مدربون معتمدون
المدربون المعتمدون
- معدل تقييم المستوى
- 33
استراتيجيات النجاح - هونداي 2 - التوسع والانتشار الخارجي وحجم المخاطر التي خاضت بها
بعد نجاح توسعات شركته، افتتح شونغ جو ـ يونغ مصنع "هايونداي" للسيارات العام 1967، وكان نشاطه في البداية تجميع سيارات "فورد" في كوريا.شكلت بداية السبعينات نقلة نوعية لشركات "هايونداي"، حيث استطاعت شركة "هايونداي" للمقاولات ومشروعات البناء أن تفوز بعقد قيمته مليار دولار لبناء ميناء في منطقة جبيل في المملكة العربية السعودية.استعملت الشركة قطعاً ومعدات كورية بغرض التوفير، كما أنها لم تدفع رسوم تأمين على ما يتم شحنه ونقله من كوريا، ما كان سيعرض الشركة لخسائر فادحة فيما لو تضررت المواد الأولية للبناء، وهذا ما يظهر نسبة مخاطرة شونغ جو ـ يونغ وحبه للمغامرة.
واثبت شونغ جو ـ يونغ أنه على صواب من خلال هذه المخاطرة. ولعبت "هايونداي" دوراً بارزاً في عملية البناء في الشرق الأوسط. اكتسبت شركات "هايونداي" ثقة دولية، وحظي شونغ جو ـ يونغ باحترام الجميع، وأثمر ذلك عن دعم الحكومة الكورية لشركائه، ما ضاعف من مشاريعها ومن توسعها.تابع شونغ جو ـ يونغ مغامراته التجارية والتصنيعية فبدأ العام 1973 بتأسيس أكبر مصانع لبناء السفن وترميمها، على الرغم من أنه لم يكن لديه أدنى خبرة أو معرفة في بناء السفن. وقد نجح بسبب دعم الحكومة واليد العاملة الهائلة التي عملت من خلال مشاريعه، وأيضاً بسبب الطريقة الغريبة التي يفكر بها. وفي العام 1974 طرحت شركة "هايونداي" لبناء السفن وكان اسمها Hyundai Heavy Industries أول مركب لها تحت اسم Atlantic Baron.
ظهرت أول سيارة كورية عام 1975 وكانت من صنع "هايونداي"، وأسمها Pony، وما لبثت أن توسعت أعمال الشركة، وخاصة على مستوى العمالة الكورية. أسس شونغ جو ـ يونغ بعد هذا التوسع، شركة "هايونداي" للإلكترونيات العام 1983، وكان نشاطها الأساسي تصنيع الكمبيوتر الشخصي وتطويره. ومرة أخرى، نراه يدخل مجالاً جديداً لا يعرف عنه شيئاً وينجح فيه. كانت فلسفة شونغ جو ـ يونغ نابعة عن قناعات راسخة، وهي أن الإنسان يجب أن يسعى دائماً إلى تطوير حياته، وأحلى شعور هو إيجاد وظائف ومهن وعمل لآلاف الأشخاص يعيشون منها ويسهمون في نهضة بلادهم.
كان تركيزه الدائم على الأبحاث والتطوير، وكان يؤمن بأن كل ما يستطيع الإنسان تخيله أو تصوره يستطيع أن يحققه. وأن تأخر هذا الأمر فهذا لا يعني أن يستسلم الإنسان لذلك ويندب حظه.
يعتبر شونغ جو ـ يونغ رجلاً اجتماعياً من الدرجة الأولى، حيث يلعب أدواراً في جمعيات ولجان شعبية ورياضية، وأسهم في تطويرها. كما أسهم بشكل فعال في نجاح أولمبياد سيؤول العام 1988، وكان ضمن اللجنة المنظمة للأولمبياد. كان أول كوري جنوبي مدني يقيم علاقات مع دول شيوعية منها موسكو، ولعب دوراً مهماً في بناء علاقات اقتصادية وتجارية بين كوريا وهذه الدول.
دفعه طموحه إلى ترشيح نفسه لرئاسة كوريا العام 1993، بعدما أسس حزباً سياسياً العام 1992. وعلى الرغم من فشله في الوصول إلى كرسي الرئاسة، إلا أن ترشيحه أسهم في طرح عدد من المشكلات الاقتصادية والتنموية. ما زال شونغ جو ـ يونغ حياً، ويقوم بعمله بنشاط وحيوية، على الرغم من تخطيه الثمانية، ويلعب رياضات مختلفة مثل الغولف والسباحة وكرة المضرب. شونغ جو ـ يونغ اسم لامع عالمياً لم تمنعه بداياته المتواضعة والمعدمة من أن يحلم ويصبح مثالاً يحتذى به وبطلاً قومياً كورياً أسهم بشكل كبير في نهضة بلاده ورفع من شأنها.
المرجع: حكايات كفاح
اسم الكاتب: كفاح فياض
دار النشر: قرطبة للنشر و التوزيع
سنة النشر: 1426ه - 2005م
رقم الطبعة: الطبعة الأولى
رقم الصفحة: 83 - 86
كلمات مفتاحية: الطموح – التغيير – التطوير – التركيز – الايمان - الرؤية
أرسل بواسطة: داري قدور
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=450
المفضلات