم يكن يسمح له أن يتحدث مباشرة إلى أمه.
كانت أمهات شعب "لاكوتا" - مثل نساء كافة جماعات الصين البدائية- حميمات ومغرمات بأطفالهن، وكان الأطفال غالبا ما ينامون قريبا منهن في أكواخ النساء وخيامهن، وكان "شعب لاكوتا" يعتقد أن الولد إدا تحدث إلى أمه مباشرة بعد دخول عالم الرجولة – أي بعد المهمة التي أرسل إليها – فإنه سوف ينجذب مرة أخرى إلى مرحلة الطفولة وسيسقط ثانية في عالم النساء ولن ينمو أبدا كرجل.
وبعد مرور سنتين على هده الرحلة، يقام احتفال بمناسبة الجمع بين الأم وابنها مرة أخرى، ولكن هده المرة قد أصبح الابن رجلا يستطيع أن ينسب إليها، إن النساء اللاتي سمعنني أقص هده القصة في مجتمعنا وجدنها في أغلب الأحوال مثيرة للمشاعر جدا، وقلن: إنها تجلب الحزن العميق والسعادة في آن واحد. كانت مكافأة أمهات "لاكوتا" على المخاطرة بترك أبنائهن يذهبون إلى هذه الرحلة، هو أنهن من متأكدات أن أبناءهن سوف يرجعون إليهن كأصدقاء محترمين، وبالغين، ومقربين.
الكاتب: ستيف بيدولف
الكتاب: تربية الأولاد
مكتبة جرير
الطبعة الأولى 2004
ص: 26
كلمات مفتاحية: تربية، تقوية النفس، أطفال
أرسل بواسطة: وردة بلحسيني
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=406
من يريد قيادة الفرقة الموسيقية..عليه أن يدير ظهره للجمهور.
المفضلات